الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حَقيقة الثورات بَين خَيال مُنَظّريها الخَصِب و واقِعها البَشِع

مصطفى القرة داغي

2013 / 2 / 26
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يُقال إن الثورات تسعى لتَحقيق العَدل والمُساواة وإشاعَة الخَير والسَلام، لكن السُؤال.. كم مِن هذه الثورات نجَحَت في تَحقيق هذه الأمور؟ طَبعاً الجَواب.. ولا واحِدة فَفاقِد الشَيء لا يعُطيه، إذ كيفَ نَنتظِر مِن ثورات يَقودها أناس نفعيّون وصُوليّون مُصابون بالعُصاب وداء العَظَمة كروبسبير وستالين وعبد الناصر وقاسم وعارف والقذافي وكاسترو، ويَخرُج فيها رُعاع يَنعَقون مَع كل ناعق، يُسَيّرهم وَعي جَمعي تقوده أهواء أحزابهم وزعَمائِهم، وثقافتهُم القتل وتقطيع الرُؤوس وتعليق الجُثث وسَحلِها، كيف نتوقع مِن هكذا خليط مَريض مَوبوء بكل أمراض النفس البَشَرية أن يُحَقق هذه القيَم الجَميلة؟؟
إن مَبدأ الثورة كما يَراه روسو أكبر المُنظرين لها يَقوم على التَخلص مِن القوانين وإشاعَة الفوضى لإعادة بناء المُجتمَع وإستِئصال عاداتِه القديمة، وهي رُؤية لاتزال تجد صَداها لدى كثير مِن مُدّعي الديمُقراطِية، إلا أننا نراها مُضحِكة وساذجة وقبل ذلك بدائية، لأنها تُريد تَحويل الناس لوُحوش وحَيوانات والعَودة بهم للعُصورالحَجَرية كما وصَفَها فيلسوف المَدَنية الرائِع فولتير، الذي كان مُصلِحاً يؤمِن بالتغيير ويُؤيّد الثورة الفِكرية التي تُصلِح المُجتمَع عِبر النُهوض بوَعيه وثقافته وتَهيئته للتغيير سِلمياً، وليسَ الثورة الهَمَجية التي تَسعى لإشاعَة الفوضى واللانِظام عِبر إثارة الرُعاع وتَهييج غرائِزهِم. لقد تطوّرَت البَشَرية خِلال مِئات السِنين لتَصِل للمَدَنية وتُبدِع الحَضارة، كل هذا يُريد روسو ومُؤيدوا نظَرّيَته الفوضَوية في الثورة تجريدَنا مِنه والعَودة بنا لعُصور بدائِية لأنّهم يَرَون أنها الطَريقة ألأسلم والأفضَل لبناء المُجتمَعات، بَدلاً مِن إتباع طُرُق مَدنية دستورية شَرعية مُتحَضِّرة. لذا يَرى الفيلسوف سبينوزا ونرى مَعه أن الثورة تهَوّر وطَيش، قد تحَقق بَعض الفوائِد أحياناً لكن بمُقابل الكثير مِن الأضرار، أبرَزها إشاعَة الفوضى والأضطِراب، وأحياناً إنحِلال النِظام والبناء الإجتِماعي الذي يُشَكل الأساس الصَحيح لكل مُجتمع سَليم.
يقول الفقيه السياسي الفرنسي توكفيل "إن الثورة مِثل الرواية، أصعَب ما فيها نِهايتها". لذا قد يُرَحِّب الشَعب بنتائِج البُدَع المُباشِرة التي تُحدِثها الثورة، لكن النتائج الغير مُباشرة لايُمكن عَدّها وغالباً ما تتسَبّب بكوارث إجتماعية وسياسية وإقتصادية في كثير مِن الأحيان. لم تكن الثورة ولن تكون يَوماً عِلاجاً حَقيقياً لمَشاكل الشُعوب، ولكونِها حَدَث شاذ خارج عَن المألوف وجسم غَريب على أي مُجتمع سَليم سَوي، فعادة مايَكتنفها اللغط والغُموض، لأن نَجاحَها مُتوقف على مَقدرتها بالتكيّف وإستيعاب ما ثارَت عليه، وغالباً بَل دائماً ما تفشَل بذلك، فما بُنيَ على خَطأ يَنتهي على خَطأ. لذا خَلّفَت الثورات عالماً فاسِداً أسوَء مِن الذي كان قبل حِدوثها، لأنها أوجَدَت نُظُماً جَديدة تحمِل في جَنباتِها بُذور فنائِها ونَبذِها وإنتِهاكِها.
للأسف فأن مُنظَري الثورات والمُحَرّضين عَليها غالباً ما يَجدون صَداً لكلامِهم المُنمّق لدى بُسَطاء الناس وفقرائهم لسُهولة بَعث الامَل بنفوسِهم وتضليلهم بمَعسول الكلام والشِعارات عَن المُساواة والتوزيع العادِل للثروة. لذا ولِمَنع حُدوث الثورات يَجب أولاً مُحاربة الفقر والعَوَز، أو بمَعنى آخر مُحاولة تَحقيق المُساواة، فقد أثبَتت تجارُب الشُعوب أنها مُستعِدّة لتحَمّل قيود تفرَض على بَعض الحُرّيات مُقابل توزيع عادِل للثَروة. وفي هذا السِياق يقول فولتير "لا شَيء يَدفَع الإنسان للرَغبة بتغيير الأوضاع السياسية أكثر مِن الجوع، لذا يَكمُن عِلاج الخَلل الإجتماعي بزيادة عَدَد المَلاكين، لآن المُلكية تكسِب الإنسان شَخصيّة وترفَع مِن قدره وكرامَتِه، فروح التمَلك تضاعِف مِن مَعنوية الإنسان وقوّته، ومِن المُؤكد أن مالك الضَيعة أقدَر على تَربية أولادِه مِن الفقير المُعدَم". وبالتالي فنِظام حُكم يُحارب الفقر ويَكفل العَيش الكريم مَع هامِش مَعقول ومَقبول مِن الحُرية سَيَحظى في الغالب بالتأييد الشَعبي. لذا يفَضّل الخليجيون اليوم أنظِمة حُكم قبلية غير ديمقراطية مَع هامِش مَحدود للحُرّية على سِواها، كما جازَف الفرنسيون والمَصريون والكوبيون والعراقيون والروس بالمُراهَنة على مُساواة وعَدَتهُم بها ثورات الشيوعيين والقوميين التي عَسكرَت مُجتمَعاتهم وحَكمَتها بالحَديد والنار على أنظِمة حُكم وفرت لهم ديمقراطية مقبولة وكانت تَسعى لتُحَقق لهُم المُساواة أيضاً لكن بَعيداً عَن شِعارات الثوريين البَرّاقة، وكانت توَفِّر هامِشاً مَقبولاً وأحياناً كبيراً مِن الحُرّيات باتَ حُلماً صَعب المَنال بَل ومُستحيلاً في زمن روبسبير وستالين وعبد الناصر وكاسترو وقاسم.
هنالِك جانِب سَلبي آخر بدأ يَدخُل على واقِع الثورات، خُصوصاً المُعاصِرة مِنها، ويُزيد طينَها بلة، ألا وهو وقوعَها عُرضة للتأثير الخارجي الذي قد يَتوافَق أو يَختلف مَع التأثير الداخلي المُحَرّض لها، والذي يُشكل أحياناً عامِلا أساسيّا بحَسم نتيجة بَعض الثورات، بَعد أن تَغيّرت أساليب التَحريض عليها والتَهيئة لها بزَمَن العَولمة الذي نَعيشه. فقد تم إقحام التقنية الرَقمية وبَرامِج التواصُل الإجتماعي وإستِغلالها لإخراج الآلاف مِن مَنازلهم، وهو ماشَهدنا تطبيقه العَمَلي مُؤخّراً في ما سُمّيَ بثورات الرَبيع العربي، وها نَحن نلمَسُ اليوم آثاره الكارثية على الدول العَربية، بَعد أن أستُعيضَت أنظِمة عاطِلة كان يُمكن إصلاحُها،بفوضى تتحَكم بها في الخَفاء عَمائم الإسلام السياسي وأصابع المُخابرات الأجنبية عِبر الفيسبوك والتويتر.
لقد ثبُتَ أن التغيّرات الحادّة وغَير المَدروسة التي تُحدِثها الثورات، غالباً ما تُلحِق الضَرَر بنسيج الدول الاجتماعي وكيانها وهَيبتها ومُؤسّساتها المُختلفة، سَواء أكانت اقتصادية أو اجتماعية أو عَسكرية، أكثر مِن النَفع الذي كان مَرجوّاً مِنها. لذا كثيراً ما يَتسائل البَعض، لكن في أوقات متأخِرة عَن تكلفة هذه التغييرات، التي رُبّما كان العالم سَيَكون أفضل لو لم تأت في الأساس، وهَل كانَت تَستحِق كل هذه التضحِيات والضَرَر والخَراب، مما يُشير لقُصور واضِح في رُؤية المُتحَمّسين لها،. وهو ما يقودنا الى تساؤل أتمنى أن يُفكر المُثقفون الثوريّون، أو مَن كانوا كذلك في إجابتِه.. أما كانَت أحوال روسيا ومَصر وكوبا والعِراق وفرَنسا واليَمَن لتُصبِح أفضَل لو لم تَحصَل فيها تلك الإضطِرابات التي سُمِّيَت بالثورات، وتُركَت أنظِمَتها الحاكِمة ومُجتمَعاتها لتنصَلِح سِلمياً وتتطَوّر تدريجيّاً وطَبيعيّاً، كبريطانيا والنرويج والمَغرب والأردن والدنمارك وهولندا، دون تغييرات حادّة وطَفرات شاذة شوّهَت مُجتمَعاتها وجائتها بأنظِمة أسوَء ؟؟

رَحِم الله الشاعر علي الشَرقي الذي قال: ياثورة أعقبَتها ندامَة الثوار.. الدارُ أضيَق يامَن أرادوا إقتِسام الدار

مصطفى القرة داغي
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حتمية الثورة وضرورتها
عتريس المدح ( 2013 / 2 / 26 - 05:16 )
للحقيقة أن مفهومك للثورات مقلوب و الامثلة التي أردتها ما هي إلا روية من زاوية واحدة لموضوع الثورة، الدعوة إلى انتظار التغيير الديموقراطي لا تختلف عن القول بأن الدين أفيون الشعوب، لن يأتيك أحد من الملاك ليقول لك طوعا أنا سأعيد توزيع أرضي ولن يأتيك صاحب مال ليقول لك أنا سأقوم بتوزيع ريع ثروتي و أرباحها على العمال الذين أستخدمهم، ما تطرحه من إقتباسات لهذا أو ذاك من المفكرين لا يدل إلا على محاولة إستعراضية بأنك تتابع وتعرف، لكن وكما يبدو بأنك لا تعرف لماذا تنفجر الثورة ولما تندفع صفوف جماهيرية واسعة وعريضة لتأييدها ومن ثم لماذا تقوم الثورة بفعل القمع وهي المهددة من أعداء الداخل و الخارج ، الثورة لا أحد يحبها لكنها تصبح ضرورة حتمية عندما يستفحل الظلم والاستبداد والاستغلال والقمع، يقول علي بن أبي طالب عجبت كيف لايخرج الجائع شاهرا سيفه، من يرى أنه لم يعد بإمكانه العيش و تأمين الغذاء والكساء والدواء والسكن والحياة الكريمة لابنائه لن ينتظر من يقدم له الاحسان ويعيد توزيع الثروة عليه و على أمثاله


2 - تحية لمفكر مبدع
عماد عبد الملك بولس ( 2013 / 2 / 26 - 08:37 )
أحييكم سيدي و أشكركم علي فكر صاف واضح و حجة قوية و قلم موهوب

و أحيي فكرتكم القيمة التي لن يوافق عليها كثيرون ممن يعميهم الغضب و الغصب و أهنئكم علي هذا المقال القيم الذي أوافقكم عليه بشدة

كل الاحترام


3 - لا عجب يا عتريس
مصطفى القرة داغي ( 2013 / 2 / 26 - 10:34 )
القاريء عتريس.. رأيك ورأي غيرك من عشاق الثورات معروف ولن تفاجئئي مداخلاتكم الأنفعالية المستفزة المدافعة عن الثورات لأن مثل هذه المقالة تستفز الأفكار المعلبة التي تحملونها.. أظن أنك من جيل قام أو شارك أو تأثر بها ويتحمل وزر كل المآسي والكوارث التي التي حلت بنا وبأوطاننا بسببها.. وأغلبكم لا يمتلك حتى الآن شجاعة الإعتراف بالخطأ لأن ذلك سينسف تأريخه الفكري أو النضالي كما يحلو لكم تسميته.. ولكن تذكر بأن شعاع الشمس لا يحجبه غربال خصوصاً إذا كان غربالاً مهترئاً عفا عليه الزمن


