الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شَطَحاتْ

سعيدة عفيف

2013 / 2 / 27
الادب والفن


بِوَميضِِِِِِ عَيْنَيْكَ..
حَيثُ يُشْرِقُ الْْْْْْْوَََجْدُ عادَةً،
كانَ الكَلِمَهْ.. بَدْءاً و خِتاماَ
وَ فِي لُجَّةِ لَهيبِي اكتَشَفْتُ الْغَرَقْ،
كَيْما تَيْنَعَ جَذْوَتُكْ
يَحْتَرِقُ مِنِّي الْحَرْفُ كُلَّمَا اتَّسَقْ
أَنْثُرُ الرَّمادَ سَماداً بِأَرْكانيِ..
لأَخْلُدَ فيكَ مِثْلَ حُبٍّ تَعَتَّقْ
فَلَطالَما أَخَذَني إلَيْكْ،
وَعَرَّجَ بيِ عَلىَ فُتونِ الأَلَقْ..

لَمْ تَعُدْ ذاكَ الَّذيِ
خايَلَنيِ
راقَصََنيِ
وَ عَلَّمَنيِ
كَيَفَ أُدْمِنُهُ بِأَحْلاميِ الْخالِيَهْ
تَنْفَضِحُ زاحِفاً
بِعَيْنَيْنِ جامِدَتَيْنِ بارِدَتَيْنْ..
يُسْكِرُهُما الشَوْقُ الْهِسْتيرِيُّ..
لِلْحَرْبِ..
للدَّمارِ..
لِلْقَرابِينْ..
لِدَمِ الضَّحايا ..
ليسَ إذن غيرُ دَمِ الطّاهِرينْ،
يُعْطِيكَ سِرَّ الْحَياهْ !؟
اِعْلَمْ أَنَّكَ فَراغٌ
أَنْتَهي إِلَيه

و الآن، بَعيداً..
وقَدْ خَلَوْتُ مِنْكْ
تَهيمُ الرُّوحُ وَلْهَى ..
لَوَّنَتْها شَطَحاتٌ سَكْرَى
مِنْ نَشْوَةٍ وَ أَلَمْ..
مِنْ تَفَتُّقِ الْعَناصِرْ..
وَ مِنْ عَدَمٍ إِلىَ عَدَمْ،
جَاءَ إِلَيْنا هَمُّ الْوُجودْ
وَمِنْ بَيْنِ شُقوقِ الْعَدَمَيْنِ يا حَبيبِي
تَوَلَّدَتْ مَعاني الْغَيْمِ وَ الإِشْراقْ
وَ بَيْنَ هَذا و ذاكْ
كُنتُ و لَمْ أَزَلْ مِلْكَ يَمينِكْ
أَنا الرَّاقِصَةُ دَوْماً..
نَزْفاً
حُزْناً
عَلىَ مَتْنِ هَواكْ.

سعيدة عفيف
مراكش في 17/12/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسرحية -شو يا قشطة- تصور واقع مؤلم لظاهرة التحرش في لبنان |


.. تزوج الممثلة التونسية يسرا الجديدى.. أمير طعيمة ينشر صورًا




.. آسر ياسين يروج لشخصيته في فيلم ولاد رزق


.. -أنا كويسة وربنا معايا-.. المخرجة منال الصيفي عن وفاة أشرف م




.. حوار من المسافة صفر | المخرجة والكاتبة المسرحيّة لينا خوري |