الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان حول جريمة جديدة ترتكب ضد الصابئة المندائيين في الناصرية

هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

2013 / 2 / 24
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


نشرت الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق قبل فترة غير بعيدة بياناً أكدت فيه وقوع تجاوزات خطيرة وكثيرة على عدد متزايد من النساء بمدينة الناصرية, إذ ارتفع عدد النساء "المنتحرات" أو عدد المغدور بهن بذريعة "غسل العار ", في حين إن قتل المرأة هو الذي يجلب العار على من يمارسه. وطالبنا المسؤولين في الحكومة الاتحادية ومجالس المحافظات بالعمل على وضع حد لمثل هذه الجرائم التي تدفع بالعراق إلى عقود خلت ولم يعد مسموحاً به القيام بمثل هذه الممارسات العدوانية ضد المرأة.
واليوم علمنا بحزن كبير من مجلس شؤون أتباع الديانة الصابئة المندائيين إن جريمة ثانية ارتكبت بحق الصابئة المندائيين خلال الأيام العشرة المنصرمة. ففي يوم السبت المصادف 23/2/2013 اعتدى شخص مجهول الهوية على امرأة مندائية هي السيدة سعاد مهدي حطاب وعلى ابنتها بطعنهما بسكين عدة طعنات, وأصابتهما خطيرة, مما استدعى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد صرح رئيس المجلس السيد سامر نعيم قائلاً "بأن دوافع الجريمة لم تكن لغرض السرقة بل دوافع أخرى".
إن الهيئة في الوقت الذي تشجب وقوع مثل هذه الجرائم الوحشية بالناصرية وتنتظر حصولها على معلومات إضافية وتفصيلية عن الحادث, تطالب المسؤولين في الحكومة الاتحادية وفي مجلس محافظة الناصرية والدوائر القضائية بملاحقة المجرم وإلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة لينال جزاؤه العادل.
إن مثل هذه الجرائم البشعة تهدف إلى نشر الخوف لدى أتباع الديانات الأخرى لحملهم على ترك العراق كما حصل لعشرات الألوف من العراقيات والعراقيين خلال السنوات العشر المنصرمة الذين أجبروا بهذه الأساليب إلى ترك العراق والهجرة إلى دول أوروبية والولايات المتحدة وبعض الدول العربية. وعلينا أن نشير إلى إن نسبة عالية من المواطنات والمواطنين المهجرين بهذا الأسلوب هم من المسيحيين والصابئة المندائيين, وكذلك جمهرة من الإيزيديين الذين كانوا يسكنون الأقضية التابعة لمحافظة نينوى. وقد خلت الكثير من مدن جنوب العراق والموصل من أتباع الديانات الأخرى بسبب تلك الأساليب الوحشية والفاشية التي مارستها وتمارسها قوى الإرهاب من تنظيمات الإسلام السياسي المتطرفة وكذلك القوى الإسلامية السياسية الطائفية التي تمارس التمييز بين الأديان والمذاهب الدينية وتنشر الحقد والكراهية في المجتمع.
إن الصراعات والفوضى السياسية السائدة بالعراق وغياب الأمن والتقصير المتفاقم في ملاحقة المجرمين هي التي تسمح للمجرمين القتلة بممارسة افعالهم الدنيئة سواء بقتل الأفراد أم بالتفجيرات التي تحصد أرواح العشرات من اتباع الديانات الأخرى وتصيب أضعاف ذلك العدد بجروح خطيرة وإعاقة.
وإذ نرجو الشفاء العاجل للمواطنتين المصابتين, نطالب باعتقال سريع ومحاكمة عادلة للفاعلين الأشرار.
الأمانة العامة
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق , كتب في 24/2/2013













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وول ستريت جورنال: إسرائيل تريد الدخول إلى رفح.. لكنّ الأمور


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق الحالية بين حماس




.. صحيفة يديعوت أحرونوت: إصابة جندي من وحدة -اليمام- خلال عملية


.. القوات الجوية الأوكرانية تعلن أنها دمرت 23 طائرة روسية موجّه




.. نتنياهو يعلن الإقرار بالإجماع قررت بالإجماع على إغلاق قناة ا