الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البحث عن الحاجات الروحية ( 1 - 2)

مجدى زكريا

2013 / 2 / 24
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


قال يسوع فى موعظته الشهيرة على الجبل : " سعداء هم الذين يدركون حاجتهم الروحية ". لربما توافق على هذه العبارة . فالناس فى انحاء مختلفة من العالم يدركون انهم بحاجة الى الروحيات فى حياتهم. ويظنون ان سد هذه الحاجة سيجلب لهم السعادة. ولكن ماهى الروحيات ؟
يعرف الاهتمام بالروحيات بأنه " التعلق بالقيم الروحية او الحساسية البالغة نحوها " : " كون الشئ روحيا او دينيا ". لذلك تعتبر الاهتمامات الروحية مرادفا لكون الشخص انسانا روحيا يهتم بحاجاته الروحية. على سبيل الايضاح : ان الشخص الذى يركز انتباهه على موضوع الموسيقى يقال ان له اهتمامات موسيقية. وبشكل مماثل , ان الشخص الذى يقدر القيم الروحية والامور الدينية يقال ان له اهتمامات روحية , او انه انسان روحى.
ولكن ما السبيل الى اشباع الحاجات الروحية ؟ تدعى كل الاديان تقريبا ان عندها الجواب عن هذا السؤال. غير ان عدد التوجيهات المعطاة يضاهى عدد الاديان نفسه. فالبروستانتى يدعى انه ينال الخلاص فى اجتماع لايقاظ الروح الدينية. والكاثوليكى يسعى الى الشركة مع الله من خلال التناول فى القداس. اما البوذى فيسعى الى التنور من خلال التأمل. بينما يجاهد الهندوسى للتخلص من دورة الولادات المتكررة عبر انكار الذات. ترى هل وجد اى من هؤلاء السبيل الى اشباع الحاجات الروحية ؟
يجيب كثيرون بالنفى عن هذا السؤال. ففى رأيهم , يكفى " الايمان دون الانتماء ". اى الايمان باله ما دون الانتماء الى دين معين. ويعتقد اخرون ان الحاجات الروحية هى تعبير عن رغبة الانسان فى السلام الداخلى والعيش حياة ذات قصد , امرا لا يتحقق عن طريق تجربة دينية او روحية يمر بها المرء. ويزعمون ان الذين يسعون الى سد حاجاتهم الروحية لا يلزمهم ان يلتفتوا الى الدين على الاطلاق. بل يلزم ان يفتشوا فى قرارة نفسهم ويسبروا اعماق ذاتهم. يقول احد الكتاب : " ان الروحيات الحقيقية هى شئ موجود فى اعماق ذاتك. انها طريقتك فى محبة العالم والناس حولك وقبولهم والتفاعل معهم. ولا يمكن ايجادها بالانتماء الى دين او الايمان بمذهب معين ".
من الواضح ان للناس مفاهيم مختلفة حول كيفية اشباع الحاجات الروحية. وتدعى الاف الكتب انها ترشد قراءها الى العيش حياة روحية. لكنها غالبا ما تخذلهم وتشوشهم. الا ان هنالك كتابا يحتوى ارشادا موثوقا به فى المسائل الروحية , وفيه ادلة على انه موحى به من الله. وهذا الكتاب هو الكتاب المقدس. فلنر ما يقوله عن مواصفات الانسان الروحى والفوائد التى يجنيها.
كتب الرسول بولس : " ان الاهتمام بالجسديات موت , وأما الاهتمام بالروحيات فهو حياة وسلام ". (روما 8 عدد 6) اشار بولس بهذه الكلمات ان اهتمام الانسان بحاجاته الروحية ليس مسألة اختيار او تفضيل شخصى , بل فى الواقع مسألة حياة او موت. ولكن بأى معنى ينال الانسان الروحى حياة وسلاما ؟ بحسب الكتاب المقدس , يتمتع هذا الانسان الان بالسلام الداخلى مع ذاته وبالسلام مع الله , كما يبارك فى المستقبل بحياة ابدية. فلا لاعجب ان قال يسوع : " سعداء هم الذين يدركون حاجتهم الروحية ". ولكن الاراء تختلف كثيرا حول مواصفات الانسان الروحى. لذلك قد نتساءل : من هو حقا الانسان الروحى ؟
" يتبع "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الوهم
محمد بن عبد الله ( 2013 / 2 / 24 - 11:58 )
مقال مليء بالوهم والخزعبلات...أحيل كاتبه إلى ما كتبت د. نوال السعداوي اليوم عن مثل تلك الخرافات

اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون