الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خذول و خيانة العرب

حداد بلال

2013 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


صدق من قال "اتفق العرب الا يتفقوا ابدا"،فمكيال الخذول والخيانة لا يزال محيطا بضلال العرب اينما وطات اقدامهم،مادام اسيادهم يرحبون علي قدم وساق بما يقوده الغرب نحوهم لاجل ابقائهم في مقعد العرش علي حساب راحة شعوبهم ،فلا تكاد تجد يوما اتفق فيه العرب حول قضية استقرار دولة ما، الا من حيث شكلياتها وان اكدوا علي شكليتها فانهم لن يتفقوا في مضمونها ،هذا لان طابع والخذول والخيانة قد غلبا عليها
وبالحديث عن تونس ومصروسوريا في سبب تاخرايجاد حل سلمي لازمات هاته الدول،هو بالتاكيد ثورة الخذول والخيانات المتتابعة احداها تلوا الاخري بين مصالح ومطامع واثبات لدبلوماسيات بعضها في المنطقة لغيابها الطويل عن الساحة السياسية ،او بمجرد تقدم نوعي في اقثصادياتها جعلها تحس وكانها برتبة الدول المتقدمة حتي تحشر انفها فيما لا يعنيها عن طريق ما يسمونه عندهم بالوساطة، لكن حقيقتها وخز ابرفي هذه الدول حتي تنشق في داخلها خدمة لاجندة اجنبية
فبذالك الهزل من الخذول و الخيانة تم علي اثرها بقاء فلسطين محتلة لحد الساعة من خلال تطليق بعض هذه الدول لكل ما يساهم في بناء دولة فلسطين نتيجة التطبع المفرط مع اسرائيل ،برغم من ادعائها بتضامنها مع فلسطين غالبة او مغلوبة بدليل ما جري من احداث غزة التي تعرضت لغارات من طرف اسرائيل ،الا انها لقت خذول عربيا في الاسراع بها الي منفذ الامان بعد مشاورات تخللتها اجتماعات عربية لا تغني ولا تسمن من جوع ،كادت لطول مدتها ان تبيدي اهل غزة باكمله لولا استطعاف الراي العام الدولي الذي اجبر اسرائيل علي ايقاف الغارات جوية علي غزة
فكل ما احرزته القضية الفلسطنية من تطور هو نتيجة اجتهاد ونظال الفلسطنين وليس العرب الذين اكتفوا بالتنديد والاستكار وتقديم المساعدات الاقتصادية وانصبوا في بكم الدفاع سياسيا عن فلسطين لانهم اتفقوا الا يتفقوا واذا اتفقوا فستكون مبنية علي خيانة وخذول شعوبها وشعب فلسطين الذي بقي يتخبط وحده ضد اسرائيل المدعومة بيد امريكا واتباعها،فاين هي فلسطين من الربيع العربي ؟الكل تناساها لان اسيادنا العرب لا يزالون في نوم عميق في ايجلاء دول الربيع ،وهو ماوجده االغرب فرصة لاستطان وابادة اهل فلسطين علي يد اسرائيل
فيا ريت لو كان الخذول والخيانة قائمين فقط علي قرارات وادعاءات سياسية مزعومة لمساندة قضية عربية ما،وانما وصلت وقاحة بعضها الي تمويل مرتزقة افارقة وارهابين للفتك بشعوب الربيع العربي مثلما حدث مع ليبيا ،واغرب من ذلك رغم بعد بعض الدول العربية بالاف الكيلومترات عن بعض دول الربيع الانها تحاول باي طريقة تشتيت هذه الدول ،وهذا ما ادانه جهازالاستخبرات التونسي الذي كشف تورط دول خلجية في تجنيد وتمويل ارهابين من تونس لضرب الساحل الافريقي المقصود منه الجزائر في اشارة منه الي احدي دول الوساطة في سوريا وليبيا
وبالحاصل فان زوبعة النطاح العربي ليس لها ما يبررها سوي خذول وخيانة مبجلة لبعض سادتنا العرب الدين لم يفهموا بعد بان السلطة تكليف وليس تشريف كما افهمه لها لليبراليون الذين لن يرضوا سوي بتشكيك وتفيكك البنية العربية التي عمل هدمها بعض بعض سادتنا العرب بعلمهم او بغير علمهم،مع ان فرضية التخلص من هيمنة اعدائنا ليست بعسيرة بمجرد ايقاف مرور انبوبي الغاز والبترول سينتهي الامر لصالحنا ،علي ان لا تكون هناك خيانة وخذول للولي علي شعبه من اجل كرسي مشؤوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد