الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب استنزاف أم حرب جديدة ؟؟

ابراهيم الحمدان

2013 / 2 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


هل ما نشهده الآن حرب استنزاف ؟؟؟
أم مرحلة حرب جديدة ؟؟؟

لفهم هذه المرحلة من الحرب الشرسة لابد لنا من العودة الى مفصل مهم, بدأ بمبادرة الرئيس الأسد في السادس من كانون الثاني الماضي, بالإعلان عن البرنامج السياسي للحل, وبدأت اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة السورية المشاورات مع معظم قوى المعارضة في سورية, وفتحت الباب للمعارضة في الخارج وقدمت الضمانات لها للحضور والتشاور من أجل عقد مؤتمر حوار شامل.

بالعودة للخطاب الذي كان يرسم إعلان نهاية الحرب بمبادرة الحوار والقبول بتشكيل حكومة مؤقته ، وعد الرئيس بخطابه أن سوريا (( لن تنسى ولن نسامح )) وكما يقول المثل (( اللي فيه شوكة تنخزه ))!!! فما بالك بجَمل قطر الخائن حمد ,وملك الوهابية السعودية, والنمس أردوغان ,ففيهم أشواك الربيع العربي بأكمله ، وملايين السكاكين التي تذبح على الشريعة الإسلامية ، وبرقابهم جبال من دم آلاف الضحايا والشهداء السوريين التي ستشنقهم , عدا عن التهجير والتدمير والسرقة والنهب ، فما كان من ( جَمل قطر حمد ) الا أن يهدُج الى الملك التكفيري السعودي ، لينضموا الى النمس أردوغان لمحاولة إقناع أمريكا بالعدول عن المبادرة وإعطائهم فرصة جديدة لتدمير سوريا .

مع فتور الموقف الامريكي للعودة للحرب ، هدج الجمل القطري مرة جديدة لكن هذه المرة الى إسرائيل !!! ليقنع العدو الإسرائيلي بخرق المبادرة عبر رشوة وتمويل الحملة الانتخابية لـرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و حركة إسرائيل بيتنا !!! كما أتى على لسان تسيبي ليفني حيث تقول ( أن حمد أمير قطر مكن حركة إسرائيل بيتنا من مبلغ قيمته 1.5 مليون ونصف دولار في حين تلقى بنيامين نتيناهو ثلاثة ملايين دولار.كما أشارت وزيرة خارجية إسرائيل إلى أن أمير قطر قام لقاء ذلك بعدة اجتماعات سرية مع ناتنياهو تضمنت مجموعة من الاتفاقيات التي سينفذها الطرف الإسرائيلي.
دخلت إسرائيل هذه المرة الحرب على سوريا علناً !!!!! وأرسلت طائراتها لتدمير مركز البحوث العلمية في ريف دمشق ، مستغلة أن سوريا لن ترد كي لا تقضي على المبادرة التي تمت بخطوطها العريضة بين موسكو وسوريا من جهة, وبين امريكا من جهة اخرى .
إسرائيل بغطرستها ,وجنيها الارباح كيفما ولّت وجهها ، وإستبسال العربان الخونة والمسلمين التكفيريين بما فيهم الحمساويين والفتحاويين قبل غيرهم في حماية أمنها أصيبت بما فوق حالة الغطرسة والغرور ,لتكون بذلك أعلنت دخولها المعركة علناً الى جانب أشقائها ,قطر ,السعودية ,وتركيا ، لتساند إخوانها الجهاديين الاسلاميين من تنظيم القاعدة فرع جبهة النصره والاخوان المسلمين والحمساويين, وذلك تنفيذاً لما طالبت به قيادات سياسية وعسكرية اسرائيلية سابقة!!!! حكومة تل أبيب بإشهار دورها في دعم العصابات الارهابية , و ذلك بحسب ما نقلت صحيفة المنار المقدسية عن وسائل إعلام صهيونية.

نحن أمام حرب جديدة اذن !! وليست حرب استنزاف قبل التوقيع على المبادرة المطروحة ، والدليل على ذلك أتى على لسان مصدر امني سوري رفيع المستوى : أنّه وبالرغم من تجديد مجلس الاتحاد الأوروبي الحظر على إدخال الأسلحة إلى سورية، فإن مسلحي المعارضة يتلقّون كميات كبيرة من الأسلحة بشكل يومي من دول أوروبية وعربية بموافقة أميركية.
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديث لوكالة أنباء آسيا إلى أنه منذ مطلع العام الحالي بدأنا نرى أنواع جديدة من الأسلحة، وبكميات كبيرة في محافظة درعا، ولم يسبق للجيش السوري أن استخدم أياً منها في أي وقتٍ سابق. فحتى نهاية العام الماضي، لم تظهر في أي أشرطة فيديو خاصة بالمعارضة أسلحة مثل سلاح M60 عديم الارتداد والمضاد للدبابات، وقاذف للصواريخ من طراز M79 Osa، وقاذف للصواريخ من طراز RPG-22، وقاذفة القنابلMilkor MGL/RBG وهذه الأسلحة تمت مصادرتها في بُصر الحرير. وقد استخدمت هذه الأسلحة في تدمير العديد من الدبابات والمدرعات.

من كل ماسبق نكتشف أن أمريكا ستخطو في أيامها القادمة باتجاه دعم الحرب علينا ، وبذلك تكون المبادرة قد ماتت ، وبالتالي علينا إتخاذ خطوات الهجوم وليس التراجع في المواقف كما أتى على لسان وزير الخارجية السورية وليد المعلم ( نحن جاهزون للحوار مع كل من يرغب في الحوار بمن في ذلك من حمل السلاح ) نحن يجب أن نكون جاهزين لتوجيه الصواريخ باتجاهات أربع : إسرائيل تركيا .. قطر .. السعودية ، مع التلويح باستخدام كافة أنواع الاسلحة ، والتنسيق مع ايران وحزب الله ليس بالمواقف السياسية والدعم الدبلوماسي بل بالتنسيق العسكري ، فالحرب على سوريا لا تستهدف سوريا فقط بل تستهدف محور المقاومة وحوامل هذا البرنامج ، وانسلاخ حماس من محور المقاومة كان لتجريد هذا المحور المقاوم من طابعه الحقيقي المقاوم, وإعطاءه إسم طائفي للعب على نغمة محاربة الهلال الشيعي ولتبرير الهجوم اليهودي الصهيوني مع التيار الوهابي الاسلامي التكفيري ، لتبرير ماجاء على لسان السفير الامريكي بيتر غالبريث في مناسبة أقيمت في متحف الهولوكوست بواشنطن مؤخراً، (صرّح السفير الأميركي بيتر غالبريث، الذي شهد المذابح التطهيرية في يوغوسىلافيا السابقة، ما مفاده أن المذابح القادمة في العالم سترتكب بحقّ الطائفة العلويّة في سوريا)
نعم إنها حقيقة الحقائق .....الحرب على سوريا تتبنى إنهاء المحور المقاوم ضد إسرائيل ، وتشمل تدمير سوريا وايران وخنق حزب الله ، تحت مبررات وحجج طائفية لا تنطلي على الشعب السوري العظيم ، لكنها إنطلت على المقاتلين المجرمين الذين شمروا عن زنودهم وأتونا من 28دولة, منهم من القوقاز والشيشان الذين لا يفقهون ماذا يعني إسلام ومسلمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة