الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


2- العامل المنتج - العمل المنتج والعامل المنتج في النظام الرأسمالي

جمال احمد

2013 / 2 / 25
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


2- العامل المنتج
ان العامل هو مقولة تاريخية يتبدل اشكالها و مظاهرها تبعا لاساليب الانتاج المتغيرة تاريخيا. اذا كان العامل فرداً في الانتاج البضاعي البسيط ، يقوم بمجمل الاعمال المختلفة لانتاج بضاعته ( وطبعا مع ادوات عمله البسيط) ، فان العامل في الانتاج الراسمالي عبارة عن شبكة ضخمة من الافراد يتضخم بحسب ضخامة المشروع، ويتكملوا بعضهم البعض ، كما هو حال اجزاء المكينة الواحدة او جهاز ما.
ان الوظائف المختلفة لانتاج بضاعة ما تحتاج الى لحظات مكملة من التخطيط و التحضير و الاعداد والتخزين والترتيب والتنفيذ والتصليح والتحسين والتدقيق والمحاسبة والحراسة والنقل..... الخ ، كل هذه اللحظات تتجمع في عامل واحد ( او مع بضع من مساعديه) في الانتاج البضاعي البسيط.
ان نمو وتوسع الاسواق يتطلب نمو الانتاج وتوسعه، وهذا بدوره يتطلب مرة ثانية نمو وتوسع الاسواق. وهذا ما أدى لنشوء شكل وسطي بين الانتاج البضاعي البسيط والانتاج الراسمالي، اي الشكل المانيفاكتورة.اي زيادة حجم المنتجين المتجمعين في وحدة واحدة كي يلبي حاجات السوق، هذه الزيادة تكون زيادة كمية ،بمثابة تَجَمُع البطاطة في كيس واحد قابل للتجزئة ايضا .ولكن هذا الشكل قد وهب الارضية الملائمة لتعميق تقسيم العمل وفصل لحظات العمل عن بعضها البعض وتجميعها بشكل اخر .
ففي الانتاج الراسمالي حيث الانتاج البضاعي المتطور، يكون تقسيم العمل داخل المعمل في شكل خاص به ارقى واعمق من اشكال ماقبلها ليس في الحجم فقط وانما في النوعية ايضا ، ان التغييرات الكمية لكتل العمل المستخدم في المرحلة الوسطية (اي المانيفاكتورة) قد أدى الى تغير نوعي ، وذلك بظهور نوعية عمل و عامل متميز عما قبله وذلك ما يسميه ماركس "ظهور قدرة العمل الموحد اجتماعيا". اي ان جميع اللحظات الانتاج الموجودة في الانتاج البضاعي البسيط والتي تجمعت في شخص عامل واحد كما ذكرته اعلاه، قد فصلت عن بعضهم البعض ، في الانتاج الراسمالي، والان ، كل جزء من الانتاج يقوم به عامل واحد مستقل عن الآخر، ومرتبط بالعمال الآخرين الذين يؤدون الاجزاء الاخرى ، موحدة واحدة غير قابلة للتجزئة . مثلما لا يستطيع العامل ، في الانتاج البضاعي البسيط ان تنتج شيئا ، او ان تحتسب كعامل حينما تقطع اجزاء جسده ، ستكون نفس الشئ حيال تجزئة " قدرة العمل الموحد اجتماعيا" في الانتاج الراسمالي.
ولكن الانتاج الراسمالي لايقف عن هذا الحد ، بل تتطور تلك الاجزاء ( اي اجزاء المختلفة لعملية الانتاج) من عمل عامل واحد الى مجموعة من العمال او لجان او وحتى مؤسسات (قد تظهر للعين بانهم مستقلين).
وهكذا يكون العامل في النظام الراسمالي ، ليس فردا وانما " قدرة العمل الموحد الاجتماعي"، ويجب تعريفه في كليته وليس في افراد او اجزاء او قطاعات منهم.
والان لناتي الى تعريفنا للعامل المنتج.
ان الذي يقوم بتجزئة لحظات العمل ، من ادارة وتقنية و عمل يدوي ونقل وحراسة .... الخ او تجزئة اشخاص القائمين بها من مدير ومهندس و عامل يدوي وسائق و حارس ، و يعرف بان قسم منهم منتجين والاخر غير منتج ( والانكى منه ان يُعَرِفهم في طبقات مختلفة)، تكون قد جنى بحق نفسه واظهر عدم فهمة للاقتصاد السياسي او الإنتاج الراسمالي.
ففي مشروع ما ينتج سلعة قصد زيادة راسمال مستثمر ، لا تستطيع بان تقول في ان المدير او المهندس عامل غير منتج (والاغرب ان تسميتها بالبرجوازية الصغيرة او الوضيعة) وان العامل اليدوي او السائق عامل منتج!!!
ان الأشخاص لا يمكن تعريفهم بانهم منتجين او غير منتجين ، من حيث مهنتم وما يقومون به ، وانما يعرفون من حيث موقعهم في مختلف العمليات الاجمالية للانتاج الراسمالي .
ساورد بعضا من الأمثلة للتوضيح:
هناك شخص ذكي يتقن اكثر من لغة و له قابلية عمل ترجمة، في المانيا مثلا، فيقوم بترجمة رسالة ما لماركس من المانيا للعربية بدون مقابل او مساعدة شخص في دائرة الهجرة بدون مقابل . بذلك انه عمل عملا طبيعيا او إحسانا ولا ينتج اي شيء وانه عامل غير منتج!!. ونفس الشخص ان حصل على مبلغ لقاء قيامه بذلك الخدمة ، فانه يصبح تاجرا يبيع خدماته لقاء مال ، او ان تسميه برجوازيا صغيرا كونه عامل وصاحب وسائل انتاج معينة لكسب معيشته في ان واحد ، وانه ايضا عامل غير منتج وان المال الذي كسبه يعتبر ايرادا وليس راسمالا. اما ان نفس الشخص كان لا يسطيع العيش وتبحث عن عمل كمترجم في مؤسسة للترجمة تملكه شركة تستثمر مبلغا من المال بشكل ابنية واجهزة ووسائل اخرى ، قصد الربح ، فان رفيقنا المترجم مع جميع زملاءه في المؤسسة يكونون عمالا منتجين اي منتجين لذلك الفائض من القيمة ، ويكون بذلك قد انموا جزء من الثروة الالمانية.
مثال اخر كانت هناك فتاة اسمها فيروز تغني لنفسها بجبال لبنان واحيانا بالبيت لعائلتها ولم تحصل على اية مبلغ من عملها هذا، حينئذ تكون عملها غير منتج لاي شئ عدا انها غنت كما تغني اية طير بالجبال او اية كناري في البيت!!. وحينما تغني لشخصية او لحزب ما او في مناسبة ما، قصدا بصوتها او دعاية لحزبها او للمناسبة ويعطى لها مبلغا من المال ، فانها لم تنتج اية شئ عدا انها باعت اغنيتها وحصلت على ايراد. لكن حين تدخل فيروز في صفقة لتسجيل سي دي مع شركة لبنانية ، فبعد انجاز العملية وطباعة كميات ضخمة من السي ديهات وبيعها تكون فيروز مع جميع العاملين في انتاج و بيعها بجميع اختصاصاتهم عمالا منتجين وقد حققوا فائضا للقيمة للشركة والذي هو هدف جميع الشركات والمؤسسات الانتاجية الراسمالية، وبذا قد نمت وازاداد ثروة لبنان .
مثال اخير ، عندما كان الطفل زلاتان يلعب كرة القدم في ساحة ب( روسن غورد) او ان يلعب ب بلاي ستيشن ولم يحصل على اية مبلغ فكان يعمل نشاطا عاديا كاي طفل اخر ، والان بعدما مر بعدد من الاندية واستقر الان بنادي باريس سانت جرمان ، فانه مع جميع العاملين المشتركين في تنفيذ مباراة في ملعب ما تشاهده مباشرة جمع ما واخرى من خلال التلفزيون او تسمعه في الراديو ، اي زلاتان وجميع اللاعبين والمساعدين من مدرب وطاقم الاطباء و المشرفين و هيئات النقل التلفزيوني ووو جميع الاخصائيين حتى الحمالين و عمال النظافة الخ يكونون عمالا منتجين لقيمة فائضة يقسم الجزء منها الى الحكومة الفرنسية واخرى تضاف الى 7.6 مليارد يورو لناصر الخليفي والى اخرين ، بينما العمال يحصلون على مقابل قدرة عملهم من اعلاهم اجرا زلاتان ب 112 مليون كرون سويدي سنويا الى ادنى العمال اجرا ب 150000 كرون سويدي سنويا . ان كمية الأجور مهما تغيرت لا تغير من كونها اجور مقابل عمل تقوم به عامل( وان لامعقولية الفرق هي انعكاسا للامعقولية التوزيع في النظام الراسمالي التي وصلها)، كما ان كمية الربح مهما تغيرت حتى وانها أصبحت بالسالب لا يغير من كون الراسمالي راسماليا .
ان الامثلة الموضحة أعلاه كانت لتوضيح نوع من الخلل في الفهم برأيي لبعض مقالات قرأتها في الحوار المتمدن، ولكن هذه المجالات في الانتاج الراسمالي اليوم تقع في الحاشية ، بينما انتاج وسائل الانتاج و وسائل المعيشة هي اكبر جزء في الانتاج الحالي ، اليوم. وان البحث عن انتاج السلع الضرورية والسلع الترفيهية ودورها في تكوين الثروة القومية ، لايدخل في صلب الموضوع الذي انا بصدده هنا.
بعد هذا المقال سأطبع فصل العمل المنتج والعمل الغير المنتج من كتاب (نتائج عملية الانتاج المباشرة{ الجزء المجهول من راس مال}) لكي يتطلع القراء والقارئات على ما قاله كارل ماركس بهذا الصدد ، وأرى ان نشر هذه الوثيقة ضروري ، والتي اظن انها غائبة على الانترنت إلى الآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - محاولة تصويب اللغط الجاري
حميد خنجي ( 2013 / 2 / 25 - 10:21 )
شكرا على هذا الجهد المتيز، الذي يهفو لترتيب وتنظيم فهم اللغط الجاري منذ فترة في الموقع ومحاولة تصويب ذلك اللغط
تحياتي للزميل الكاتب المحترم


2 - الى العزيز حميد خنجي
جمال احمد ( 2013 / 2 / 25 - 12:15 )
شكرا لملاحظتك
تحياتي


3 - اللكنهة الكردية الجميلة من ماركس الى فيروز
علاء الصفار ( 2013 / 2 / 25 - 12:52 )
اجمل التحية جمال الورد
جهد مشكور لا اعرف فانت اليوم ترجع الفكر الاصيل الى صدارة ساحات الوغى فهناك تردي و تزعزع وانهيار لكثير من هزه انهيار السوفيت, و برز التحريفي و المشوه المتباهي ومنثر الرماد! ان مثال فيروز وزلاطان ضربة في الصميم. انا لا افهم كيف لا يستطيع البعض ان يروا خيط الرسمال والاستغلال في الدولة الراسمالية و جعله جذر خيالي لا يمكن اصطياده وتحليله.انت بكلة كردية اصيلة وبلغة ماركسية اصيلة تزيح كل الغبار والتشويه والزيف والغباوة.ارجو ان تتطرق الى السياسة ومهاجمة النظام الراسمالي. لقد تعبت من اخطاء ستالين وعجز فهم انجلز ماركس للراسمالية التكنلوجية الكومبيروتورية البهلوانية الحالية وانها تجدد شبابها و كبابها. اليوم وضعت يدك على امر الشركات و أوضحت للبشرية كيف يمكن ملاحقة الربح في اروقة وابنية الراسمالية. فاتمنى ان يبصر الذي على عيونهم غشاوة وعن صلاة الماركسية ساهون. ان ابغض شيء هوان يقتل العلماء لقد قتلت الكنيسة غاليلو.اليوم الكثير من انصاف المثقفين تحاول تقليم اضافر الماركسية عبر الغباوة حيانا وعبر التزييف والتشويه احيانا. فالى مواصلة اقوى للتوكيد على ثورية الاقتصاد الماركسي!ه


4 - الى العزيز علاء الصفار
جمال احمد ( 2013 / 2 / 25 - 18:18 )
شكراً لمداخلتك تحياتي


5 - السيد الكاتب المحترم
علي اكرم الموسوي ( 2013 / 2 / 25 - 20:28 )

تشكر على الجهد الدؤوب ولكن ..
هل يمكن أن تثبت لي عملياً كيف ينتمي محتوى ما كتبته الى الاقتصاد السياسي ، ربما الاخوة المعلقون يعرفونك لكنني اجهل طبيعة دراستك ، أقصد لقد درست في جامعة وارشو هذا العلم واتابع منذ فترة ما تكتبونه على موقعكم الكريم لكنني أتسائل في أية~ مادة دراسية تلقيت هذهِ المحاضرة ؟
لان ذلك مهم بالنسبة لي ، باستثناء طبعاً الامثلة التي اوردتها لانها لا تنتمي الى علم الاقتصاد وهي من وحي خيالك كما يبدو ..
أرجو التكرم بتزويدنا بالمصادر التي تثبت ما جئت به في مقالتك ، كي نميّز بينها وبين الفصل الذي تريد نشره لماركس ..


6 - طبقة ام عدة طبقات ام طبقة ومراتب (فئات) ؟
خالد أبو شرخ ( 2013 / 2 / 25 - 21:11 )
بعد التحية

شكرا للزميل على مجهوده واسلوبه المبسط
ورد في مقالكم الجملتان التاليتان
( والانكى منه ان يُعَرِفهم في طبقات مختلفة)
(والاغرب ان تسميتها بالبرجوازية الصغيرة او الوضيعة)
فارجو ان توضح لي هل تعتبر جميع المشاركين في العملية الانتاجية من مهنيين كمهندسين ومبرمجين على سبيل المثال والحرفيين والعمال و باستثناء الراسمالي طبعا طبقة واحدة هي الطبقة العاملة ؟
ولك تحياتي


7 - العزيز علي اكرم الموسوي
جمال احمد ( 2013 / 2 / 25 - 21:38 )
انا لا يهمني ان ينتمي مقالتي الى الاقتصاد السياسي او لا حتى اثبته عملياً.وبالنسبة للمصدر فقدورد في نهاية المقال والان اطبعه وستكون جاهزا خلال ايام. انا فقط وضحت مسالة عدم انتاج اية قيمة في التبادل وبالاخص في البورصة وتوضيح بعض من اراء تطرح باسم الماركسية والتي اراه غير صحيحة.
تحياتي


8 - العزيز خالد ابو شرخ
جمال احمد ( 2013 / 2 / 25 - 21:48 )
المهن الذين ذكرتمونه (عدا الحرفي) نعم هم من الطبقة العاملة ان كانوا مشتركين في العملية الانتاجية الراسمالية .
الطبقة العاملة هم الذين لا لديهم عدا قدرة عملهم ليعتاشوا عليه ، ويبيعونه في العملية الانتاجية الراسمالية بهدف خلق فائض القيمة ،ولا يملكون اية وسائل انتاج


9 - المهنيون
خالد أبو شرخ ( 2013 / 2 / 25 - 22:51 )
بعد التحية
شكرا على اجباتك ولكنني اختلف معك والاختلاف حق ولا يفسد الود
العمال لا يملكون سوى قوة عملهم ويبيعونها في سوق العمل الماجور
المهنيون .. كالمهندس والمبرمج والطبيب.والمحامي والتقني وغيرهم من المهنيين يمكلون شيئا اخرا غير قوة العمل الا وهي المهنة ولا يعملون الا في مهنهم وعائد اجور بالاساس هو اجر المهنه
فهم اقرب الى الحرفيين منهم الى الطبقة العاملة
لذا يتم تصنيفهم كمراتب وسطى او فئات وسطى ولا اميل الى التسميات التي تجعلهم طبقة برجوازية سواء صغيرة ام وضيعة
ولك تحياتي


