الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة مشئومة وسلطة متلهفة لنيل الرضا الأمريكي والثمن دماء الشباب الطاهرة

الحزب الاشتراكي المصري

2013 / 3 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


زيارة وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة فضحت مستوى العلاقات بين مكتب الإرشاد وحكومته وبين الإدارة الأمريكية، وهي علاقة مشبوهة أساسها العمالة والاستخدام وخيانة الوطن والشعب.
جاءت الزيارة المشئومة في الوقت الذي تستعد سلطة مكتب الإرشاد لإجراء انتخابات مزورة على أساس دستور غير شرعي وقوانين سيئة السمعة.
وفي الوقت الذي تريد قيادات الداخلية من قيادات متأخونة وتحت إشراف مباشر من مندوب لمكتب الإرشاد أن تخوض في دماء المصريين لإعادة سيرة الشرطة في عهد مبارك، فتتوالي الانتهاكات والمجازر في مدن القناة والأسكندرية والمحلة وطنطا والمنصورة والمنيا.. وغيرها. وأصبح المظهر الجديد لهذه الانتهاكات والمجازر اشتراك ميلشيات الإخوان في القمع والقتل والإحراق، بتواطؤ ومباركة من الشرطة وسلطات الادعاء.
وفي الوقت الذي تستعد السلطة لإدخال أقسى إجراءات اقتصادية في حق الشعب المصري في حياة كريمة، تنفيذأ لإملاءات صندوق النقد الدولي، وإشباعًا لجشع كبار الرأسماليين، وفي مقدمتهم الشاطر ومالك وبقية أباطرة المال في تنظيم الإخوان وهم في واقع الأمر مجرد سماسرة وصبيان عند مشايخ الخليج.
فمكتب الإرشاد الذي يدعي الدفاع عن حياض المسلمين أصبح مفضوحًا بعمالته السافرة لواشنطن حيث يؤدي لها كل الخدمات المطلوبة في المنطقة، وفي المقدمة منها ضمان أمن إسرائيل.
والولايات المتحدة التي تدعي زورًا تأييدها لنشر الديمقراطية في العالم انكشف للمرة المائة مدى ترديها في تبني وتسليح ودعم نظم فاشية وجماعات إرهابية.
وهكذا في الوقت الذي تبادل فيه الإخوان الأنخاب مع الوزير الأمريكي، كان الغاز الأمريكي وأسلحة القمع تصوب إلى صدور شباب مصر الثائر.
العار.. كل العار لمكتب الإرشاد الذي يأتمر الآن بأمر السفيرة والوزير الأمريكيين.
وإن دماء المصريين أغلى مما تتصور واشنطون، وأغلى مما تتصوره سفيرتهم في القاهرة وتدخلاتها السفيهة التي يراد منها إحراق مصر قربانًا لإسرائيل وخدمةً لمصالح الشركات الأمريكية.
لقد أصبح واضحًا وضوح الشمس أن معركتنا مع الفاشية هي ذاتها معركتنا مع الرأسماليين المتوحشين، ومع الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية.
دماء الشباب ستشق الطريق إلى الحرية والكرامة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدبلوماسية الأمريكية: أي أمل لغزة ولبنان؟ • فرانس 24


.. هاريس - ترامب: أيهما أفضل للعالم العربي والمنطقة؟




.. تونس: ماذا وراء حبس -صنّاع محتوى- بتهم أخلاقية؟ • فرانس 24 /


.. ما أسباب توقيف طالب فرنسي في تونس بقرار من القضاء العسكري؟




.. تونس: السجن أربع سنوات ونصفا لناشطة تونسية على إنستغرام بتهم