الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى ستحتفل المرأة العربية بعيدها

فؤاده العراقيه

2013 / 2 / 25
ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي


لا زالت الكثير من النساء ولحد يومنا هذا لا يعرفن بأن هناك يوما اصبح رمزا وتكريما لهن ولدورهن النضالي ولبطولاتهن وانتصارهن على القيود , بالوقت الذي لا زالت فيه النساء العربيات تتوجع من تلك القيود ومن حكم الرجال الذين تخلفوا عن باقي المجتمعات لقرون , حيث لا زالت فيه المرأة تصرخ ولا من مغيث لها , وتئن من سيطرة الرجل وقمعه ليعزز هو عقدة الرجولة التي اصبحت كابوسا له , فيجعل منها دمية يقودها ويحركها كيفما يشاء من خلال قمعها ومحاولات اذلالها كونه يحمل العقل وحكمة التدبير كما توهم .
يحتفل عالميا بهذا اليوم نساءا ورجالا بالإنجازات التي حققتها النساء سياسيا واجتماعيا بمساعدة اخيها الرجل , ونحن لا نزال نرضخ لتعاليم الكراهية ونشجع رذيلة الأفكار من ان المرأة خلقت لأشباع شهوة الرجل ولتحقيق متطلباته , ومن هنا بدأت المشاكل تحيط بنا من كل الأتجاهات ومن ضمنها مشكلة التحرش الجنسي التي لم تسلم منها اي انثى سواء باللفظ الكلامي او بالفعل .
فهي من المواضيع الحساسة التي تحاول مجتمعاتنا ان تركنها بعيداً خوفاً من الفضيحة التي ستلحق بهم , ولكننا نرى بأن هذه الظاهرة بدأت تتفاقم وتنتشر بكثرة في اوساط مجتمعنا , وكيف لا تنتشر وتزداد في ظل مجتمعات تضع اللوم الأول والأخير على المرأة وهي الضحية لهم , بل ويحملوها فساد وتخلف وحيوانية الرجال
هذه الظاهرة اخذت تتخطى مرحلة الاعتراف بها بل وتفاقمت ووصلت الى الأغتصابات , الامر الذي يستدعي التطرق لها وبشكل مكثف ودائم , والعمل الجاد لوقف تلك الانتهاكات التي تتعرض لها النساء.
--- مجتمعاتنا تعاني من الكبت من جميع الجهات وللجنسين ايضا , ومما بات واضحا بأنه أي الكبت يؤدي الى ظواهر غير طبيعية والسبب يكمن في انه اسلوب غير طبيعي ودخيل على الأنسان سواء رجلا كان او امرأة , فينتج منه ظواهر غير طبيعية لا حصر لها .
فما نسمعه اليوم من حوادث وحالات تحرش فاقت الارقام القياسية عن ما كانت عليه في الماضي وتقشعر لها الأبدان هي اكبر دليل بأن هناك خطأً كبيرا بتنا نتشبث به , حيث كلما ازدادت اساليب الكبت كلما تفاقمت امور المجتمع , وكلما تفاقمت الأمور تفاقم الخوف والتوتر والأنحدار نحو الهاوية , والطامة الكبرى والتي تزيد طيننا بلل هو التكتيم عن هذه الحوادث خصوصا اذا تعدى فعل المتحرشين الى الإنتهاكات الجسدية خوفا من تشويه صورة مجتمعاتنا والخوف الذي يعتري صاحبة الشأن ايضا من المجتمع والمحيطين بها الذين سيضعون اللوم عليها بالدرجة الاساس , وخوف اهل المتحرش بها من الفضيحة , أي الخوف والخجل من واقعنا المرير الذي نشأنا عليه وتعودناه , فنحن شعوب تعودت عدم الكشف عن عيوبها والتستر عليها بسبب الخوف
--- هذه الأساليب مؤكد ناتجة ومرتبطة ارتباط وثيق بالتربية التي ترعب الفتيات وتجعلها راضخة لهذه التعاليم دون قناعة منها مما يتسبب في عدم وعيها وانغلاقها على الحياة , أمام تشجع الذكورعلى ان يكونوا اشخاص معتدين ومتحرشين ليثبت البعض ذكوريتهم والبعض ينفس عن مكنونات نفسه والكبت الذي يعانيه , فيتعلم الصبي الأعتداء على الفتيات وعدم احترامه لحريتهن الشخصية في ما ترتديه متحججا بلباسها احيانا وبتصرفاتها احيانا اخرى .
--- ما يفاقم هذه الظواهر ويطمس شعوبنا في التغلغل في قاع التخلف هي السلطات التي تكون لها المصلحة الكبرى في طمس هوية المرأة لتهميش دورها السياسي وشل قدراتها وبذلك تستمر هيمنتهم وبقائهم في السلطة .
--- المرأة لديها توجسات طويلة الأمد وكابوسا يجثم على صدرها اسمه الرجل المتحرش متخوفة منه دوما , تلقّن منذ صغرها من قبل الأهل والمجتمع بالأبتعاد عن جنس الذكور مما يزيد تفاقم الأزمة ويزيد الكبت للجنسين , وان كانت سيدة لا يقل خوفها من الرجال في الأختلاط بهم , بدأ الخوف يتسع ليصل الى هاجس المحارم , فلن تسلم المرأة من الاب ولا الأخ ولا الخال او العم ووصل الحال الى التحرش بالأطفال ذكورا واناثا , الدور كبير جدا وصعب في توعية مجتمع كاملا حيث يبدأ من التعليم كأساس للطفل في مدارس تخلط الذكور بالأناث مع هيئات تدريسية نزيهة قادرة على ان تربي هؤلاء الأطفال تربية جنسية سليمة ومبسطة وتدريجية , نحن شعوب نتخوف ونتحرج ونخجل من رؤية وجوهنا الحقيقة نهتم بالشكل الخارجي للمجتمع ونهمل حقيقته التي بدأت تفوح برائحته النتنة , ونبتعد دوما من هذه المواضيع التي تعتبر اساسا لكل منا
--- العلاقة وثيقة بين ثقافة المجتمع المتدنية وما يلحق بابنائه من كبت للمرأة والذي سيلحق انفلات للرجل.
--- هناك علاقة وثيقة جدا بين الكبت الجنسي والتحرش الجنسي وللسبب ذاته نرجع ازدياد ظاهرة الحجاب ومن ثم ونتيجة لهذه الظاهرة تتزايد نسبة التحرشات وتتوضح معالمها اكثر من السابق في مجتمعاتنا العربية برغم عاداتنا المتزمتة وبرغم الرفض لهذه الظاهرة وبرغم التشدق بالأعراض والأعراف والشرف , لكننا نلاحظ غرق مجتمعاتنا بحلقة مفرغة , فالخلل كبير في بنيتنا الأجتماعية والاسرية والتعليمية والمؤسف له بأن هذا الانحدار قابل للزيادة ما لم نضع له حلا سريعا يتضمن قانونا قويا يردع به المعتدين كحل اولي لوقف حالة مرضية تنتشر كالسرطان تنخر في مجتمعنا , ومن ثم يبدأ التعليم الصحيح لبناء الأجيال وتغيير تدريجي في ازالة ما تجمع من مفاهيم خاطئة لدى الشباب نتجت عنها ظواهر خطيرة من خلال توعيتهم .
--- الأوضاع التي نمر بها اليوم والتي تدعو الرجال الى هذا العمل من خلال تحصينهم ضد اي عقاب قانوني ودون اعلان هذه الحالات والأهتمام بها , ومن خلال فسح المجال للرجل خفية وتشجيعه على عمله هذا أمام تحفظ النساء على الفعل القائم ضدها خوفا من الحرج وخجلا له الثر البالغ في استمرار تلك الممارسات.
--- هناك الكثير الكثير من ما يجب عمله في مرحلتنا من خلال التركيز على قضايا المرأة وزيادة الوعي الشعبي لنسائنا بحقوقهن وقضاياهن , والتركيز على منظمات المرأة والعمل الجاد في الوصول لشرائح عديدة من النساء لتوعيتهن وابتكار وسائل عديدة لهذا الشأن , فلا زالت الكثير من نسائنا لا تعي حتى بيومها هذا ولا تعلم كيف صار العالم يحتفل به , وان علمت فلن تعلم بتفاصيله , فعلى الرجال والنساء مسؤولية كبيرة جدا وعمل شاق في هذا المضمار لأجل رفعة مجتمعاتنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - للاسف
هشام حتاته ( 2013 / 2 / 26 - 03:17 )
للاسف ياسيدتى ..... فى الوقت الذى تناضل فيه المراة فى العالم للحصول على المزيد من المكتسبات نراها فى معظم الدول العربية تسير خلف رجال الدين لتبيع حريتها للرجل من اجل دخول جنة الرب .
وفى الوقت الذى تناضل فيه المراة السعودية من اجل المزيد من الحرية نرى الكثير من النساء العربيات يتقوقعن خلف النقاب ومنه الى حالة التقوقع داخل الذات .
تحياتى


2 - الأستاذة فؤادة العراقية المحترمة
ليندا كبرييل ( 2013 / 2 / 26 - 07:12 )
عزيزتي فؤادة ، لمنْ توجه مناقشة قضايا المرأة ؟
المرأة المعنية المباشرة بهذا الموضوع إما جاهلة تماماً لا تقرأ ، أو غير مهتمة بحقوقها لقناعتها أن ما لُقِنت هو الصواب، وإما أنها تعي حقوقها ولا تساعدها ثقافة مجتمعنا على نهوضها
للرجل ؟ الرجل أجهل من المرأة ، إذا كان الحق الإلهي قد منحه كل هذه الجوائز فهل يتنازل عنها؟
تربيتنا خاطئة ، خذي مثلاً أن يمنع أبو صديقتي ابنه أن يقبّل أمه يوم عيد الأم كيلا تثيرها القبلة
أي نوع من العقليات المتخلفة هذه التي نعيش بينها؟
من يقرأ ؟ من يستجيب ؟
سنقول للذي يقرأ أن أستاذا جامعيا بطول وعرض وأكتاف وجاه مالي وأسريّ لديه زوجتان طلّق الأولى لأنها لا تنجب وتزوج ثالثة مع العلم أن لديه أولاداً من الثانية
إذا كان المتعلم يفعل هذا ، فلمَ نعتب على الجاهل ؟
هذا الأستاذ الجامعي نفسه يُحكى عنه أنه حيث وجد جمعا من النساء هرع إليه ليتمسح بهن
الشباب مأزوم بفعل الحجر عليه فيذهب ليتحرش بالنساء، فهل نلوم شبابنا المسكين وقد قرأنا كيف يحوم بعض الرجال في الحرم المكي حول النساء وقت الحج؟
ثقافة مريضة وتربية وعقليات مخيفة في تخلفها .
أحييك على تناولك الموضوع مع احترامي وتقديري


3 - للأسف ويا للقرف من واقعنا
فؤاده العراقيه ( 2013 / 2 / 26 - 10:51 )
اهلا بك عزيزي الأستاذ هشام
المرأة الغربية تسابق الرجال في ابداعها وتحتفل بأعيادها مبتهجة بجمالها
فأين المرأة العربية منها ؟
وكم هو الفرق شاسع بينهما ؟
لطالما قارنت بيني وبين نفسي بالفروقات شكلا ومضمونا فيصيبني القرف من واقعنا وما نحن عليه
ولا نبعد الرجل من كل هذا
شكرا لك


4 - اهلا بكِ عزيزتي ليندا
فؤاده العراقيه ( 2013 / 2 / 26 - 12:00 )
عزيزتي ليندا هذا اضعف الأيمان لدينا فالعنف التي واجهته المرأة لقرون لا يمكن ازالته بهذه السهولة كما وان الرجل المتخلف لا يتخلى عن سلطنته بهذه السهولة ايضا , ولكن يحتاج للكثير الكثير من التوعية بهذا الشأن وما علينا سوى التركيز عليه فزيادة الطرق عليه يساهم في تفتيت تشوهات العقول المغيبة وما تكلس فوقها من أفكار ومفاهيم , فكما تفضلتي بأن المرأة التي يعنيها كلامنا جاهلة ولا تبالي للقمع الموجه ضدها من كثرة ما تلقت به من تربية على انها ناقصة والجنس الأدنى من الرجل وعليها بالقيام والسهر على راحته كونه ولي نعمتها وسيدها الواجب طاعته لأجل ان لا يغضب عليها الرب , هذه الأفكار والسياسة تتحمل الجزء الاكبر من سلبياتها السطات الحاكمة التي تشجع ثقافة العبيد وتخلفهم لأجل بقائها مهيمنة
أما لو وعت المرأة بحقوقها وتمردت فعليها قبل كل عمل ان لا تتزوج الا من رجل واعي يتقبل بأن يتساوى مع زوجته وهذا يكون نادر جدا حيث نلمس من الجال وان وعوا فلا زالوا محنطين بالقيم التي نخرت عقولهم , هذه المرأة ستلاقي تعسفا من من هم حولها ورفض شديدين
علينا ان لا نكتفي باضعف الأيمان وان نكثف من جهودنا ونركز على منظمات النساء


5 - تعليقى لم يكن به شئ يستحق الحذف
عاشق للحرية ( 2013 / 2 / 26 - 22:10 )
لا اعرف لماذا حذف تعليقى السابق؟
عموما تحياتى سيدة فؤادة-خلاصة القول-لا حياة لمن ننادى لحصول المرأة العربية على حقوقها و حرياتها.
نحتاج اجيال جديدة يتم تربيتها من اجل مجتمع راقى فيه المرأة شريكة للرجل و ليست جارية له-وهذا صعب جدا فى ظل الثقافة الطاغية هنا فى وطننا العربى السعيد !
لكن لابد من حل...النصف الاخير من مقالك اتفق معه جدا- ايضا اتفق مع تعليق استاذ هشام و سيدة ليندا

عقاب للمتطاول-ثم تربية صحيحة لاجيال جديدة لازالة المفاهيم الخاطئة لنحصل على رجل متماسك و امراة متحررة- عندما يحدث ذلك- تصبح المرأة العربية لها عيد قومى فعلا

ولكن لا حياة لمن ننادى-المجتمع ذكورى و السلطات الحاكمة لا تؤيد حرية المراة-يكفى التراجع الطاغى لدورها و تهميشها بعد ثورات عام 2011

اتمنى التوفيق للمرأة العربية و انا عن نفسى لا اخجل من الدفاع عن المرأة المتحررة لكى لا تخاف يموا ما من ممارستها لحقها فى الحرية و الحياة-رغم ما اجده من سخرية و كاننى لمجرد انى رجل فيجب ان اكون ذو عقلية ذكورية مثل البعض !!

عموما تحياتى و سلمت يداكى و قلمك سيدة فؤادة


6 - التعقيدات توّلد تعقيدات اكثر واعمق
فؤاده العراقيه ( 2013 / 2 / 28 - 18:26 )

أهلاعزيزي عاشق للحرية وآسفة على حذف تعليقك وللعلم أحيانا تحذف التعليقات سهوا وما عليك سوى ان تضغط على ارسال شكوى ليعاد نشره بدلا من ان تعيد كتابته وهذا الأرهاق كله

ماذا نتوقع من اجيال مضت وأجيال حاضرة وأخرى جديدة تتربى على عقائد ثابتة لينتج منها عقول تتصور بأن حياتهم كاملة وممتلئة ولا بديل لديهم غيرها وهي الوحيدة ولا يوجد غيرها (قسمتهم ونصيبهم) ولا يرون في الحياة غير حياتهم هم , تتربى هذه الأجيال على فكرة القناعة كنز لا يفنى والصبر مفتاح الفرج ,هؤلاء كانوا ولا زالوا يؤمنون بالغيبيات التي تكمن حلولهم البسيطة بها فهي اسهل الطرق لديهم
ما رأيك بهذا :مديرة لمدرسة ابنتي تربي جيل كامل وتعوّل عليها مسؤولية كبيرة تقول لطالباتها بان لا يرتدوا نوع من انواع القراصات الكبيرة التي ترتديها اليوم المحجبات وتكون كبيرة لتعطي شكل معين , فتقول لهم وتجزم بان من ترتديها سينقلب رأسها الى رأس حمار وتطلب وبثقة بان يدخلوا على النت ويكتبوا الشيخ الفلاني ليتأكدوا من قولهاهذا
مشاكلنا تتفاقم والحلول بسيطة وهي ان تضع الحكومات قانون قوي يعاقب فيه
هؤلاءالمتحرشين والمعتدين , ولكن رأس الفساد يكمن في هذه الحكومات


7 - الشجاعة فؤاده العراقيه
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 3 / 1 - 03:53 )
تحية وشكر
ارجو ان تسمحي لي ايتها الكريمه ان استغل نافذتك هذه لأقدم التهنئه للزميل محمد الرديني بمناسبة مغادرته المستشفى امس متمنيا له تمام العافيه والعوده السريعه الى قراءه والينا والى الحوار المتمدن
اتمنى للجميع السلامه


8 - ياليتهم يسمعون نداءنا يا سيدة فؤادة
عاشق للحرية ( 2013 / 3 / 1 - 14:32 )
تحياتى مرة اخرى سيدة فؤادة

عن المثال الذى ذكرتيه و المديرة التى تقول لتلميذاتها كما فى تعليقك السابق: هو سلوك ابحث له عن تعليق(لست مستغرب انهم يلجأون لتصرفات كهذه لانهم يريدون تمرير معتقداتهم بأى ثمن-لكن ما تفعله المديرة نفسه سئ,انها تكذب و بهذا الشكل على تلاميذ فى مرحلة عمرية هامة يتم فيها تشكيل شخصية الانسان -الانسانة !؟؟؟؟)

نعم اتفق اتفق معكى فى ملحوظة (القسمة و النصيب) و كانها سياسة الامر الواقع مفروضة على المرأة او الانثى (هى وسيلة لامتصاص رغبتها فى انتزاع حقوقها كى لا تثور مدافعة عن حقها و حريتها)

نحن فى حاجة لمشروع حضارى قوى لا يهتز مع العواصف التى ستواجهه-الانظمة و الحكومات مصممة على عدم الردع او كفالة الحقوق و الحماية للمرأة-يكفى مثال تلك المديرة و ما تفعله(لو كانت فى اوروبا اعتقد ما كانت ستستمر فى وظيفتها تلك)
ناهيكى عن قمع المرأة نفسها (سمعت مرة انه تم منع المعلمات فى مدارس العراق من ارتداء التنورة-لهذا الحد التدخل فى ما تحب المرأة ان ترتديه ؟_ و بعد ذلك يستغربون عندما تجدى إمرأة حزينة طوال الوقت كالقطة الحبيسة تتوق للحرية

واقع كئيب فى عالمنا العربى..السعيد !!!

مودتى


9 - هناك خطط مدروسة لشل التفكير وتخريب التعليم
فؤاده العراقيه ( 2013 / 3 / 1 - 23:55 )
اهلا بك عزيزي عاشق
المديرة لن تكذب عزيزي وانما هذا كان حدود تفكيرها وهذه قناعاتها فانظر الى الطامة الكبرى التي نحن بها وكيف سيكون جيلها الذي يفتقد للتوجيه من المدرسة ومن المحيط والبيت ؟
نعم هناك خطة لتعيمم الحجاب على النساء ولم يكتفوا بالنساء بل ويحاولون تعميمه على الطالبات ايضا
وهناك معلمات تعاقب الطالبة التي لا ترتدي الحجاب بأنقاص درجاتها , ولا تقتصر هذه الحالة على مادة الأسلامية بل جميع المواد , هذا ما تعاني منه ابنتي مع مجموعة المتخلفين المحسوبين على هيئة التدريس ظلما على الطالبات
هكذا يريدوها ان تكون خرابا من خلال تهديمهم للبنة التحتية ابتداء من التعليم
الف تحية لمداخلاتك ولنشاطك


10 - آه فهمت
عاشق للحرية ( 2013 / 3 / 3 - 12:16 )
فهمت و عذرا-انا تصورت ان المديرة تكذب عيهم(انا تخيلت انها مثلنا تعرف ما هى الحقيقة لكنها تدافع عن فكرها و عقيدتها بشكل فج) لكن يبدو كما قلتى انها هذا اقصى حدود تفكيرها (وفى الحالتين ما ذنب تلاميذ او تلميذات فى هذا العمر ان يتم حشو رؤسهم بمثل هذا الكلام و إجبار(هم-هن) على الامتثال لذلك
------------
هى خطة غذن لتعميم موضوع الحجاب ثم البراشوت (المدعو نقاب)-دائما تاتى هكذا-فى البداية دعوات له-ثم محاسبة قانونية لعدم التنفيذ-ثم هوب هوب اصبح امر واقع و انتهت !!!

اتمنى الصمود لكى و لابنتك0من الصعب ان تكونى صاحبة فكر علمانى راقى و تعيشين انتى و اسرتك فى قلب مجتمع اصولى مصاب بهوس(دينى او تراث بالى-اياً كان)
-----------
شكرا لكى- انا سعيد بموضوعات مقالاتك-والصراحة انا فى حاجة ان اتعلم اكثر عن المرأة و طموحاتها وما الذى تريده- و هل هناك فرصة لاستيراد حرية المراة الاوروبية او اليابانية كنموذج حداثى لتحصل عليه المراة العربية مجانا(هذا حقها-هى ليست مطالبة بدفع و إنفاق المزيد لكى تحصل على حق اساسى لها و لكن الواقه العربى يطلب مقابل للاسف)

عموما انا اتعلم من المقالات هنا

تحياتى و دمتى بخير


11 - التحرش ليس كبت فقط بل نتاج ثقافة عزيزتى فؤادة
سامى لبيب ( 2013 / 3 / 4 - 10:31 )
تحياتى كاتبتنا الثورية الإنسانة فؤادة
التحرش الجنسى نتيجة الكبت الجنسى بلا شك ولكنه يجد حالة من الشرعية من خلال ثقافة تحتقر المرأة وتنظر لها كمتاع وجسد شهوانى فقط – فى ظل ثقافة تندد بالزنا والممارسات الجنسية خارج مؤسسة الزواج تتبدد كل هذه التحذيرات والتحريمات امام ترسخ مفاهيم المرأة كفتنة ووعاء للجنس وعورة
عندما نجد شيوخ مصر الأصوليين لا يدينون التحرش بالفتيات فى ميدان التحرير بل يبررون هذا لأنهن صليبيات وسافرات وكأنه تشجيع على التحرش .. نحن أمام ثقافة تنال من المرأة كإنسانة ولا تنتفض لهذا الفعل الفاجر – عندما نجد ثقافة تدين المغتصبة فهى التى أغرت الذئاب الجائعة بجسدها فهى الشيطان التى يغوى فهنا نحن أمام قسوة وبشاعة ما بعدها قسوة – عندما نجد العار يكلل رؤوس الرجال لأن ابنتهم تم إغتصابها رغما عنها ليبحثون عن المغتصب ليتزوجها بها فنحن أمام ثقافة تذل المرأة وتشرعن لمزيد من فجور وقسوة الرجل
فلنبحث فى الثقافة ونعالجها فسنقلل كثيرا من ظاهرة التحرش والإغتصاب
خالص مودتى


12 - ما علينا سوى الأستمرار بالمطالبة بالحقوق المغبونة
فؤاده العراقيه ( 2013 / 3 / 4 - 11:18 )
شكرا عزيزي عاشق لأهتمامك بهكذا قضايا ولوعيك
من يعرف الحقيقة ويؤمن بها لا يستطيع ان يتراجع عنها الا اذا كان غير مقتنع اصلا بها أو أنه يتصنع احيانا بأنه عرف بها ويساير الظرف ومحيطه بها
هؤلاء امثالها لا عقيدة لديهم سوى انهم يرهقون انفسهم لغاية ومصلحة لهم ولأجل كسب أجور مضاعفة وقصور لهم في جنتهم الموعودة وليس خوفا على طالباتها وحبا بهم وهذه طامة أخرى تضاف الى طاماتهم
كذلك لا اعتقد انه سيصبح امرا واقعا هذا الحجاب الذي يريدون له بالرغم من الخطط التي يعملون بها التي يريدون بها ازدياد الحجاب الفكري , والسبب هو تزايد حالات الفساد فقط وليس بسبب رفض الحجاب لأنه ينقص من كيان المرأة ويجعلها مجرد جسد لا اكثر منه
الضغوطات تتزايد على امثالنا من تأثيرات المحيط المثمثل بالشارع والمدرسة والأعلام وكل ذرة حولنا تنطق بالتخلف ولكن الفكر دائما يعلو على كل الخرافات بالنهاية وان ندفع ثمنه

غالبية النساء اليوم في وضع يرثى له وفكرهم يتحدد وينحدر للهاوية ولا تقل التأثيرات هذه على الرجال ولكن تكون اصعب بتأثيرها على النساء نظرا لوضعهن البائس وللضغوطات عليهن بحكم مجتمعنا الأبوي
أكرر شكري لك ودمت سالما


13 - ثقافتنا مقرفة الى حد الغثيان
فؤاده العراقيه ( 2013 / 3 / 7 - 14:31 )

أجمل تحية للفيلسوف الرائع سامي لبيب
بالتأكيد سينتج من ثقافة المجتمع السلبية الكبت الجنسي للرجال وللنساء ومنه التحرش الجنسي هذا الكبت الموجه للأنسان العربي وفي جميع نواحي حياته ناتج من سياسة الفصل بين الجنسين وحجب المرأة عن الرجل بحجج غبية على اساس عدم سيطرة الرجل على شهواته التي خلقه بها الله !! جميع هذه السلوكيات ناتجة من ثقافتنا الهشة
فبدلا من تشذيب عقول الرجال يتم تشجيعهم على الفساد من خلال عدم وضع اللوم عليهم في ممارساتهم للتحرش بحجة انهم مخلوقين بهذه الغريزة !!, فقصة آدم الذي خدعته حواء بالرغم من انها ناقصة عقل سارت الى يومنا هذا بالرغم من انها لا تصدق حتى من قبل الأطفال , وضعوا أن بدأت الديانات اللوم الأول على المرأة بالرغم من ان الله هو من خلقها بهذه الفتنة وهو ايضا من خلق الرجل بهذه الغريزة التي لا يستطيع كبحها !!, فثقافتنا تقمع نسائنا التي تسكنها الشياطين وتشجع الشياطين في عقول رجالنا
اليس غريبا ما نحن به مقتنعون ؟؟
شكرا لثقافتك ودمت سالما


14 - الاجراءات المطلوبة
حكيم فارس ( 2013 / 3 / 7 - 20:28 )
عزيزتي الست فؤاده المحترمة
لقد حللتِ ظاهرة التحرش والاغتصاب وممارسة القهر والعنف ضد المرأة بشكل رائع وشامل واوضحتِ مسبباته الثقافية والاجتماعية والدينية والسياسية
وانا ارى حان الوقت بوضع الحلول المتدرجة لهذه المشكلة كي يكون النضال مجدي وله نتائج على الارض وفرض ذلك على منظمات المجتمع المدني والاحزاب والتيارات السياسية والجهات الحكومية
المطالبة بانشاء شرطة بملابس مدنية خاصة بقمع التحرش الفض الذي تتعرض له النساء والضغط على الجهات التشريعية باصدار قوانين عقوبات مؤلمة بحق المتحرشين
توفير الحماية الامنية للمغتصبات والمعنفات من النساء وتوفير دور خاصة لايواءهن ومعاقبة المغتصب باشد العقوبات
اعتبار جرائم قتل النساء بحجة الدفاع عن الشرف جرائم قتل مع سبق الاصرار والترصد ويعاقب مقترفها وفق تلك المادة
معاقبة الهيئات الادارية والتعلمية في المدارس في حال ثبوت تدخلهم في خصوصيات التلميذات او نشرهم لافكار خارج المنهاج المدرسي المقرر وتكون العقوبة مشددة بما فيها الفصل من الوظيفة
هذه هي النقاط العاجلة والتي يجب النضال من اجل الوصول اليها في هذه المرحلة
ولك مني اجمل الاماني واحلى التحايا


15 - الاعتداء على المرأة هو حصيلة 30 _ 40 من سلطة قمع
علاء الصفار ( 2013 / 3 / 7 - 21:22 )
تحياتي الكثيرة فؤادة العراقية
جميل ان تشخصي الامراض الاجتماعية والتخلف الذي انحدر اليه المجتمع العربي عموما والعراق خاصة. ان الشعب هي نسيج السلطة فطالما كانت سلطة البعث المنحطة متسلطة على الشعب,لنقل كانت متسلطة على الرجل, عبر قمعه ومنعه من اي نشاط سياسي اي لا ديمقراطية ثم عمل البعث على تهديم كل المنظمات السياسية اليسارية ثم تحطيم المنظمات النسوية. ان المجتمع الذي لا يكون احترام لحقوق الانسان ثم مع حرب لمدة 20 عام شوهة الرجل بشكل وحشي يتضاعف العنف فيه اضعاف مضاعفة عما قبل, و قد عمل البعث على قتل الثقافة ثم احلال ثقافةالعوجة الصحراوية و بعد ذلك مسخت كل القيم اللاجتماعية و الخلاقية الاصيلة, فبهذا استطاع نظام صدام حسين االسيطرة على الشعب أي ان التخلف و الجهل كان سلاح صدام ثم لا يخفى على احد ممارسات البعث تجاه المرأة إذ جعلت منها مجرد واجهة براقة بوعي سطحي, و الرجل دمرته الحروب و سحق كرامته و انسانيته, فان سقوط القيم و الاخلاق هي تركة يجب الدولة العمل على معالجتها لكن الجهد الاكبر يقع على منظمات اليسار لتوعية المرأة وزجها في منظمات نسائية لتوعية المرأة بحقوقها.السلفية تريد الردة للماضوية!ه


16 - ما اسهل الأجراءات المطلوبة وما اصعب تنفيذها
فؤاده العراقيه ( 2013 / 3 / 9 - 19:06 )
اهلا بك عزيزنا الحكيم

الوقت يسير بنا ولا حول ولا قوة للمنظمات ما لم تتغير مفاهيم الأنسان العربي وثقافته البدائية التي تشمل نظرته السائدة للمرأة اليوم
وهذه لا تتغير ما لم تتغير السلطات القائمة علينا والتي تتحمل مسئولية فشل المنظمات ومسئولية ثقافة الأفراد ومن ضمنها هذه الظواهر التي بدأت تغزو انساننا من تحرش وعدم احترام المرأة نظرا للنظرة الدونية التي تشجعها السلطات الماسكة للقبضة الحديدية بدأ بالتعليم الى الأعلام
جميع ما ذكرته من نقاط عزيزي صائبة جدا وسهلة التوفير والتنفيذ ايضا ولكنها صعبة التنفيذ وتوفرها يحتاج لتغييرهذه السلطات التي تريد لهذه الفوضى ان تستمر فهي بالتالي لبقائها في الحكم لتسلب ما تسلبه من خيرات هذه الشعوب المغلوبة
اجمل التحايا لك



17 - بل حصيلة قرون
فؤاده العراقيه ( 2013 / 3 / 9 - 19:24 )

تحياتي عزيزي ونورت صفحتي
بالفعل عزيزي الرائع علاء ما ذكرته صحيح فالشعب نسيج هذه السلطات التي تسلطت على عقول الرجال والنساء سوية وكلما ازداد الضغط على الرجل ازداد الضغط على المرأة أضعاف مضاعفة فهي تتحمل ضغوطات الزوج والمجتمع سوية , وما تكون النتيجة سوى خراب يتزايد ومجتمع ينحدر للهاوية تدريجيا
اما ما يخص المرأة فوضعها شائك ونتيجة قرون من التسلط عليها
ارى بأن مشاكل البلدان العربية متشابهة بالمضمون مع اختلاف الأسلوب حسب ظرف البلد وهي جميعها بالتالي تصب لخدمة الغرب الذي وضع لنا صدام ومبارك والأسد وغيرهم
اليوم صدام رحل بعد ان ترك الفكر العراقي خراب بثقافة العوجة , معه جيل كامل مشوه فكريا وهكذا يستمر مسخ الشعوب العربية يوما بعد آخر
العقول الواعية لما يحصل قليلة نسبة للمتخلفين ولا تستطيع ازالة تأثير السنوات السابقة ويحتاج لنا سنين كثيرة لكي ننهض من غفوتنا
املنا بامثالكم الذين لا يسكتون عن المظالم



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا ورفح بينما ينسحب من


.. نتنياهو: القضاء على حماس ضروري لصعود حكم فلسطيني بديل




.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بمسيرات حاشدة في المدن الفلسطي


.. شبكات | بالفيديو.. تكتيكات القسام الجديدة في العمليات المركب




.. شبكات | جزائري يحتجز جاره لـ 28 عاما في زريبة أغنام ويثير صد