الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لهذه الاسباب وجبت مقاطعة الانتخابات ؟!

عبد صموئيل فارس

2013 / 2 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


مقاطعة الانتخابات هي نوع من العصيان، وإحدى الوسائل المستخدمة من قبل مجموعة من الناخبين كاحتجاج سياسي، عندما يرى الناخب أن احتمالات تزوير الانتخابات قوية، أو أن النظام المشرف على العملية الانتخابية متحيز لمرشح بعينه، أو أن النظام السياسي المنظم للانتخابات يفتقد إلى الشرعية. في بعض الدول حيث التصويت إجباري، قد تعتبر المقاطعة نوع من انواع العصيان المدني، ويكون الحل البديل لمؤيدي المقاطعة هو إبطال الأصوات عن طريق "الأصوات البيضاء" (ترك ورقة التصويت فارغة) أو إختيار خانة "أرفض كل الاختيارات" (إن تواجدت هذه الخانة).
يمكن للمرشحين الامتناع عن دخول السباق وحشد مؤيديهم لمقاطعة التصويت. في حالة الاستفتاءات، يمكن لمعارضي المقترح المستفتى عليه استخدام المقاطعة كتكتيك تصويتي، وفي حالة استوجاب حد أدنى من الأصوات المشاركة لصحة نتيجة الاستفتاء، فيمكن للمقاطعة أن تؤدي لإبطال العملية بأكملها.

في الحاله المصريه المتزامنه كل التداعيات والاسباب لمقاطعة الانتخابات المزمع عقدها اواخر ابريل القادم قائمه وقويه في مبرارتها لعدم الخوض في هذه العمليه المزيفه والتي تم الاعلان عنها لآضفاء شرعيه لنظام فقد كل ما يمتلك من مصداقيه في الشارع

وموقف المعارضه المصريه واضح ورد فعل الشارع الثوري لايحتاج الي اي تعليق او تكهنات حول الاشتراك في الانتخابات القادمه من عدمه لعدة اسباب

السبب الاول ان النظام الحالي يدير مصر بصوره عشوائيه كارثيه لايوجد بها اي نوع من المسئوليه تجاه الوضع الحالي في مصر وغير مدرك لآبعاد هذه الطريقه وتداعياتها الحاضره والمستقبليه علي هذا الوطن

ثانيا نوايا النظام مفضوحه ومختبره تجاه النيه المبيته لآستيلاء الحزب الحاكم علي ما تبقي من سلطات في الدوله فلم تقدم الجماعه اي بوادر لحسن النوايا بل تصر علي المضي قدما في استخدام الحكومه الحاليه لتمرير مخططها في الانتخابات القادمه بوزير داخليه

قدم اوراق اعتماده للجماعه كاحد افرادها المطيعين والذي كل ما يعنيه انه يقدم فروض الولاء والطاعه لمكتب الارشاد ولا يري اي حياء في استخدام كل الاساليب القذره من اجل السيطره علي الاحتجاجات التي تملئ شوارع مصر

ثالثا عملية تقسيم الدوائر التي اقرها مجلس الشوري التابع للجماعه تظهر بصوره قاطعه وتؤكد بما لايدع مجالا للشك انها تمت لضرب الدوائر التي تمت فيها عمليات التصويت ضد تمرير مسودة الدستور الغير شرعيه حيث كانت الكلمه العليا في هذه الدوائر بالرفض

رابعا وزير العدل الحالي وهو احد كوادر الجماعه وخلاياها النشطه رجل يستبيح دماء المصريين ولا يري غضاضه في عمليات القتل والتصفيات الجسديه الممنهجه ضد نشطاء الثوار ويقارن بينهم وبين من قتلوا بالامس بصوره تدعو للاندهاش ! وتمثل وزارة العدل عمود فقري للعمليه الانتخابيه وهو امر في غاية الخطوره ان يستئمن وزير عدل كهذا للاشراف علي انتخابات مصيريه كهذه

خامسا باقي الوزارات الميدانيه كالتنميه المحليه والتموين والشباب والاعلام واخرها الافتاء الجميع ينتمون للاخوان ويعملون تحت اشراف مكتب الارشاد وهذه الوزارات مؤثره بشكل مباشر علي الارض وستكون مؤثره بصوره كبيره في سير العمليه الانتخابيه
وهو ما يفسر اصرار الجماعه علي بقاء هشام قنديل بوزراءه الحاليين لآتمام الامر ليسلم الدفه الي نائب المرشد خيرت الشاطر ليكمل مشوار تجويع مصر وبيعها بابخس الاثمان للقطريين

سادسا انشغال الاحزاب المدنيه في الشارع وخروجها من اجل رفض الدستور وانهاكها في المظاهرات لم يمكنها من العمل الميداني للوصول للحد الذي يؤهلها لآن تدخل هذا المدمار الانتخابي الملوث بكم هائل من المشاكل المستعصيه كالاميه والفقر

سابعا ان يتخذ مجلس الشوري الغير شرعي قرارات بقوانين يشوبها عوار دستوري يجعل من الدخول في هذه الانتخابات امر غير منطقي لآنها غير دستوريه ومن الطبيعي الطعن عليها مستقبلا ليكون مصير المجلس القادم مصير المجلس المنحل

ثامنا هناك حاله من الاحباط واليأس تسود اكثر من 60 مليون مصري نتيجة الاوضاع الحاليه وهو ما يصعب الامر كثيرا للحشد الانتخابي وما شهدته عملية الاستفتاء علي الدستور خير شاهد علي عزوف المصريين الدخول في عمليه واضحة الزيف

تاسعا فقدان الثقه للقطاع العريض من المنتخبين نتيجة ضغوط اخري فعليه علي الارض منها النواحي الاقتصاديه الطاحنه والحاله الامنيه المترديه ورأس للسلطه كاذب ولا يعنيه سوي خاصته فقط

عاشرا ما بني علي باطل فهو باطل مسودة دستور شابها مخالفات وغضب شعبي وعدم توافق لايمكن ان تكون هي الحكم فسقوطها وارد في اي لحظه لآنها مرهونه بشرعية نظام يسير بالبلطجه ويحكم بغباء وعقليه فاشيه اجراميه

اما م كل هذه الاسباب لايوجد منطق ولا حجه معها نستطيع ان نقنع انفسنا بأن ندخل في معركه خاسره مع نظام لايعرف غدا ماذا سيفعل هو يعيش لحظته الراهنه فقط ويحاول اللعب بملفات في غاية الخطوره علي امن مصر ومستقبل ابنائه هؤلاء لايؤمنون بالوطن فلذلك سيذهب الوطن بمن فيه علي ايديهم الي الجحيم حمي الله مصر شر الخونه والعابثين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA