الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول القضية الكوردية ، حوار جدي ! (3)

ماجد جمال الدين

2013 / 2 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


يبدأ ألاستاذ شوكت خزندار تعليقيه 34 ـ 35 ، بعبارة إستعراضية أخرى .. ::
((( مستعمرون من طراز عجيب حقاً ! )))
قبل أن أرد على هذه العبارة ، أذكر أن السيد أكو كركوكي وآخرين يستعملون كلمة الإحتلال وليس الإستعمار ويعتبرون المناطق التي فيها أغلبية سكانية كوردية الآن في الدول الآربع هي مناطق محتلة من تلك الدول ، مثلا في تعليقه 48 محاولا إعطاء نفس المعنى الذي أراده السيد خزندار :: ((( فكوردستان ومنذ ضمها قسراً للعراق تعيش حالة إحتلال بل لربما أسوء. ))) .
الإستعمار كلمة جميلة .. فهي تعني إعمار البلد المستعمر . ولو أن الأستاذ خزندار درس حقا المادية التاريخية لعلٍم أنه في الحقب الإقطاعية والعبودية وحتى في بدايات تكوّن النظام الرأسمالي كان هنالك غزو وإحتلال وأحيانا كثيرة مبرر بشكل ديني تحت مسمى الفتح مثلا .. (كما ما يسمى فتح العرب المسلمين لبلداننا أو فتح الأوربيين للأمريكتين أو فتح الإمبراطورية البريطانية للهند وجنوب شرق آسيا ، وألإسبانية وغيرها للدول الإفريقية ) . هذه الغزوات والإحتلالات كان غرضها الأساس سرقة ثروات المناطق المحتلة وسبي وإستعباد أهلها والسيطرة على ألأراضي نفسها لإستغلالها إستيطانيا والتمتع بخيراتها من قبل الجهة المحتلة .
مصطلح الإستعمار نشأ لاحقا جدا ، خاصة مع تطور النظام الرأسمالي وعدم كفاية السوق الداخلية لإستيعاب كل الإنتاج وأصبح ضروريا لها إيجاد أسواق جديدة سواء في الدول والمناطق المحتلة سابقا أو في أي أماكن آخرى .. لإيجاد هذه الأسواق كان محتما إعمارها بالشكل الذي يتلائم مع تقبلها للمنتجات الرأسمالية .. بريطانيا أنشأت أكبر شبكة للسكك الحديد في الهند ، وكذا لا نستطيع أن ننكر النتائج الحميدة للإستعمار في بلداننا المتخلفة .. حتى بعد زوال الإحتلالات ، فكيف للولايات المتحدة مثلا أن تروج منتوجاتها من الكومبيوترات ووألأجهزة الألكترونية والكهربائية البيتية في السعودية مثلا إذا لم تقضي على الأمية وتحاول تطوير البنية الإجتماعية هنالك ؟
بالتأكيد لم يكن هنالك أي إستعمار لاعجيب وغريب ولا من أي نوع آخر للمناطق الكوردية قي كل الدول الأربع ، لأن هذه الدول نفسها هي بلدان متخلفة إقتصاديا وتحتاج للإعمار .. لذا فإن العبارة الإستعراضية للأستاذ خزندار وما تبعها لاحقا من مقاربات ، هي مجرد مغالطة عديمة المعنى وهدفها فقط التجييش العاطفي للجهلة والغوغاء .
نأتي إلى قضية الإحتلال .
قد يبدو سؤالي مفارقة : هل كان للكورد دولة قومية أو أي كيان سياسي يضمهم في أي من منطق تواجدهم حين إحتلالها ؟ ألأحتلالات التي جرت في العصور الغابرة أنشأت إمبراطوريات لا تهتم بإختلاف القوميات للشعوب المحتلة ، المهم كان توسيع رقعة الأراضي وعدد الرعايا الذين يمكن إستخدامهم في الزراعة أو تجنيدهم أو إستعبادهم . والفكر القومي بذاته لم يكن نشأ وتطور بعد ، حتى في أذهان الناس كانت المشاعر القبلية والدينية هي أسس التقارب فيما بينهم .
مفارقة أخرى : حين جاء الإحتلال العربي ألإسلامي إلى عراقنا ، بلاد الرافدين مع كل دمويته ومآسيه منذ البداية وعبر القرون فإن الكورد كانوا من الشعوب القليلة التي أسلمت بدون حروب بل بألتراضي ولتحصيل المكاسب في ظل الإمبراطوريات التي تدين قياداتها بإلإسلام .. الدين ألأكثر توافقا مع النظم الديكتاتورية والتسلطية من جهة وتبرير الغزو والإحتلال من الجهة الأخرى ، مما ساعد الكورد على أحتلال أراضي غير المسلمين من الشعوب العريقة في أرض الرافدين وإضطهادهم وحتى تهجيرهم بمذابح شنيعة ، وبمساعدة الدول وألأمبراطوريات الإسلامية المهيمنة وخاصة السلطنة العثمانية . ومن المفارقة أيضا أن مجرما سفاحا مثل صلاح الدين ألأيوبي لا زال محل إعتزاز وإفتخار كما عند العرب المسلمين وكذا عند الكورد المسلمين لمجرد أنه إسترجع أورشليم القدس من أيدي الصليبيين ،و أقام دولته القراقوشية الإسلامية بعد إنهيار الكثير من هذه الدويلات التي نشأت منذ إنهيار السلطة العباسية .
ضم ولاية الموصل للعراق ( وبضمنها المناطق الكوردية التابعة لها أبان السلطة العثمانية ) جاء لأسباب عديدة منها أن هذه المنطقة تاريخيا مرتبطة بالعراق كجزء من الهلال الخصيب بقومياته وإثنياته ألمتقاربة حتى ماقبل مجي العرب وإعتماد اللغة والثقافة العربية في العراق والشام . والسبب ألآخر بالطبع هو محاولة الحلفاء تقليص نفوذ دولة تركيا الجديدة بوضع هذه المنطقة تحت راية بريطانيا .. أي أن المسألة ليست مؤامرة و قسر ضد الكورد خصوصا كما يقول السيد آكو كركوكي .
وهنا عندي سؤال له :: كيف أصبحت ألأحوال أسوء ؟ هل تقصد أسوء مما كانت في ظل السلطة العثمانية ؟ .. وهل إعمار المنطقة الكوردية ، من بناء الطرق والسدود إلى التعليم وغير ذلك ، الذي كان في العهد الملكي والجمهوري ( عدا فترات الحكم الفاشي ) أسوء مثلا من ألحال في منطقة الأهوار ومناطق العراق الجنوبية الأخرى ؟ ... حسب علمي أبان النظام الملكي كان كثير من الكورد يشغلون مواقع حساسة في الدولة بما فيهم العديد من الوزراء .
بألطبع آنذاك كان النظام يتعاون مع الإقطاعيين الكورد ويملكهم ألأراضي لإسترضائهم والإعتماد عليهم كما كان يفعل ذلك مع الإقطاعيين العرب .. إذا كنت تسمي ذلك إحتلالا ، فالعراق إذن كله محتل ..

(((يا إخوتنا من الفرس والترك والمستعربين! أسألكم بالله الذي لا إله إلا هو! وبالزَّبور والقرآن والتوراة والإنجيل، وبكل الشرائع السماوية والأرضية)))
شكرا على مشاعر ألأخوة أولا ، ولكني أعجب أن يقول شيوعي مخضرم لأكثر من ستين عاما ، بإسم الله الذي لا إله إلا هو .. أليس هنالك آلهة أخرى عند الهندوس مثلا أو آلهة أبناء الرافدين أو آلهة ألآوليمب اليوناني سابقا ... ألسيد خزندار نسي كل ما تعلمه من الماركسية والفكر المادي الديالكتيكي الذي ينفي وجود أي آلهة وعالم مثل وكلمة أولى . واللطيف أن يسألنا ونحن أخوته بإسم الكتب المكدسة وما جاء فيها من مواعظ وتعاليم وخرافات وأضاليل أيضا ..،
.... هذا بدل أن يتوجه إلى عقولنا وافكارنا ويناقش مصالحنا الموضوعية ومصالحنا المشتركة بصورة هادئة ، منطقية وخالية من التأليب أو ألزجر .

))): لمّا كان المستعمرون الإنكليز والفرنسيون يحكمون الشرق الأوسط هل مارسوا من الظلم والقهر والإفقار والإذلال عُشر ما تمارسه أنظمتكم الشوفينية الفاشية ضدنا وضد غيرنا من الشعوب الأصلية التي تسمّونها (أقلّيات)؟! (((
))) بل كانت ستهتمّ بلغتنا وتراثنا وآثارنا، وما كانت ستنفّذ مخططات الصهر القومي ضدنا، وما كانت ستمارس علينا الأنفالات، وإذا تمادت في ظلمنا ففيهم أناس ذوو ضمير حيّ، كانوا سيقفون ضد أنظمتهم الاستعمارية، وسيندّدون بسياساتها الاحتلالية، ويدافعون عن حقوقنا في برلماناتهم وإعلامهم. )))


أعتقد أن الإجابة على هذه التساؤلات قد أوردتها أعلاه حين حديثي عن معنى كلمة الإستعمار ، ولا أريد التوسع في الرد على أسئلة هدفها تحريضي ولا تهدف إلى نقاش مثمر ونتائج مفيدة للناس بإختلاف قومياتهم . ولكني فقط أنوه أن طمس اللغة والتراث وألآثار تعرض له الشعب العراقي كله وكل الشعوب التي تعرضت للغزو البدوي الإسلامي .. ولربما أو لعل الكورد كانوا ألأقل تأثرا من هذا الإحتلال الهمجي ، بل ولربما أن قادتهم أنفسهم شاركوا في محاولات طمس اللغة والتراث نتيجة الفكر الديني الذي إعتنقوه .

)))وأسألكم أيضاً: هل يمارس الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، والهندوس ضد المسلمين، عُشر ما تمارسه أنظمتكم الفاشية ضدنا وضد غيرنا من الشعوب الأصلية؟ (((
أولا لا أعتقد أن الفلسطينيين سيوافقونك الرأي تماما ، وخاصة أنهم بالغالب متعصبون أيضا .. أما عن الهندوس والمسلمين فلربما كان الأصح أن تضع السؤال معكوسا ( هل مارس المسلمون ضد الهندوس ... ) لأن المسلمين في الهند هم نتاج الإحتلال العربي ألإسلامي .. ولو أنني بالطبع أدين كل عنف ديني وأساليب فاشية تغذيها الشوفينية والتعصب القومي من كلا الطرفين .

)))يا إخوتنا من الفرس والترك والمستعربين! لو كانت دولة أوربية تستعمرنا لا شك في أنها كانت ستنهب ثرواتنا، لكن تشريعاتها وأخلاقياتها كانت ستمنعها من ممارسة التمييز العنصري ضدنا،((( ..
لا أريد الحديث عن تركيا أو إيران .. ولكن ألتمييز العنصري ضد الأكراد وعلى الإمتداد التاريخي للدولة العراقية لم يكن موجودا إلا في فترات النظام البعثفاشي ، ( والذي بعث البارزاني ألأب رسالة تهنئة لهم بعد إنقلاب شباط الأسود والإطاحة بحكومة قاسم ) ،، وبالذات لأن ألأكراد مسلمون .. التمييز العنصري الفعلي كان يصيب القوميات الأصيلة في أرض الرافدين وغير المسلمة .
))) وتمنعها من حجب لغتنا وتراثنا، وما كانت ستغيّر أسماءنا وأسماء مدننا وقرانا، وما كانت ستغيّب تاريخنا وتزيّف هويتنا القومية،(((
هل كانت هنالك قوانين عراقية تمنع الحديث باللغة الكوردية ؟ ( أنا لا أتحدث عن تركيا الأتاتوركية التي بعنصريتها منعت الحديث والتعليم بالكوردية ،والعربية أيضا في لواء الإسكندرون ) .. وهل كان هنالك أي حظر على تسمية ألأفراد بلغتهم القومية أم أن هذه كان يقررها الأبوان الكورديان المسلمان ولربما لضغوط نفسية منبعها التعلق بالدين الإسلامي أو للحصول على ميزات ؟ ( لا حظ ان الملا مصطفى البرزاني إسمه عربي وسمى أبناءه بأسماء عربية وربما أحفاده أيضا ، .. فما السبب يا ترى ؟ ) .. ورغم ذلك كان هذا محدود الأثر ، وبقيت الأسماء القومية الكوردية هي الغالبة طبعا ( حتى في القراءة الخلدونية التي مؤلفها أحد أشهر دعاة الفكر القومي العروبي ساطع الحصري كنا نقرأ ألأسماء الكوردية الجميلة للأطفال مجاورة للأسماء العربية ).
أما عن أسماء المدن فلعل الكورد أنفسهم هم من غيروا ألكثير الأسماء التاريخية الأصيلة لها بينما من النادر جدا أن نجد في المنطقة الكوردية مدن وقرى أسمائها باللغة العربية . عن التاريخ لن أتحدث لأنه الفكر الديني الإسلامي زور وغيب كل تاريخ العراق ، ولكني أريد أن اسألك كيف ومتى تم تزوير الهوية القومية للكورد ؟ هل تستطيع أن تعطيني أمثلة على ذلك ؟

))) أما أنتم- ويؤسفني أن أقول ذلك- فمستعمرون من طراز عجيب، لا ناموس الإنسانية يُقنعكم، ولا الناموس الإلهي يردعكم، ولا الناموس المدني يحدّ من استكباركم، إن ذهنياتكم ودساتيركم وتشريعاتكم وقوانينكم وقيمكم ثقوب شوفينية سوداء هائلة، ثقوب مرعبة، تفقد فيها كل التشريعات والأخلاقيات قيمتها، وتنعدم فيها كل المبادئ والقيم السماوية والأرضية. (((
شكرا على هذا المديح لمن تسميهم أخوتك !!!
بالحقيقة ليس عندي كلمات تستطيع أن تواجه مثل هذا السيل من الشتائم الفجة !
المشكلة الحقيقية ، هي أن الكثير من ألأخوة الكورد من المتعصبين قوميا وألذين قرأوا مقالي هذا ، قد يعتقدون في دواخلهم وقد يتهمونني جهرا بأنني لست موضوعيا وحياديا في كتاباتي وأن في نفسي حقد ما على القومية الكوردية .. التعصب القومي الشوفيني كما أي تعصب آخر يُعمي البصيرة ، فترى القذى في عين صاحبك ولا ترى الخشبة في عينيك ..

