الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شاهد وضحية ؟

كاظم الحناوي

2013 / 2 / 28
ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي


كيف ندفع بالشاهد في عملية التحرش الجنسي الى المحكمة ومن يحمي الشاهد ان لم يكن يعرف الضحية وماهو دور المجتمع حيث يعد الشاهد مجرد ناقل دفعت به المصادفة إلى أن يكون في مكان الحدث .
ومن يعتقد اذا كان هذا الشاهد قريب من الضحية ان يكون في موقفه حيادي.. كما أنه ليس ناقل موضوعي لما حدث ‏ لذلك نحن في حاجة ماسة الى من هم في مكان الحدث للقيام بنقل ما حدث دون تزويق او تلفيق.
الاشخاص الذين يقومون بهذه الافعال يمتلكون قدرات عجائبية في الانكارو تزوير الحقيقة لكي يعجزالآخرين عن فهم موقف الضحية.. وأن ينقل لك الحدث مقلوبا وأن يكون في التفاصيل والأقوال والأحاديث كاتب سيناريو من الطراز الاول!
فهو يجيد تداول المفردات والمصطلح المحدد وغالبا يكون من المحيط الذي حدثت فيه الحالة وكلامه يتشابه مع كلام الشاهد الآخر والآخر ولو كان في الجهة المختلفة كلياً الا ان التوصيف والتفاصيل واحدة.
اذا نحن بحاجة الى شرطة اداب نسائية قادرة ان تفقد المتحرش الحيلة و تربكه المفاجأة.. وليس هناك من يشك في قدرة النساء على ذلك بل إن حتى رواية المدعية ليست مصدر ثقة دائما وتشوبها الكثير من الشكوك وتحيط بها الريبة!!
لان عند البعض كل حديث يخالف رواية المشتكية هو حديث مرفوض بل مخالف للدين والشرع من وجهة نظره طبعا ...
يجب ان يساعد الجميع المرأة في العمل والمنزل فهي تجاهد في هذه الامكنة لبناء عائلتها التي هي نواة المجتمع بتكريمها لابتقزيمها وكأنها مجرد الة صنعت لتلبية رغبات الرجل في اي مكان وزمان .
اللافت أن هناك انحرافاً غير مسبوق في مفاهيم البعض في العمل والشارع ومحاولة التقليد واثبات الانا الغير واعية بافعال من هذا النوع .. وهناك أيضاً تعمد واضح في رسم صورة ملتبسة عن الآخر فالحب عاطفة انسانية راقية والتعرف على امرأة ليست جريمة مادام في حدود القبول من الطرفين وحتى لو تمادى احد الاطراف بالحدود الطبيعية فهو نوع من المداعبة الزائدة او المزاح الثقيل وحتى لو كان ذلك في العمل في حدود معينة بقبول الطرفين .. عبر قفشات او تفاصيل لها دلالات في مكان تصلح لأكثر من لقاء وتناسب طبيعة العلاقة المشروعة.‏
ملامح التناغم في العلاقات يستغله البعض للتحرش في اعتماد ماحصل عليه من معلومة تعطيه القدرة على تشويه صورة المرأة التي هي في الغالب زميلة في العمل في حين يكون الرجل محميا بالعادات والتقاليد البالية .الا يحق للمرأة حق العيش في جو مشبع بالاحترام المتبادل .. وحق الاستمتاع بالخروج للتنزه او السفر دون مضايقات.‏
اتمنى ان مايكتب بالمناسبة ان يحقق ولو جزء يسير من اهداف الحملة .. وتتضح معها رسالة المنتدى ونحن نراهن دائما على ان هدفنا هو العيش والتعايش للجميع بأحترام تحت سماء واحدة وامل بجيل واعد لمستقبل مشرق.‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 10 سنوات من الحرب.. أطفال اليمن، أجيال مهددة بالضياع!


.. ماكرون يقامر بانتخابات مبكرة... هل يتكرر سيناريو ديغول أم شي




.. فرنسا: متى حُلّت الجمعية الوطنية في تاريخ الجمهورية الخامسة


.. مجلس الحرب الإسرائيلي.. دوره ومهماته | #الظهيرة




.. هزة داخلية إسرائيلية.. وحراك أميركي لتحقيق الهدنة | #الظهيرة