10 - السيد جمال أحمد
فؤاد النمري ( 2013 / 2 / 26 - 10:11 )
في مقالتك السابقة لاحظت أن موضوعكم وهو في غاية التعقيد ويفوت على الاقتصاديين البورجوازيين ويحتاج إلى لغة دقيقة في التعبير
ألاحظ في هذه المقالة خلط في مفهوم تقسيم العمل فليس المدير والمحاسب والسائق والحارس هم من البروليتاريا بل هم من طبقة البورجوازية الوضيعة ويتحينون الفرص للإنقضاض على العبور الاشتراكي
في عمل البروليتاريا يغيب كلياً تقسيم العمل، أما أعمال هؤلاء الموظفين فهي مستقلة وهناك حد فاصل بينها وبين شغل البروليتاريا ولذلك هم من البورجوازية الوضيعة
في الشيوعية أيها الرفيق العزيز ليس هناك تقسيم للعمل أو توصيف وظيفي كما في المؤسسات البورجوازية. ليس هناك مدير أو محاسب أو سائق أو كناس
الكل مدير ومحاسب وسائق وكناس نفس الشخص
لعل الرفيق جمال لم يعايش نظام قيادة ماو في الستينات حين كان أعضاء المكتب السياسي ومنهم شو إن لاي وهو الرجل الثاني في الصين بعد ماو عليه أن يعمل بين الحين والآخر في مناولة الطين في ورش البناء


11 - الاستاذ العزيز فؤاد النمري
جمال احمد ( 2013 / 2 / 26 - 10:51 )
عندما تكون هناك اختلاف في الرأي ، ولغة حوار متمدن ، نستطيع الى الوصول للحقيقة.
ليس في المجتمع ككل ،وانما في داخل المؤسسة الانتاجية الراسمالية يوجد فقط طبقتان ، احداهما الراسمالي( او البرجوازي) مالك لوسائل الانتاج ، يُرجع راسماله المستثمر ويستحوذ على الفائض المنتج، والاخر العامل ( البروليتاري) مالك قدرة - العمل، والذي يُدخل الحياة في جسد الراسمال وبعمله ينتج معادل اجره وفائضاً. لايمكن من وجود غرباء في تلك العملية!، وان تعريف الطبقة مرهون بملكيته لوسائل الانتاج . هذا ما افهمه انا
اما بالنسبة لتقسيم العمل ، وانا اضيف المُلكية ايضاُ، فانهما لا يلغى في الشيوعية وانما تتغير شكلها وصفاتها. فالمُلكية تتغير من مُلكية خاصة الى مُلكية عامة ، وتقسيم العمل يتغير من مناصب واحتكارات وامتيازات -وسجون - الى اصلها وشكلها الطبيعي من لحظات الانتاج ( وحتماً يتطور و يتعمق اكثر) وتكون مفتوحا للكل لممارستها طالما يستطيع ممارستها، وتسطيع العامل ان تغيير من مكان عمله ضمن اجزاء ذلك التقسيم الموجود في المصنع ذاته او ان ينتقل لمصنع اخر او مجال اخر. هكذا انا افهم في ضوء المعرفة الماركسية
تحباتي


12 - مرة اخرى للعزيز الاستاذ فؤاد النمري
جمال احمد ( 2013 / 2 / 26 - 10:55 )
ربما استطيع تجهيز نص فصل العمل المنتج والعمل غير المنتج لماركس في يوم الجمعة او السبت، فتكرم بقراءته ، عندئذ تستطيع ان تحكم بصورة ادق


13 - لعزيز جمال أحمد
فؤاد النمري ( 2013 / 2 / 26 - 11:22 )
المسألة لا تحتمل اختلاف في الرأي طالما أنها في تحديدات علمية
طالما هناك تقسيم في العمل بمعنى تخصيص في العمل فليس هناك إنتقال إلى الشيوعية حيث الشيوعية تقوم أساساً على شيوعية الانتاج فلا يعرف من أنتج الحراسة أو من أنتج السياقة أو غيرهما من الأعمال

there is no job description in communism


14 - الاستاذ العزيز فؤاد النمري
جمال احمد ( 2013 / 2 / 26 - 18:47 )
ان العلوم الاجتماعية ، بعكس العلوم الطبيعية، تحتمل اختلافات و تاويلات عديدة ، حتى تتوضح الامور. لندع ذلك جانبا؛ كما تعلم ان محرك المجتمع هو القوى المنتجة و علاقات الانتاج، لا ادخل في تفاصيلهم وعلاقاتهم لانك اعلم مني بذلك، لكن اريد فقط قول ، ان قوى الانتاج ( اي البشر العاملين و التكنولوجيا)، والتكنولوجيا ايضاً تشمل جميع ادوات الانتاج و اساليب و طرق الانتاج ، حيث ان تقسيم العمل ، تنتمي الى هذا الفئة.وانه ستطور باطراد ، و لا يلغي الشيوعية تلك. ان الذي يتغير هو علاقات الانتاج( علاقات المُلكية و التبادل و التوزيع) ، ان تقسيم العمل تبقى و لكن لايسجن العامل فيه ، في الشيوعية ، بل انه حر في اختيار اي عمل تقوم به ، ضمن ما تسمح به الجماعة او المجتمع


15 - الرفيق جمال أحمد
فؤاد النمري ( 2013 / 2 / 26 - 21:13 )
أنا أعجبت بمقاربتك للبحث في القيمة الرأسمالية والاقتصاد الرأسمالي
لكن ليس لديك تصور دقيق عن الانتقال إلى الشيوعية
في الشيوعية تتشكل كومونات إنتاج يتلاشي فيها تقسيم العمل نهائيا حيث يكون على عضو الكومونة أن يعمل في مختلف الأعمال اللازمة لانتاج الكومونة بالتعاون الطوعي وبدون أجور بالطبع
ليس هناك علاقات إنتاج لا في الاشتراكية ولا في الشيوعية
وظيفة دولة دكتاتورية البروليتاريا هو تحطيم وإلغاء علاقات الانتاج وليس لتستبدلها بعلاقات إنتاج مختلفة فالأجور التي يقبضها الشغيلة في الاشتراكية ليست أجوراً حقيقية بل معاشات لإعاشة العامل وعائلته وهو مسؤولية الدولة ليس كما في النظام الرأسمالي
ماركس لم يتكلم عن الحياة الشيوعية وقال أنه لا يعرف عنها شيئاً
الكتاب والمحللين السوفييت كتبوا كثيراً عن تصوراتهم للحياة الشيوعية في الخمسينيات لكن ليس بصورة جازمة. ما أقوله عن الحياة الشيوعية إنما هو القوانين الملزمة لقيام الحياة الشيوعية التي هي ليست نظاماً
لا يجوز أن نقول -النظام الاشتراكي- أو -النظام الشيوعي - لافتقادهما علاقات ثابتة ومستقرة للإنتاج
مع أطيب تحياتي


16 - العزيز خالد ابو شرخ
جمال احمد ( 2013 / 2 / 26 - 21:52 )
كل عامل له قدرة - عمل في شكل مهنة ما، المهنة ك شكل خاص للعمل والقدرة ك شكل عام . وكل يعمل باجره، اي باجر مهنته. فالتعريف بالعامل الماجور ، تعريف بسيط اي لا يملك عدا بيع قدرة عمله ( حتما في شكل مهنة ما )ولا يملك اية وسائل الانتاج. مهندس يخطط خريطة لجيرانه مجانا فهو حسنة، واما لديه مكتبه الخاص و يعمل لحسابه ، فانه البرجوازي الصغير ( المالك لوسائل عمله وقدرة - عمله)، اما ان يعمل في شركة بناء مقابل اجرة فانه عامل بامتياز. وتوضيحا اكثر تراه في نص ماركس الذي سانشره قريباً
تحياتي


17 - الاستاذ العزيز فؤاد النمري
جمال احمد ( 2013 / 2 / 26 - 22:05 )
لا انتاج بدون علاقات الانتاج. هذا ماتعلمته و ارى ان ننتظر ما كتبه ماركس لنستمر في النقاش بعده
تحياتي


18 - علاقات الإنتاج
فؤاد النمري ( 2013 / 2 / 27 - 05:54 )
أن يكون هناك علاقات للإنتاج ذلك يعني ثمة عمل مأجور وهو ما يناقض أول شروط الشيوعية
ولك أن تعلم أن ليس هناك طبقات في المجتمع الشيوعي بما في ذلك البروليتاريا
حيث تنمحي طبقة البروليتاريا نهائياً كما تنحل الدولة وتتلاشى
هذه هي ألفباء الشيوعية ولن تجد في ماركس غير ذلك
يقول إنجلز في سؤاله عن الشيوعية ..
The existence of classes originated in the division of labour and the division of labour as it has been known hitherto will completely disappear


19 - الاستاذ العزيز فؤاد النمري
جمال احمد ( 2013 / 2 / 27 - 10:45 )
استاذي الفاضل
انا ، ارى اننا لدينا تعاريف مختلفة للمقولات الاقتصادية، وهذا مايُصّعب الاتفاق في التحاليل ، ولذا ، يمكن ان يكون مفيداً لنا ، توضيح المقولات الاقتصادية اولاً.ا
لا انتاج ، بدون قوى منتجة في ظل علاقات الانتاج . في التاريخ العالمي الشامل العام ، اي ان الانسان عندما بدأ بالتعامل مع الطبيعة واستخدم ادوات العمل لانتاج حاجياته، تحت اي نمط انتاجي ( من مشاعة بدائية ، عبودية ، اقطاعية ، راسمالية ، وحتما حينما ياتي الاشتراكية والشيوعية )، فكان موجودة امامه ، هذان الشيئان ، قوى الانتاج من ادوات و مواد عمل و اساليب و طرق العمل، ( اكتشفه ، وطوره ، وابدعه ) ؛ وبالطبع الانسان كائن جماعي لا يعمل بمفرده ، فان قبل بدأ عملية الانتاج كان يجب ان يكون هناك من يملك تلك القوى( قوى الانتاج) وتكون صاحب القرار، فهذا هو المُلكية( وفي الشيوعية تكون شكلها ملكية اجتماعية) وشكل لتوزيع نشاطات العمل وقطاعات العمل و توزيع ناتج العمل ؛ وهذا هو التوزيع( ويجب ان تكون في المرحلة الاشتراكية والشيوعية واعيا ومنظماً من قبل المجتمع ، اي لايكون العفوي والسوق و الصدف تقرر حجم انتاج وسائل الانتاج او الاستهلاك)؛


20 - تتمة للاستاذ فؤاد النمري
جمال احمد ( 2013 / 2 / 27 - 11:04 )
وكذلك توزيع المنتوجات و القوى العاملة على المجالات المختلفة. وايضاً تبادل الفعاليات مابين الافراد وتبادل نتاجاتهم. وذلك هو التبادل . ان تقسيم العمل هو جزء بنيوي ، مادي في صلب قوى الانتاج، اذا ما تلغي تقسيم العمل و علاقات الانتاج ، فلا تكون هناك اية عملية انتاجية.ا
اما بالنسبة للفقرة التي تُطرِحه : بان انجلز تقول( كما افهم من الانكليزية) بان نشؤء الطبقات اتية من تقسيم العمل و بزوال الطبقات تزول تقسيم العمل. فاني اولاً ، لا اقدس اية نص مجرد ، يجب ان ارى النص في سياق البحث، واذا كان ماتقول انجلز في سياق تحثه حول تقسيم العمل ، حينئئذ يجب ان اراجع نظراتي كاملة او ان ارفض ما تقوله انجلز
تحياتي


21 - مبارزة متكافئة
حميد خنجي ( 2013 / 2 / 27 - 11:38 )
الشكر .. كل الشكر للزميلين: النمري وجمال، الضليعين في الإقتصاد السياسي العلمي- الماركسي- على مطاحاتهما الفكرية الصادقة حول التصور المستقبلي للمجتمع البشري القادم، حين تنتفي فيه الطبقات والدولة ومسائل اخرى عديدة، لايمكن تصورها المجرد في الوقت الحاضر،التي قد تشمل علاقات الانتاج ايضا
هنيئا لكما هذه المبارزة الفكرية والمعرفية الجميلة، التي لابد ان تضيف جديدا للكنز المعرفي العائد للقراء قاطبة


22 - The Principles of Communism
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 2 / 27 - 13:22 )
الزميل جمال والزميل النمري
النص الذي جاء في تعليق-20
The division of society into different, mutually hostile classes will then become unnecessary. Indeed, it will be not only unnecessary but intolerable in the new social order. The existence of classes originated in the division of labor, and the division of labor, as it has been known up to the present, will completely disappear. For mechanical and chemical processes are not enough to bring industrial and agricultural production up to the level we have described; the capacities of the men who make use of these processes must undergo a corresponding development.
المصدر
http://www.marxists.org/archive/marx/works/1847/11/prin-com.htm


23 - ما هي الشيوعية؟
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 2 / 27 - 13:43 )
النص السابق ..جاء من مقال إنجلز : ما هي الشيوعية..والذي كتبه في نوفمبر 1847..ولم يُطبع ...هذا المقال عندما كان إنجلز حياً , يرزق. والذي نشره لأول مرة هو أدوارد برنشتاينEduard Bernstein
في مجلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في العام 1914
وما تم نشره من اعمال ماركس وإنجلز من قبل برنشتاين...يثير الشك و الخوف..اذا علمنا ان برنشتاين حاول أن يخفي بعضاَ من اعمال ماركس و إنجلز...لو..تدخل...ريازانوف ......المُضَرَّجٌ بِالدِّمَاءِ....لانقاذ تراث ماركس و إنجلز
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=326008


24 - خطأ غير مقصود
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 2 / 27 - 16:10 )
اسف على الخطأ الذي حصل في الجملة التالية
...لو..تدخل...ريازانوف ......المُضَرَّجٌ بِالدِّمَاءِ
والصيح
لولا...تدخل ...ريازانوف ......المُضَرَّجٌ بِالدِّمَاءِ


25 - علاقات الإنتاج
فؤاد النمري ( 2013 / 2 / 27 - 17:20 )
علاقات الانتاج هي منظومة الحقوق التي ترتبها وسيلة الإنتاج والقوى المنتجة الخاصة بها
من أعظم مكتشفات ماركس أن الحقوق كل الحقوق دون اشتثناء هي حقوق بورجوازية بالضرورة
في الشيوعية تتلاشى كل الحقوق وتتلاشى معها أية علاقات للإنتاج
حتى في مرحلة الاشتراكية فما له شكل علاقات الإنتاج ليس هو علاقات إنتاج حقيقية حيث ليس هناك سوق للسلع ولا سوق للعمل


26 - حرية التصرف
يامن يوسف ( 2013 / 2 / 27 - 22:37 )
السيد الزيرجاوي ت 25
أولا ماركس لم يتحدث في حياته عن المجتمع الشيوعي ، وما يتناقلانه السيدين أحمد والنمري من خيالهما الخصب ليس إلاّ ..
وثانياً لا يفرق السيد النمري بين برنشتاين وباكونين ولينين ، ويحسبهما شخصاً واحداً ..
المقالة تتناول كيف يمكن للبروليتاوي في العصر الحديث أن ينقل عن ماركس ما يرغب ..
ثالثاً .. لم يتحدث ماركس في حياته عن دكتاتورية البروليتاريا سوى 4 مرات قبل كومنة باريس وغير رأيه بعد ذلك ..
سؤالي للكاتب .. هل أنت متأكد من أن البروليتاريا ستجد ما يمكن أن تسطو عليه في نهاية المطاف ؟



27 - التجديد في الكتابة و الذاكرة
علاء الصفار ( 2013 / 2 / 28 - 22:05 )
تحية ثانية
لقد اطلعت على النص و اعدت قرآءة المقال لقد وفرت الكثير من الجهدو شكر للمقال و المصدر!ه

اخر الافلام

.. شرطة مكافحة الشغب الهولندية تعتدي بالهراوات على متظاهرين مؤي


.. أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل




.. أون سيت - لقاء مع صبري فواز | الجمعة 26 أبريل 2024 | اللقاء


.. مشاركة النائب رشيد حموني في برنامج مع - الرمضاني- مساء يوم ا




.. Messages to the Tories: -Get Out- Socialist issue 1275