ت ـ 41
)))نستعرض بعض ما قاله الآخرون بشأن العقل الكردي وقابلية التحضر
قال جوناثان راندل: - يؤكد بعض الباحثين أن سكّان جبال كردستان كانوا روّاد الزراعة منذ اثني عشر ألف سنة قبل الميلاد، وأنهم دجّنوا الماعز والخراف والخنازير، وزرعوا القمح والشعير والشُّوفان والجاودار والعدس، ويُعتقد بأن استخدام الأدوات النحاسية لأول مرة في التاريخ بدأ في الألف السابع قبل الميلاد في منطقة دياربكر في كردستان تركيا، وبأن الأدوات البرونزية ظهرت في هذه المنطقة أيضاً في الألف الرابع قبل الميلاد-.(جوناثان راندل:أمة في شقاق.ص 34). )))
أستاذنا العزيز شوكت خزندار ، أنت تقول أنك تعشق التاريخ والجغرافيا .. ومن بالفعل يعشق التاريخ لا ينتقي ( كما يفعل الإسلامويون ) كتابات بعض المهرجين الذين يكتبون مايريده مُضيفهم ، بعد أن شبعوا من القوزي وتجشأوا وهم يتنشقون النسيم العليل من على السفوح الجميلة.. من يعشق التاريخ يقرأ أو يقتبس من المجلدات والبحوث التاريخية ذات المصداقية التي تصدرها ألأكاديميات العلمية التي لها باع في ألأمر والمعترفة بحياديتها العلمية . تاريخ ميسوبوتاميا منذ إناس الكهوف أشبع بحثا .. خذ أي من الكتب التي أصدرتها الجمعية التاريخية والجغرافية البريطانية أو أكاديمية العلوم السوفيتيية ( ألروسية قبل وبعد سقوط الإتحاد السوفييتي ، وأنت تتقن اللغة الروسية كما أعرف ) ، وستجد ضالتك .
ليس هنالك أي عالم تاريخ يحترم نفسه يكتب ، حين يتحدث عن حقبة تاريخية معينة ، أسماء المناطق الجغرافية بغير أسماءها التي عرفت بها في تلك الحقبة وقد يورد الأسماء الحالية إن كانت تغيرت تلك الأسماء . المناطق الجبلية في العراق وتركيا وإيران لها أسماءها العريقة ومصطلح كردستان جاء بعد مئات القرون ..
أما عن باقي ما أقتبسته فذكرني بنكته سمعتها قبل بضع سنوات في حديث عن المناطق المتنازع عليها : قال أحدهم لو أن سبعة من الكورد سكنوا في فندق بالرمادي لسبعة أيام لجعلوا المحافظة جزءا من المناطق المتنازع عليها ، ناهيك عن محافظة بغداد التي يقطن فيها أكثر من نصف مليون كوردي .. ، وأنا أضيف هنا أنهم أي السبعة أشخاص لو سكنوا في فندق في الناصرية لربما قالوا أن أجدادنا وأسلافنا هم الذين صنعوا الحضارة السومرية وبدأو الكتابة ونقش الحروف المسمارية ألخ ألخ .
عزيزي ألأستاذ شوكت خزندار في المناطق التي يتكلم عنها راندل لم يكن هنالك (كما أعلم ، وليصححني من له أدلة موضوعية ومعلومات أخرى ) أي وجود لأجداد أو أي أسلاف بيولوجيين للأثنية الكوردية في الحقب التي يتحدث عنها . ناهيك عن أن هذه ألإثنية ولغاتها تشكلت بعد آلاف السنين وهاجرت إلى هنا ، شمال ميسوبوتاميا وشرق بلاد الأناضول ، ضمن الهجرات الهندو أوربية .
.
.
ختاما أقول : للأسف لم أستلم أي ردود تناقش ماجاء في الجزئين الأول والثاني ، لذا عندي رجاء من كل ألأخوة الكورد الذين يعتقدون أن في كلامي عدم حيادية او أي تعصب قومي وضد الكورد ، بل وحتى أي تعصب أعمى لوحدة التراب العراقي بإعتباره وطنا للجميع ، أن يقتبسوا هذه الكلمات ويردوا عليها ويناقشوها ولو بأساليب حادة ، وأنا متأكد ان الحوار الجدي سيأتي بنتائج مثمرة .. بينما إستغلال ألأزمات السياسية التي يمر بها العراق وتعميق الفتن والنزاعات من أجل تنفيذ المخططات الخارجية التي ترمي لتقسيمه ستؤدي بنتائج ليس فادحة بل مدمرة لكل شعبنا بكل قومياته .

تحياتي للكل !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ت 1 من 3
آكو كركوكي ( 2013 / 2 / 24 - 17:38 )
( ولكني في نفس الوقت أحاول جهدي أن أتحاشى النقاشات في أي مواضيع إذا كانت هذه النقاشات لظروف ما لا تأتي بأي فائدة عامة أو خاصة أو تقارب في ألآراء ، وتتحول إلى مجرد جدال عبثي).

لربما هذه هي واحدة من الجمل النادرة التي أتفق معكم فيها. بينما سيل الشتائم والإتهامات والمغالطات الأخرى التي أوردتموها في متن الأجزاء الثلاث من مقالكم، لايترك المجال لبناء أي قاسم مشترك يمكنه أن نبني حواراً عليه. فالمشكلة ليست في نقد أحزاب معينة لأستخدام المال السياسي أو التحالف مع الأحزاب الأسلامية كما كان أصلاً موضوع الأستاذ رزكار. بل تحول الى نفي لوجود قضية كوردستانية، ولأسم كوردستان، ودعوة لإرجاع الكورد الى أسيا الوسطى، ورمي الدستور العراقي في القمامة، ومشكلة المناطق المتنازع عليها أصبحت نكتة...وأصبحنا نتناول قضية الكورد منذ تعلم الإنسان الزراعة ودجن المواشي الى هجرات الأقوام الهندو أوروبية، في حين هي مشكلة قومية نشأت بعد جلب القومية للمنطقة وبناء الدول القومية في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات قرن العشرين وتحديداً بعد إختلاق العراق الحالي.
يتبع


2 - ت 2 من 3
آكو كركوكي ( 2013 / 2 / 24 - 17:39 )
فمن أين نبدأ والى أين سننتهي، وأنت قد طرحت الأسئلة وأجبت عليها مسبقاً بشكل مضحك وهزلي. كما السؤال حول تقرير المصير. فهل سُئِلت أندوسيا كاملة أم سكان تيمور الشرقية عن حق تقرير مصيرالأخيرة...كيف يقرر العراقيين عامة مصير الكوردستانين أي حق ومصير هذا الذي يقرره غيري لي؟ أو قولكم إن عصر الدولة القومية قد أنتهت...وأعضاء الأمم المتحدة يزداد تعدادها بإطراد، أو أتخاذك لفساد بعض الساسة كسبب معقول لنفي حق شعب، أونعت التجرية الكوردستانية بالقبلية والعشائرية وكإن النرويج والسويد أستوردوا المدنية من المجتمع العراقي! وهكذا نوع من المغالطات المنطقية المفضوحة يعج بها مقالكم الموسوم، وفيها إستغباء للقارئ حقاً. وأنت تفسك تعرف خطأها.
لأني لست بكاتب محترف وبالتالي لست متفرغا لها، فإن كتابة أي نص سيكون على حساب الوقت المخصص لعائلتي ولمهنتي وإختصاصي، لذا أتجنب إهدار أيام في كتابة نص وصياغته لغويا بشكل مقبول وتصحيح الأخطاء التحوية والأملائية التي ليس لها نهاية فيه...ليتحول في النهاية الى جدال عبثي تحاول توريطنا فيه.
يتبع


3 - ت3 من 3
آكو كركوكي ( 2013 / 2 / 24 - 17:45 )
لو كان فعلاً يهمك معرفة لماذا نسمي الدولة العراقية بالمحتلة وماهو وجهة نظرنا فيمكنك مراجعة كتاباتي المتواضعة وخاصة مقالة الربيع المنسي، وكوردستان من منظور بعثي وأخريات.

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=330932

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=335962

كوردستان ستستقل في أقرب فرصة تسنح لها الظروف السياسية والجغرافية كأي شعب محتل تواق للحرية ولن يكل لأنه يواجه ظروف جيوسياسية صعبة وليست مستحيلة. لذا ليس لهكذا نظال سقف زمني محدد. على الرغم من إن المؤشرات تشير الى قرب هذا الأمر. وهي لاتختلف عن شعوب المنطقة وتتشارك معهم في البنية القبلية والساسة الفاسدون ويشوب تجربتها السلبيات والأيجابيات، على الأقل هي بعيدة عن الطائفية والإسلام السياسي وأستطاعت أن تتخطى مرحلة الحرب الأهلية. بينما غيرهم غارق في هذا المستنقع وأصبحت كوردستان ملاذاً آمناً للأخوة المسيحيين والديانات الأخرى وحتى الأخوة العرب والذين يهجرهم الآخرين. وأستطاعت أن تخرج أول تجربة معارضة سلمية للوجود في العراق بينما الآخرين يعارضون بالتفخيخات والمليشيات.
هذا الرد فقط إكراما لدعوتك المتكررة للمشاركة.