4 - اعتزازي بك يا عماد
مصطفى القرة داغي ( 2013 / 2 / 26 - 10:47 )
اخي العزيز عماد عبد الملك.. شكري الجزيل لكلماتك الطيبة بحقي وإعتزازي الكبير برأيك في المقال.. أنا على يقين بأن هنالك الكثير ممن يشاركونني رأيي بالثورات كحضرتك مثلاً ولكن القليل منهم من يبادر الى إعلان هذا الرأي أو التصريح به ويسعدني أن تكون من بينهم لأن هذا يشجعني ويزيدني إصراراً على إستفزاز أفكار طال ركودها في عقول طال سباتها

احترامي ومودتي


5 - الثورة وما ادراك ما الثورة انها الجمال و الروعة
علاء الصفار ( 2013 / 2 / 26 - 11:13 )
تحية السيد مصطفى
اني افهم شيء في داخلك الا وهو الانحياز للهدوء والتطور واحترم رايك! اني لم اشارك في ثورة 58 بقائدهاعبد الكريم قاسم. الا انه لم يحدث باي ما تفضلت به بل الناس ولدوا من جديد وازيح الاستعمار و الاقطاع ورجل الدين المنافق الدجال. وصار في 4 اعوام تطور كبير للان تشهد الاجيال على تلك الانجازات. و صار غناء هربيجيت كرد وعرب رمز النضال/ و لو عزف على الناي راعي من الشمال/ على الربابة يجوابة راعي الجنوب. و ليقف لاول مرة في تاريخ العراق امرأة عربية و رجل كردي يغني تلك الاغنية. مائدة (نزهت و خليل)ليس كل ثورة تجلب الفوضى ان ترافق التغير باتحاد الاحزاب مع الشعب يحصل التنظيم و التطور. اني معجب بالانصار الاكراد و رايت فصول في كفاحهم, وشلهدت الجحوش المتعاونيين مع السلطة( الزيباريين) ان تسئلني لِمَ مَنْ تنحاز سأقول بإصرار الى البيشمركة. فرغم الاخطاء و صراعات الاحزاب هناك صدق الشهيد اما من يبحث عن سلطة و يغمل صفقات و يخون و يقبل صدام هذا شيء اخر, ثم هناك اتجاهين برجوازي و بروليتاري. منظر برجوازي يقول:ان الثورة يخطط لها العباقرة و ينفذا الثوريون المجانين و يستفاد منا الجبناء, فكر به


6 - أحترم رأيك يا علاء لكني اختلف معه
مصطفى القرة داغي ( 2013 / 2 / 26 - 11:54 )
عزيزي علاء .. أحترامي الشديد لرأيك ولكنني أجبت عن أغلب ما ورد في مداخلتك من تناقضات وكلام عاطفي غي علمي ولا واقعي وفي مقالات سابقة أتمنى منك الرجوع أليها لو أحببت طبعاً.. على سبيل المثال كل ما تتحدث عنه من إنجازات حصلت في زمن قاسم والعارفين والبكر وصدام هي من مخططات ومشاريع مجلس الإعمار الذي تأسس في العهد الملكي وكانتت ستتنفذ بكل الأحوال بشكل أسرع وبحرفية أكثر.. كما أنني لم أسمع بأن هنالك من كان يمنع وقوف العراقي الكردي الى جانب العراقي العربي قبل الإنقلاب لتقول حضرتك (ليقف لاول مرة في تاريخ العراق امرأة عربية و رجل كردي يغني تلك الاغنية مائدة نزهت و خليل) فالعهد الملكي كان من أفضل العهود التي عاشها الأكراد والعرب معاً قبل أن تفرقهم العهود الجمهورية وتسميهم عربا وأكراد وليس عراقيين وغلب ساسة العهد الملكي كانوا من الأكراد كنوري السعيد وجعفر العسكري وجميل المدفعي واحمد محتار بابان وغيرهم كثير وقد كانوا يقفون جنباً الى جنب مع أخوتهم من العرب ليس للغناء بل لشيء أهم وهو بناء العراق بعيداً عن إنتمائاتهم القومية التي تتحدث عنها


7 - الانتقاء في الاجابة و عدم الاجابة الكاملة
علاء الصفار ( 2013 / 2 / 26 - 14:03 )
عزيزي مصطفى..لم تتطرق الى امر المقال, ان الثورة لم تكن فوضى في العراق, بل ان الشعب رفض الاستعمار و الملك و معاهدة حلف بغداد التي كانت قدتحول العراق كما تركيا الناتو و ذبح الاكراد و تدمير ثورتهم هل الاكراد مجانين هل عبد الله اوجلان لا يفهم ولا يعقل معنى الثورة والحرية. انت تقول الثورة فوضى.انا اقول سلطة الملك عنف منظم ضد الشعب وخيانة وسرقة للشعب والسجون مليئة بالاحرار و الثوار.طيب السعودية لم يحصل فيها ثورة لذا لم يحصل بها التطور,على البعير,الذي حل في العراق فرغم الدمار,الا ان الشعب خطى خطوات ثورية.لكن صدام عميل امريكابالقضاء على الثورة والفوضى! ماذا حصل 30 عام بدو نجاح اي ثورة في العراق ادى الى تخلف رهيب كتب صدام الله واكبر على علم العراق و قتل الاكراد والشيعة و السيد مصطفي يقول, لا تثوروا,ان الثورة خراب وفوضى! فانا مع الفوضى الثورية و ضد خنوع الناس للجلاد صدام وهلهولة للبعث الصامد و 20عام و البعث يتقدم, لا افهم كيف تريد الشعوب ان لا تثور, وهي بلا صوت ولا احزاب لها حرية التعبير,و قوميات بلا احترام.هل انت كردي من قرداغ ام ماذا؟ لا تفكر باني طائفي لكن هناك رجعة فكرية للبعض نتيجة الاحباط


8 - السيد الكاتب المحترم
عتريس المدح ( 2013 / 2 / 26 - 15:19 )
جوابك أيها السيد هو المعلب، والدليل على ذلك أنك تصم أذنيك وترد بطريقة انفعالية،بل تدخل للاتهام مباشرة وتلصق على طهر المحاور الحكم المسبق، دون أن تتجرأ على مناقشة المحتوى، أعيد عليك الطرح والسؤال و إذا ما كان ذلك بطبيعة الحال حلة التخلي الطوعي عن الثروة أو السلطة أو الارض و إعادة توزيعها هكذا بكل طيب خاطر، هل هذه طبيعة البشر والناس، لو كانت هذه الطبيعة لكانت الناس امتثلت الى الجانب الاخلاقي في الاديان، لكانت لبت دفع الزكاة وهو التخلي عن 2.5 في المثة من الربح وليس الثورة، هذا المثل بأبسط اشكاله تهربت من نقاشه لتأتي بعدها وتتحدث عن تعليب الافكار، لتتهم وتطلق أحكاما مسبقة
أنا أتحداك في هذه المفاهيم التي يبدو أنك تنقلها فقط بطريقة استعراضية ولا تتعمق أو تدخل و تسبر أغوارها، وللحقيقة افيدك أيها الكاتب بأني شخصيا أكره الثورة و أكره العنف، لكن هل يمكن أن تقول لي كيف خرج الاستعمار وكيف يمكن لاسرائيل أن تعيد حق الشعب الفلسطيني، الفلسطينيون في حوار ومفاوضات منذ عشرون عاما ولم يحدث تقدم، هل يمكن لاسرائيل ان تعترف بغير لغة الثورة، وهل لرأسمالي أن يقوم بوقف استغلال عماله، أجب دون اتهامات


9 - السيد الكاتب المحترم
عتريس المدح ( 2013 / 2 / 26 - 21:06 )
بعد أن نشر التعليق رقم 8، لماذا عاودت وحذفته، هل أنت من جماعة رفض النقد البناء، هل لاتحب لاحد أن يتحداك ، لقد تحديتك في الاجابة على ما جاء في التعليق الاول والثامن لكن و يا للاسف يبدو أنك لا تجيد سوى سماع صدى صوتك


10 - توضيح
مصطفى القرة داغي ( 2013 / 2 / 27 - 15:42 )
ارجوا التوضيح للقراء ولإدارة الحوار المتمدن بأن الصحف والمواقع الألكترونية ليست بقاعات للمحاضرات والندوات والنقاشات المفتوحة لتتحول صفحاتها الى ساحات للسجال بين الكتاب والقراء.. قد اتفهم ان يكتب قاريء رأيه في مقال لمرة واحدة وأن يجيب الكاتب ولكن ان يتحول باب التعليقات الى ساحة لعرض العضلات وقضاء وقت فراغ البعض فهذا ما لن أخوض فيه وما يجب ان تنتبه له إدارة الموقع الموقر.. مع الإعتزاز

اخر الافلام

.. مظاهرات في القدس تطالب بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل والشرطة ا


.. Boycotting - To Your Left: Palestine | المقاطعة - على شمالَِ




.. رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل: خطاب غا


.. حركات يسارية وطلابية ألمانية تنظم مسيرة في برلين ضد حرب إسرا




.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.