الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التنظيم المضاد

هيثم فتح الباب

2013 / 2 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



ان موسسة الاخوان المسلمين موسسة تعتمد فى إدارتها بشكل دقيق على فكرة التنظيم فهم يعملون منذ أكثر من ثمانين عاماًُ على قدرتهم على التنظيم ورؤيتهم هى نشر الفكر الاخوانى ومناهجه مستهدفين أن نسبة كبيرة من الشعب المصرى يمكن السيطرة عليه من الناحية الدينية نظراً لما يعانوة من فقر وجهل ونجد أن التنظيم يبدأ بتكوين أسرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد ويرأسها نقيب وتقوم تلك الأسرة بممارسة بعض الأنشطة ويمكن أن يستمر المحب لفكر الاخوان داخل الأسرة من ستة أشهر الى أربع سنوات ثم يخضع المحب لاختبار يحدد مدى التزامة بالمعايير الدينية حتى ينتقل الى المرحلة الثانية ليكون مؤيداً للاخوان د

وفى هذه المرحلة التى تستمر لمدة ما بين عام وأربعة أعوام يكون هدف المؤيد تجنيد أعضاء للجماعة من خلال نقاط سيطرته سواء كان ذلك بالمدرسة بعمل ملف تجنيد لطلاب المرحلة الاعدادية و الثانوية لفكر الجماعة او من خلال المسجد بعمل ملف للنشاط الدينى لنشر فكر الجماعة وبعد أن يجتاز العضو المؤيد بنجاح يتم انتقاله الى مرحلة المنتسب أو المنتظم وتستغرق هذه المرحلة من سنة الى ثلاث سنوات يقوم خلالها المنتسب بدور قيادى لنشر فكر الجماعة .

وبعد هذه المرحلة يتم عمل اختبار لمدى ولاء المنتظم للجماعة وبعد موافقة القيادة والتى تتمثل فى مكتب الارشاد ويتم انتقال المنتسب المنتظم الى عامل و بالتالى يحق له التصويت فى الانتخابات الداخلية للجماعة وهنا نتوقف عند القيادة

نجد ان لمكتب الارشاد مجلس شورى مكون من مائه عضو وهو الذى يتم التشاور بداخله لاختيار خمسه عشر عضواً على رأسهم المرشد والذى يتم من خلاله استصدار كافه القرارات و الأوامر لباقى أفراد الجماعة للتنفيذ حيث ان مبدأ السمع و الطاعة هو أساس الولاء و الانتماء للجماعة .

ولكن ما هى القدرة التنظيمية على الحشد و الفوز بأى انتخابات ؟

نجد ان القاعدة داخل الهيكل التنظيمى من قيادات منتسبة ومنتظمة تنتشر لتُسيطر على مناطق عشوائية فى كافه أنحاء الجمهورية الأكثر جهلا وفقراً واعطاؤهم فى كل شهر معونات من مواد تموينية وخلافه وليس ذلك بهدف عمل الخير أكثر منه تجميع أكبر كم من الأصوات فنجد عند وجود انتخابات يقوم القائد داخل المنطقة العشوائية بالسيطرة على تلك الفئة لان ولاءهم حتى وإن لم يكن للاخوان ولكن لما يحصلون عليه من معونات تجعلهم مسيرين لا مخيرين فيسيرون وراء القائد الاخوانى كالقطيع وينفذون ما يأمرهم بة .



ولكن ما هى كيفية المواجهة مع تنظيم الاخوان .
1- لابد من دعم مادى لتنظيم مضاد يقوم على فتح حساب للتبرعات المادية و الداخلية و الخارجية ويقوم على إدارة الحساب خبراء من رجال الاقتصاد و المالية و المحاسبة المنتمين للتيار المدنى .
2- عدم المشاركة فى إى انتخابات برلمانية او نيابية وإلا بعد تكوين تنظيم قوى له القدرة على الحشد و التنظيم .
3- فتح مقارات للتنظيم موزعة على جميع محافظات ومدن وقرى و نجوع الجمهورية للتفاعل مع المواطنين و التواصل مع المركز الرئيسى للتنظيم ويتم اختيار المنتمين للتيار المدنى من خلال اختبارات تقوم بها القيادة العليا حتى لايتم اختراق التنظيم من داخله .
4- اختيار القيادة العليا من كفاءات لها قدرة على التاثير على الاخرين ولها قدرة من الثقافة و الابداع و التفانى فى حب الوطن ويكون الهيكل التنظيمى كالتالى :-
3000 شخصية تمثل شرائح مختلفة من الاحزاب و القوى المدنية وشباب الثورة و الفنانين و المبدعين والمثقفين ويكون اختيارهم وفق عمل مقابلات للتأكد من مدى ولائهم وانتمائهم للقوى المدنية ولكن من يقوم بعمل الاختبارات اعتقد ان يكون المركز الرئيسى للتنظيم ويكون مكوناً من مائه شخصية قيادية لامعه وروساء احزاب مدنية ويتم اختيار قائد للتنظيم من خلال اختيار ديمقراطى يكون من الـ 3000 شخصية والتى تم اختيارها من الشرائح المختلفة من الاحزاب و القوى المدنية وشباب الثورة لاختيار القائد العام للتنظيم .
5- من خلال المقرات المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية يتم تحديد العاملين بالمقرات من خلال اختبارات لمعرفة مدى ولائهم وانتمائهم للتيار المدنى و يتم دعمهم دعماً مادياً للانتشار فى كل مناطق الجمهورية الاكثر جهلاً وفقراً وذلك حتى يتمكنوا من دعم تلك الفئات دعماً اجتماعياً مادياً وبالتالى يكون ولاؤهم وانتماؤهم للتنظيم فيمكن حشدهم فى أى وقت وهو نفس فكر الاخوان ويمكن اختيار العاملين بالمقرات من رجال الازهر و الكنيسة و المحامين والمعلمين والذين ينتمون للتيار المدنى لان تلك الرجال موجودون ومنتشرون فى جميع أنحاء الجمهورية وأيضاً يمكن الاستعانة بمؤسسة د/ عمرو خالد من الشباب للانضمام لتلك المقرات .
6- التواصل بين المقرات من خلال انشاء مركز ادارة تنظيمى لتكوين شبكة تواصل تحدد كل نقاط التنظيم و السيطرة على كل نقطة وادارتها وتوجيهها و التنسيق الدائم و المتابعة و التقييم وإدارة التنظيم .
7- عدم اختراق التنظيم من الاخوان و السلفيين لان اختراقهم للتنظيم سيقضى عليه وذلك من خلال ادارة قوية تحدد بدقة مدى الولاء و الانتماء للتنظيم .
8- رفع شعار يوحد الجميع وليكن ( الحرية و العدل و المساواه )
إن هذه الرؤية يمكن فى خلال أربع سنوات تطبيقها وتنفيذها بشرط ان تكون المؤسسة التنظيمية قوية خالصة دون اهواء شخصية ودون قرارات عشوائية والأهم هو تحديد الهدف .
ان مواجهة الاخوان يكون بالتنظيم والصبر لانه بدون ذلك لن يفوز فى أى انتخابات قادمة الا الاخوان واصحاب الفكر السلفى ولن يكون للقوى المدنية إلا التصريحات و الاحتجاجات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو طريف.. كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة شاهدت دمى تطفو


.. الرئيس العراقي: نطالب المجتمع الدولي بالضغط لوقف القتال في غ




.. سقوط مزيد من القتلى والجرحى مع تواصل القصف الإسرائيلي على غز


.. أكسيوس: إسرائيل قدمت خطة لمصر لإدارة معبر رفح| #الظهيرة




.. ما -الحكم العسكري- الذي يريد نتنياهو فرضه على غزة في اليوم ا