4 - حول القاسم المشترك للحوار !
ماجد جمال الدين ( 2013 / 2 / 24 - 18:29 )
عزيزي آكو كركوكي
شكرا لك لأنك ابديت رأيك بالمقال ، ولو أنك لم ترغب في مناقشته المفصلة وتبين بوضوح أين وجدت أي ((شتائم وإتهامات و مغالطات)) ، بل أصدرت حكمك :: ((( لايترك المجال لبناء أي قاسم مشترك يمكنه أن نبني حواراً عليه. ))) ، وأنا أعتقد أن أهم قاسم مشترك للحوار هو اننا مازلنا ، على ألأقل لحد الآن ، نعيش في دولة واحدة ..
وأنا أعتقد أن إنفصام الإقليم (الذي يتصرف كشبه دولة رغم أن رئيس جمهورية العراق كوردي ) ، سواء برغبة حكام ألكورد أنفسهم أو برغبة الحكومة ألمركزية ( وأنا واثق أنهما كلاهما لايمثلان مصالح الشعوب ) سيلحق أذىً كبيرا لكل أبناء شعبنا وخاصة من القومية الكوردية ، حتى إن لم تكن هنالك أي حروب .
بكل ألأحوال في مقالي ليس هنالك أي محاولة للهزل أو الإستغباء أو تغيير الحقائق الموضوعية .. وما جاء فيه هو ردود منطقية وتوضيحية صريحة على مقولات ألأستاذ خزندار ..

لذا سأتحاشى ألرد الآن على ما ذكرته ، وأترك تقييم المواقف لتقدير القراء ، ولربما سأجيب عليك بعد أن أقرأ المقالين ألذين أشرت إليهما ، فربما سنجد لاحقا بعض القواسم المشتركة ..
تحياتي


5 - هل ينزل اللعنة الأزلية!!
حميد كركوكي ( 2013 / 2 / 25 - 12:15 )
هل ينزل اللعنة الأزلية عندما يطالب الكورد بوطن لهم حتى إذا كان في كهف شاني در ؟ طبعا لأنهم مسلمون وإنما المسلمون أخوة!! نعم أخوة ولكن خسة ووجعة البطن هل الأخوة المرگوعة الملطخة دما ، أنا ولدت في كركوك {محلة صاري كهية } التركمانية المعّربة من قبل البعث بمحلة الخاصة! تخرجت من مدارس كركوك لم أجد عربيا في مدرستي الأبتدائية وأخيرا الثانوية كان هنالك 5 او 6 عرب جاؤا مع أبائهم الموضفين في الدائرات الحكومية! إن عملية التعريب بدأت حينما نشأت العراق العربي سنة 1924 و بقيادة الملك السني المستورد من الأردن الملك فيصل الأول.. وبنا مشروع الري المائي في الحويجة { شيرناو}سابقا على الزاب ، وإسكان قبائل الجبور والعبيد فيها، حتى في السنين الستينات هذه العشائر كانوا يتكلمون باالكوردية والعربية و بطلاقة! ماذا حدثت في عقول الأجيال البعثية الحويجية ليس هنالك حتى خمسة منهم يجيد الكوردية، ياصديقي إذا لم تكن شوڤينية فما هي ؟!
كل سبعة ساكن في خيمة لا{هوتيل} في الخليج الفارسي{للتأريخ!} صنعوا لهم محطة بنزين و أعطوهم كرسي في الأمم المتحدة! حتى بعظهم لم يعرف وزارة الملاحة! وكان يفتش للملح على الساحل الخليجي!


6 - إذن لتخرج الجميع و نعطيها للآشورين!
حميد كركوكي ( 2013 / 2 / 25 - 12:41 )
من أجل التأريخ يجب على جميع الأقوام ترك ميسوپتاميا و خاصة العرب وثم الكورد والتركمان وإرجاع الأرض للآشورين، هم صاحب الطاپو الأسود! وإرجاع أمريكا للهنود الحمر و رمي الأبيض والصفر والأسمر في المحيطين الأطلسي والهادي!!! لأن التأريخ تأريخ !
نعم الكورد لم يكن لهم الشعور القومي ، حتى جديّ حينما كان قيد الحياة إذا سألته ماذا أنت جوابه كان{ الحمدلله أنا شيعة أمير المؤمنين!} هكذا كنا و الآن تعلمنا القومية منكم ومن الترك و أبناء أعمامنا، الفرس، المجوس، الزناديق..!
لم نعرف الخارطة كذلك ،السلطان السلجوقي سنجر سنة 1157 وضعنا على خارطتهم السلجوقية وسمى العشائر الساكنة على سفوح زاگروس وطورس من بابن، أردلان، سوران، باهدينان، هركي، خوي ،مرند،مامش،زاز، كلهور وحتى اللور ب كوردستان،
أي والله تعلمنا من الترك كلمة الكوردستان المخيفة! يرتجف كل تركي حينما يسمعها، وأقول لهم بالتركية !!Böş vır efendım bır fezle beyraktır
or in English take it easy ! it’s just extra flag!!


7 - ألأخ حميد كركوكي المحترم !
ماجد جمال الدين ( 2013 / 2 / 25 - 15:18 )
تحية طيبة
يبدو لي أنك لم تلقف فكرتي من المقال.. أنا لم أقل أن ألأكراد شعب بلا وطن .. المسألة في إقامة دولة قومية كوردية ! ، في الوقت أن العالم المتحضر لايفرق بين قوميات وأديان مواطنيه ، بينما يحفظ لهم كل حقوقهم الثقافية القومية والدينية وألأهم يضمن حقوقهم السياسية والإقتصادية وحرياتهم وكرامتهم كمواطنين .. وبينت الصعوبات الحقيقية التي تقف أمام هكذا أحلام للقوميين الكورد والتي يروجها بعض الساسة والحكام لخدمة مصالحهم التسلطية ، وبينت أن مثل هذه الدولة حتى لو نشأت في أي ظروف (غامضة الآن ، حتى للمتعصبين القوميين ) فإنها ستخلق الكثير من المآسي والمشاكل للجميع .. وبالتأكيد لا ولن تكون في خدمة مصالح التطور الإقتصادي والتنمية البشرية لشعوبنا .. عدا عن أن الدولة القومية لو تشكلت اليوم فلا مناص لها من تحويل القوميات غير الكوردية في ألإقليم إلى مواطنين من الدرجة الثانية وتقليص حرياتهم وحقوقهم الثقافية وطموحاتهم ومشاعرهم القومية .. أي بالضبط ما كان يشكو منه الكورد أنفسهم .
عزيزي حميد ، قبل أيام ذهب مسعود برزاني إلى موسكو ، وبالطبع ليس للمجاملات وبحث الأوضاع العالمية، بل أنا ..
يتبع


8 - ألأخ حميد كركوكي المحترم ! ـتتمة
ماجد جمال الدين ( 2013 / 2 / 25 - 15:23 )
بل أنا أشك جدا في أن السبب الحقيقي هو محاولة عقد صفقات أسلحة متطورة سواء طائرات أو أنظمة دفاع جوي .. لأن شهية البترودولار رأيناها كما في زمن صدام كذا أمامنا مثال أمراء دول الخليج .. ومن يعتقد أن هكذا قوة للإقليم هي التي ستخلق دولة كردستان فهو واهم بالطبع لأن المشاكل وتشابكاتها أعظم من هذا بكثير ,
أما عن الملك فيصل الأول إبن الشريف حسين الذي نصبه الإنجليز ملكا على العراق بعد أن لفظته سوريا ، فأنا كتبت عنه سابقا أن هذا هو الإحتلال العربي الثاني للعراق في مقالي العرب وألأكراد دخلاء على العراق ، وأتمنى أن تقرأه ..
لذا عادة أنا أكتب: شعوب الدول العربية ولا أكتب الشعوب العربية أو الوطن العربي كما يكتب القوميون . لأنني أعلم أن الدول هي بالفعل عربية بلغتها وثقافتها السائدة أو المُسيدة ودينها ، بينما الشعوب من قوميات وثقافت مختلفة .
والقضية بالطبع ليس في إرجاع الكورد والعرب إلى أرض أسلافهم كما ليس في إعادة تهجير كل سكان المتحدة الأميريكية .. بل في أن تطبق حقوق المواطنة المتساوية لكل أبناء البلد ممن ولدوا في أرضه ويحملون شهادة الجنسية وجواز سفر هذه الدولة ..
ورحم (الله) الزعيم.
تحياتي

اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -