الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفاق ٌ.. مقنع باللباقة

رنا جعفر ياسين

2005 / 4 / 4
الادب والفن


عندما أنثرُ أوراقي على سريري ذا الأشواك المخملية
أتبعثرُ بين طياتها غير المرئية و أتوهُ في عالم ٍ تتساقط ُ فيه النقاط عن حروفها .. فتبدو عارية .
و بدلَ أن ألملمَ نفاياتِ أحلامي التي غالباً ما يسكبها يراعي المنجورِ بويلات سماجة صدقِ التعبير
أذوبُ في قنديل بلا زيت
أبحثُ عن بصيص ضوء عادة ًما يكون منطفئاً...
فأنكبُ على تخاريف جدتي بجدوى العودة والسير في طريق واضح المعالم و( الطسات ) و يزداد أيماني بمقولتها ( امشي شهر ولا أعبر نهر ) , فأرزمُ الوريقات والقيها جانباً.

أفكرُ..
أمسكُ يراعي مرة ً أخرى
و لكن !
هذه المرة سأنجرهُ بزخرفة التزويق و كلمات النفاق المقنعة ب ( اللباقة )
فأمتدحُ القمر و أبجلُ ضياءه الذي بحثتُ عنه في المرة السابقة بقنديل بلا زيت
و قبل أن يحلَ علينا نوره المنتظر
عليَّ أن البسَ الحروف نقاطها ... فتبدو محتشمة في مجتمع شرقي لا يقبلُ العري (مع انه في الخفاء.. يتفرجُ عليه ).
و يجبُ عليَّ أن لا أنسى تجميع ما تبعثرَ مني بين الطيات التي ستصبحُ مرئية
و ربما ملموسة
بالتأكيد حتى ... محسوسة!!
و أمشي في طريق واضح المعالم و خالي من ( الطسات )

و بدلاً من أتذكرَ جدتي...
سأتذكرُ مقولة حكيم عاش في زمن كانت فيه السيارات بلا منبهات تهلهلُ لكل من هب و دب عندما قال : الحليم تكفيه الإشارة.
و ربما قد أتساءلُ عندها....
هل إننا لسنا حليمين ؟
أم إننا ( و عفواً على صراحتي ) عميان ..... لا نرى ايَّ إشارة ؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا