الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كامبٌ.. ويوميات قصص قصيرة جدا

ابراهيم سمو

2013 / 2 / 25
الادب والفن


قصص قصيرة جدا

كامبٌ.. ويوميات

اليوم الأول:

* ماذا لو تشتهيك ـ يا يوسفُ ـ المانية.

يندفع بلكنته المصرية ...أغرق ..مازلتُ "خام "ياشيخ .


اليوم الثاني :

* يلوكُ "أرمين" من نفايات أخيه "شاسا "ويبتهج ...ماما شوكولاه.


* يغلقُ "شاسا " باب المراحيض على أمه ويختفي مع المفتاح .


* ينزلقُ "شيف "1 الكامب2 من قشور موز كان فخخها "شاسا" على مدخل مكتبه المظلم بلا سابق عمد .



اليوم الثالث :

* يُخزِّقُ عزيزُ أمهِ"شاسو" عجلة الجوار بنابه ويتمارضُ ....آآآآخ يا رأسي !.


في اليوم الرابع :

* يمتطُ "شاسكو" نفسه الى نافذة "الزيكونة "3 ويهوي على الأبله "أرمين" من الدور الثاني سليما ولايرتدع .



اليوم الخامس :

* ينصحني يوسف المصري عينه ....لاتعلن معرفتك للانكليزية .

ـ لِمَ ؟
ـ من العيون يا " غلبان ".


في اليوم السادس :

* تحتلُ جارتنا "الزيكونية"4 مطبخ الكامب ... لاتدخل انثى حتى أنتهي . ثم تكرُّ على الحاضرات من زوجة يوسف وأم أرمين وأختي مُجتمِعاتٍ ...تفتحن النوافذ ؟ من قال ؟ وتلوي عنق أم "أرمين "النحيلة .... لادخول ؛يعني :لا دخول ، ثم تُلزِم "شيف "الكامب بجبروتها بلائحة تنظيف المراحيض والحمامات والمطبخ والدرج والممرات بصورة تخلو ،هي اللائحة ،من اسمها وتبدأ باسم أختي .


في اليوم الثامن :

* أتأبط سواقط الأيدي من شوارع هذه المدينة ؛أجمعها وبتخمين من خلو الناس ألتهم بلا تحسّب ....يالله ما أطيبها !


* لاينازعني على القاذورات سوى دهام ينقضّ عليها فأرجعُ مُتحسِّرا .


* لَمّا أمتلىء من طغيان دهام، احتكمه الى زوجة اخيه"فطومة"، فتعدل ...لا يا دهام ..تقسِّم من ثم المدينة على خريطة من صنعها شطرين ....هذا لك وهذا لك .


* لكن "دهام"اً يخترق توصية فطومة على أرض الواقع ويشاكسُ... المدينة كلها لي . ويتسقط من هنا وهناك.

ـ كلها ,كلها . اتساءل فأتملَّقه ...أرجوك أقبِّل كتفه ...انظر الى جوعي . فيصفعني ...خذْ تزقمْ . يغدق عليّ بما لايلزمه .

اليوم التاسع :

* يغلق "أرمين " باب المطبخ على أمه ،ويتبخترُ متقافزا عبر النافذة .....انظري اماه ..المفتاح .

ـ أرجوك يا ولدي
ـ لا تحلمي بالخروج

* يكثف أرمين معجون الحلاقة على الفرشاة ..يحرّكها على الأسنان ،وما ان ينتهي يعتصر العبوة الى امعائه منتشيا بلا مضغ ....قشدة .

فيخرُّ على الأرض، فتستنفِر سيارات الاسعاف والبوليس ،لأجل عيونه، بزعيقها كل المدينة ،كما وتخدشُ الأم وجنتها وتدلي عبر المترجم :ان ولدها لم يأكل سوى هذه القشدة فيضحك الجميع وتمتعض هي في استغراب .



توضيحات لابد منها :

1 ـ شيف: كلمة المانية وتعني المدير او السيّد.
2 ـ الكامب : هو مقر اومكان تجميع اللاجئن حتى حصولهم على الاقامة .
3ـ الزيكونة: وتعني الغجر .
4 ـ الزيكونية نسبة الى الزيكونة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري