الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة الى الشيوعيين الماويين -تونس-

الحركة الشيوعية الماوية

2013 / 3 / 3
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


رسالة مفتوحة الى الشيوعيين الماويين في تونس

تحية شيوعية ,
وبعد
ندعو كل الشيوعيين الماويين في القطر الى استخلاص الدروس من إنتفاضة 17 ديسمبر 2010 ومما حصل في مصر وليبيا واليمن وما يحصل الان في سوريا وما قد يحصل لاحقا في باقي الاقطار العربية من انتفاضات شعبية عارمة.ونؤكد على ضرورة ربط هذه الدروس بالواقع الذاتي للشيوعيين الماويين وبما تطرحه الاوضاع المتفجرة باستمرار من مهام وعلى رأسها مهمة وحدة الشيوعيين الماويين التي يجب ان تكون الشغل الشاغل لكل المناضلين والمناضلات يعملون على ايجاد القيادة البروليتارية وتأسيس حزب الطبقة العاملة في تونس كخطوة ضرورية على درب المساهمة - من موقعنا- في توحيد المجموعات الماوية في أهم الاقطار العربية.ونكتفي في هذه المراسلة بتناول -وبايجاز شديد- أولا دقة الوضع وخطورة ما يحاك ضد الشعب الكادح وثانيا حتمية الصراع من اجل الوحدة والممارسة المشتركة فإن لم نتوحد في خضم كل هذه النضالات المتواصلة فمتى إذا سنتوحد ؟
1- المشهد السياسي بايجاز

أطاحت الانتفاضة العفوية في تونس برأس السلطة لكن ظلت الطبقات الحاكمة ماسكة بزمام الدولة حتى بعد الانتخابات المهزلة للمجلس التأسيسي وواصلت في تطبيق نفس السياسة اللاوطنية واللاديمقراطية واللاشعبية وهو مايفسّر إستمرار الاحتجاجات الشعبية وتصاعد وتيرتها وإتساعها باطراد. واستغلت الاطراف السياسية عفوية هذه الانتفاضة التي لاتملك لابرنامجا سياسيا ثوريا ولاقيادة شعبية ثورية لتطرح نفسها كبديل فراحت تتحدث عن "ثورة" لمغالطة الشعب وتتظاهر بتبني شعارات الانتفاضة وتشوّه محتوى النضال الوطني الديمقراطي وتطمس التناقض بين الشعب وعملاء الامبريالية وجعلت من الصراع ضد اعداء الشعب صراع المواقع والاعداد للانتخابات المقبلة في إطار ماهو متفق عليه إمبرياليا.
غير ان انفجار الحركة الشعبية من جديد وتصاعد لهيب الانتفاضة في العديد من الجهات فجّر التناقضات صلب الرجعية التي عجزت على مواجهة الاوضاع الاجتماعية المتدهورة وأقرت بفشلها في العديد من المناسبات وانتهت الترويكا الحاكمة باعلان الاستقالة في اطار مناورة تهدف اساسا الى امتصاص الغضب الشعبي كما صرح بذلك الرئيس المؤقت ورئيس الحكومة.

إتضح المشهد السياسي نسبيا ودون الدخول في التفاصيل نقتصر على ذكر ما يلي: استحوذت النهضة على أهم مواقع النفوذ من خلال تعيين الموالين وهي تسعى الى تشكيل جبهة اسلامية واسعة وتعمل على تطبيق الشريعة على المدى الطويل وتنفيذ مشاريع امريكية خليجية في إطار مشروع الشرق الاوسط الكبير وفي المقابل نجد الاتحاد من أجل تونس الذي يرفع شعار الجمهورية المدنية ويحظى بالدعم الاوربي الواضح ثم الجبهة الشعبية التي تلتقي مع هذا الاتحاد في بعض التحركات وتنسق مع بعض مكوناته تحت الطاولة أو علنا وتطرح الجمهورية الديمقراطية ذات البعد الاجتماعي.
وبذلك يجد الشعب نفسه امام تكتل يريد تأبيد الهيمنة والاضطهاد وإنقاذ النظام القائم وتكتل يريد ترميم هذا النظام واصلاحه ويتحدث الجميع عن "استكمال مهام الثورة" ضاربين عرض الحائط بالشعار الذي ما تزال الجماهير ترفعه وتتمسّك بتطبيقه : "الشعب يريد إسقاط النظام " .



2- الثورة الوطنية الديمقراطية كجزء من الثورة البروليتارية العالمية

أين موقع الشيوعيين الماويين من كل هذا الحراك الشعبي؟ وكيف يمكن للقوى الثورية عامة أن تفعل في مجرى الاحداث وتعيد الاعتبار للمهام الوطنية الديمقراطية؟
ان بقاء الحركة الشعبية دون قيادة بروليتارية وفريسة التجاذبات الرجعية والاصلاحية يطرح علينا جميعا- نحن الشيوعيون الماويون- ما يلي:
1- التمسك بالماركسية اللينينية الماوية كمرشد للعمل ونبذ التحريفية بكل اشكالها...
2- الدفاع عن برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية ولتكن الدعوة مفتوحة لنقاش هذا البرنامج وتحيينه من خلال نقده واثرائه.
3- فتح النقاش وباب التواصل من أجل تبادل الاراء حول جوهر الشيوعية الماوية وجوهر البرنامج السياسي.
4- خوض الصراع من أجل رسم خط سياسي صائب في المرحلة الحالية والاتفاق حول محاور الدعاية واشكال النضال والتنظيم
5- توحيد المواقف ازاء الخارطة السياسية قطريا ثم عربيا وعالميا وتحديد سلوك مشترك في التعامل مع الاطراف الصديقة في انتظار صياغة خطة مشتركة توحّد الممارسة العملية اليومية في مختلف المجالات.
وفي الختام نؤكد على ضرورة تجاوز واقع التشتت على كل المستويات وخوض الصراع من أجل الوحدة في أقرب الاجال إن أردنا تحويل الضعف الى قوة وتحويل برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الى أداة عمل يومية تنير طريق الثورة وتساعد الشعب على الارتقاء بوعيه الوطني والطبقي في مواجهة أعدائه.

أيها الرفاق , ان وحدة الماويين في هذه الظروف قضية ملحة لا تقبل التأجيل وهي مصيرية بالنسبة للعمال والفلاحين وعموم الطبقات الشعبية التي ما تزال تفتقر إلى هيأة أركان تنير لها السبيل وتقودها نحو الثورة على الامبرياليين والعملاء بمختلف ألوانهم . ان الوحدة مسؤوليتنا جميعا فلننبذ التردّد ولنخط الخطوة الاولى نحو الوحدة , والألف ميل يبدأ بخطوة .


علينا "ممارسة الماركسية ونبذ التحريفية والعمل من أجل الوحدة و نبذ الانشقاق والتحلي بالصراحة والاستقامة وعدم حبك المؤامرات والدسائس." " فعلى الشيوعي أن يكون صريحا ، صافي السريرة ، مخلصا ، عظيم الهمّة والنشاط ، يفضّل مصالح الثورة على حياته، ويخضع مصالحه الشخصية لمصالح الثورة . وعليه أن يتمسّك فى كلّ زمان ومكان بالمبادئ الصحيحة ويخوض النضال بلا كلل أو ملل ضد جميع الأفكار والأفعال الخاطئة، وذلك من أجل توطيد الحياة الجماعية للحزب وتعزيز الروابط بين الحزب والجماهير. وعليه أن يهتم بالحزب والجماهير أكثر من إهتمامه بأي فرد ،وان يهتمّ بالآخرين أكثر من إهتمامه بنفسه. وبهذا وحده يمكن أن يعدّ شيوعيّا ".
( ماو تسى تونغ " ضد الليبرالية ").
الحركة الشيوعية الماوية - تونس -
فيفري 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي