الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-5-3

جاهدة حبافي-لعريبي

2013 / 3 / 4
حقوق مثليي الجنس


تناقضات الموروث الديني الأسلامي حول قضية المثلية

السحاق والدين

والآن بعدما تكلمت عن اللواط وموقف الإسلام واختلاف الأئمة فيه أنتقل إلى السحاق.

لكن ماهو موقف الأسلام وعلماءه من السحاق؟

فرقوا علماء الاسلام بين اللواط(فعلة الرجل بالرجل) والسحاق(فعلة المرأة بالمرأة)، فاعتبروا أن الفعلين يختلفان وهذا راجع الى التكوين الخلقي، ففي اللواط يحدث ايلاج وادخال أي مثل الزنى، اما في السحاق لايحدث ايلاج، لهذا اختلف حكم اللواط و السحاق في الاسلام. لنرى فيما يلي احكام السحاق .

أولا: الأحكام المستبطة من القرآن الكريم

ليس في القرآن ذكر للسحاق ولا نص صريح عنه ، وليس هناك أي حد دنيوي أوعقاب رباني في القرأن لهذه الفئة، لكن رغم هذا نجد أن أهل السنة والشيعة يقولون بأن السحاق مرتبط بطريقة غير مباشرة بقوم لوط.

اذا الخلاصة ان القرأن ليس فيه ذكر للسحاق ، حتى ألفة في كتابها حيرة مسلمة طرحت هذا السؤال " لماذا صمت القرآن عن السحاق ؟ "

ثانيا : الأحكام المستبطة من السنة

هناك البعض –ليس الكل - من أهل السنة يحكمون أن السحاق هو زنا وهم يعتمدون على حديث ضعيف جدا الا وهو
" عن واثلة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: السحاق بين النساء زنا بينهن"

أيضا بمأن الحديث ضعيف هذا معناه انه لايحرم ولايحلل شيئا .

ثالثا : الأحكام المستنبطة من اجماع الفقهاء

لقد اتفق كل فقهاء السنة على أنه لا حد في السحاق ‏لأنه ليس زنى ‏‏ لكن يجب التعزير .....



اذا كما راينا سابقا أن القران لم يذكر السحاق بتاتا، وحتى في زمن الرسول لم يطبق أي حد على هذه الفئة وحتى الاحاديث التي تكلمت عن السحاق هي احاديث ضعيفة ، لكن الفقهاء استنبطوا احكاما لا ادري من أين ؟ فأهل السنة قالوا عقوبة السحاق هي التعزير،اما الشيعة اعتبرت السحاق زنى فتجلد المرأة واذا تكررت المساحقة تقتل.

-- تنبيه للتناقض في الموروث الديني

الشيئ المحير والمناقض لمواقف الفقهاء والعلماء في قضية السحاق ما لفتت اليه ألفة حسن في كتابها "حيرة مسلمة" حيث تقول ان لو قرأنا الاية التالية
{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَاتِ مِنَ ٱلنِّسَاءِ وَٱلْبَنِينَ وَٱلْقَنَاطِيرِ ٱلْمُقَنْطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَٱلْخَيْلِ ٱلْمُسَوَّمَةِ وَٱلأَنْعَامِ وَٱلْحَرْثِ ذٰلِكَ مَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ ٱلْمَآبِ }

اي باعتبار ان الناس هم نساء ورجال اي بهذا تصبح الاية زين للنساء حب الشهوات من النساء وبهذا
سنفهم ان المثلية النسائية-- اي السحاق - حلال محلل (من كتاب حيرة مسلمة للدكتورة الفة حسن - ص 177 )


لكن في الأخير أختم بحثي بما قالته ألفة في كتابها حيرة مسلمة " ولكننا نود أن نشير أن غياب حد قطعي وصريح للواط والسحاق في القرآن قد ولد خلافا بين الفقهاء والمفسرين"

انا حاولت ان اعمل ملخص لكل ماوجدته ، وماعليكم الا السؤال والبحث بانفسكم ايها المثليين والمثليات العرب لكي تصلوا الى الحقيقة بانفسكم وانفسكن ، ان بحثي هذا ماهو الا مفتاح لرحلة بحثكم انتم وانتن ...


وبهذا ينتهي بحثي في "تناقضات الموروث الديني الأسلامي حول قضية المثلية"

وألف تحية لكل من يناصر قضية المثلية في العالم العربي ...

وانتظروا مقالات أخرى مني....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي