الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجاعيد 2 ( قصة قصيرة جدا )

أحمد فرحات

2013 / 3 / 3
الادب والفن


مع المحاولة المستمرة كنت أقول : لا توجد نهاية أكثر إيلاما من النهايات المرتجلة ، حيث يلقى البطل مصيره دائما بغض النظر عما قدمت يداه ، وحيث ينتهي صراعه بضربة عابث لا يقيم لإطاره وزنا وهكذا لم أملك الجرأة لمواجهة الموت رغم الحرب الدائرة في الشوارع ، استنفدت فنيات البقاء فوق السرير ولم أعتبر ذلك خيانة لأحد ، فالأمر شخصي جدا ، لا أملك أن أقدم دليلا واحدا على صدق أية نظرية و كذلك صرنا عندما استوى السالب والموجب ، ولكنهم يحاولون إلصاق تهمة بي ، حتى أنجر كالأبله إلى دائرة الصراع ، يبدو أن العشى منع عيونهم التدقيق ، وضع النظرية موضع التنفيذ يستوجب الموت ، لا أحاول الهروب ، ولكنني أود أن أترك في غرفتي كما بعد حداثي متخفف ، بالأمس في الجو الرمادي فتحت النافذة وشاهدت بعضا مما يفعلونه كل يوم ، بين دوي الطلقات وصرخات الجرحى والركض والالتفاف ، خرجت تجري من بين المقاتلين طفلة أرادت الاحتماء بجدار ، لم يلتفت لها أحد ، لكنها مع كل دفعة جديدة من الطلقات كانت تتحول من مكان إلى مكان ، تشككت كثيرا في رؤيتي ، ربما يكون لدي دافع يخدعني ليجرني إلى الصراع ، أحيانا أهلوس وهذا اعتراف ، لكنها كانت حقيقية بما يكفي لتتلقى الرصاص العشوائي ، حمام دافيء لم يغسلني من الندم ، هذه الفتاة التي حشرت في خط النار كان يمكن إنقاذها ، ولم أفعل شيئا ، ومن فوق السطح أشاهد الدخان والشوارع الميتة حولي ، ألفت قصصا عن الحرب والمشاهد المؤثرة التي تحدث عادة في أية حرب أهلية لكنني مع الوقت كنت أفقد بصري من فرط الكحول الرديء والاستمناء ، مما منعني أن أدون أو أقرأ ، وحيث أنه لا أحد هنا ، أنا الآن أعمى وفي بيتي ، هل أنا بخير ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كواليس أخطر مشهد لـ #عمرو_يوسف في فيلم #شقو ????


.. فيلم زهايمر يعود لدور العرض بعد 14 سنة.. ما القصة؟




.. سكرين شوت | خلاف على استخدام الكمبيوتر في صناعة الموسيقى.. ت


.. سكرين شوت | نزاع الأغاني التراثية والـAI.. من المصنفات الفني




.. تعمير - هل يمكن تحويل المنزل العادي إلى منزل ذكي؟ .. المعمار