الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العامل و العلمانية العالمية و العولمة

جورج المصري

2005 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


تشهد الانظمة الاقتصادية تغييرات سريعة بأختلاف ايدولوجيتها سواء رأسمالية او أشتراكية او شيوعية
وعلي الرغم من ان الجميع يحاول جاهدا ان يفرق بين تلك الانظمة الا انني مختلف معها اختلاف كبير عندما يحين الوقت في الحديث عن العامل في اي من الانظمة الثلاث .
يمثل العامل في اي نوع من انواع الصناعات او الخدمات العامل الذكي (الذكاء البشري لايستبدل الي الان) الذي لاتستطيع ان تستبدلة الادارة بالالة و علي الرغم من المحاولات التي يبذلها النظام الرأسمالي في استحداث الالة لأحلالها بدل من العنصر البشري لان من وجة نظر الرأسمالية ان العامل البشري عنصر معوق للانتاج لان الانسان يمرض ولان الانسان لة رغبات ومطالب ويحتاج الي بيئة امنة للعمل ويحتاج الي اجازات للترفية او اجازات للعناية بالاطفال وفوق كل هذا العامل يعتبر من اغلي عناصر التكلفة الاستثمارية فهو يحتاج الي تدريب وتنمية مستمرة وهنا تأتي قيمة العامل المدرب كعامل يضعف قوة صاحب العمل في التفاوض مع النقابات العمالية او حتي الاحتفاظ بالعامل من أن تختطفة المنافسة فهو يمثل عامل من عوامل الانتاج المدربة التي كلفت المنافس مئات الالوف لتدريبة وتعليمة المهنة ولمجرد ان يغرية المنافس بمرتب اعلي او اي ميزة لايستطيع صاحب العمل الحالي ان يقدمها نظرا لارتفاع تكلفة العامل بعدد سنوات الخبرة و الترقية و الزيادات الدورية . و بالتالي يقوم صاحب العمل بأستقطاب العمال من المنافسين لاحلال العمالة التي تتركة وهنا يحدث اكبر فائدة لصاحب العمل الرأسمالي وان كانت في الظاهر شئ لافائدة منة علي الاطلاق... ياتي العامل الجديد محمل بأسرار العمل في الشركة السابقة ويعطي رب العمل الجديد مايعرف عن المنافسين ؟ يعتبر البعض ايضا ان هذا شئ بغيض انما يعتبرة النظام الرسمالي تبادل المعلومات الذي يؤدي الي تنمية الصناعة او الخدمة لانها تؤدي الي تقارب السلعة من ناحية الاستخدام و تكلفة السلعة وبالتالي تجعل المنافسة عالية بين الشركات وبالتالي تعود الفائدة في النهاية للمستهلك هذا بدليل ان منتجات الراسمالية تقتنص اكبر قدر من الاسواق الاستهلاكية في العالم بالمقارنة بسلع دول ماوراء الستار الحديدي وهنا ايضا تطور الاقتصاد الموجهة كنتيجة مباشرة للعولمة و الاعتماد علي بيوتات الخبرة الرأسمالية في تحديث الصناعة في تلك الدول وان كانت في سباق غير متكافئ لعدم استطاعتها في تقديم السلعة بصورة تناسب الدعاية الرأسمالمية من ان منتجات الرأسمالية تراعي البيئة و امن المستخدم وايضا في طريقة تقديم السلعة وهذا ما أضطر دول مثل الصين ان تستعين بخبرات غير وطنية من جميع انحاء العالم لكي تواكب ركب المنافسة فبات الاقتصاد الشيوعي و الاقتصاد الرأسمالي متحدين اتحاد كلي وجزئ وهنا اكبر دليل علي ان العامل هو المطحون في كافة الانظمة زهذا هو سبب اختلافي مع الانظمة الافتصادية المتعارف عليها ... وان كانت فكرة الشيوعية فكرة عظيمة الا انها فكرة عظيمة علي الورق وصعب ان تتطبق في طل هذا التغيير وهنا يأتي رأي الشخصي في كيفية الاحتفاظ بروح الاشتراكية و الشيوعية في ان يعامل العامل كصاحب العمل ويستمر في تقديم خدماتة دون أيطاء بسبب تأكدة بأنه لن يفصل او يجازي ان تكاسل او قدم سلعة لاتتفق مع الطلب العالمي في سوق المنافسة ؟ وهذا مانراة فعند المقارنة بين سلعة منتجة خلف الستار الحديدي و السلع المنتجة في الاسواق الحرة اقتصاديا .

الحل ليس بالسهولة كما يعتقد البعض وان كنت املك الحل لاصبحت اعظم اقتصادي في العالم ولكن اعتقد انني اشارك العديد من المفكرين الاقتصاديين و العاملين في مجال الانتاج بصفة عامة . يجب ان ننظر للانسان في النظام الشيوعي ينظرة مختلفة بها نوع من طريقة التعامل بالرأسمالية وهي ما لاتستطيع الرأسمالية ان تتبعة بسهولة نظرا لضغوط الاسواق المالية في تحديد مستوي النجاح في سوق ما وماتتطلية شركة في سوق المنافسة العالمية لكي تحتفظ بصدارتها في سوق السلعة مع الاحتفاظ بالمستثمرين وثقتهم في اسهم تلك الشركة . الحياة في المجتمع الرسمالي هي ما تجعل الانسان في تلك الدول يسعي لتحقيق طموحاتة التي تملي علية من ضغوط الدعاية و التسويق وهو ما يحثة علي الذهاب للعمل و الاستمرارية وعدم التكاسل لكي يستطيع دفع فواتير الغاز و الكهرباء و البنزين لسيارتة ورحلاتة ورفاهيتة وترفيهة ... اما العامل في الشيوعية مقيد ومحدود في طموحاتة يساق للعمل بالامر في حين ان العامل في الرأسمالية يساق ايضا بالامر ولكن بالامر الداخلي الذي فصلة له الة الرأسمالية مايسمي بالطموح الاصطناعي .

استخدم حكام الشيوعية في الماضي المنافسة الاقليمية لاشعال نار المنافسة بين شعوبهم و الشعوب الرأسمالية وهذا ما كان يسمي في الماضي بالحرب الباردة و هذا مبدئ استفادت منة الرأسمالية استفادة عظيمة ونجحت الة التسويق الرأسمالية مما لها من قوة في ان تظهر الشيوعية بالشيطان الاعظم وانها ضد الاختيار الانساني وبالطبع لايوجد دخان بلانار انما ركز الاعلام الرأسمالي و الاعلام المتدين بصفة عامة علي سلبيات التجربة الشيوعية . وتناسي الجميع انهم يروجون لنفس الشئ وان كان للعيان يختلف اختلاف كلي وجزئ . ذكرت مسبقا في الامتحان الاخير المفتوح للماجستير في التسويق كان هناك سؤال واحد من الدبرفيسور الامريكي اراد منة ان يعرف اتجاهات الخريجين بصورة غير مباشرة حيث انة لايستطيع ان يسئلنا ماهي معتقداتنا رأسمالية ام شيوعية او أشتراكية لان هذا يعد تعدي علي حرية الانسان الشخصية ومعتقداتة ... السؤال مالفرق بين التسويق في النظام الرأسمالي و النظام الشيوعي . وكان ردي ومازال بالمختصر المفيد انة لافرق بينهما في النتيجة لنما يختلفون في الوسيلة الظاهرة للعيان .

الاعتدال بين النظريتين هو ماسيتولد من العلمانية العالمية و العولمة بداء من حقوق الانسان وحرية اختيارة .. فمايضايقني واعلنة بكل صراحة ان كلا النظامين يتعامل مع الانسان كسلعة لاأحساس لة وعلي الرغم من ان الانظمة ليست قائمة علي جماد انما قائمة علي افراد فهؤلاء الافراد يعتقدون انهم اذكي واقدر علي الاختيار لبقية البشر ففي الرأسمالية مثلا التعليم وتكاليفة الباهظة يحدد من يكونوا علية القوم ومن يكونوا الخدم ويعتقد البشر ان لهم حرية الاختيار فمن كان من أسرة ثرية سوف يتعلم غصب عنة لكي يحافظ علي ثروة الاسرة اما في النظام الشيوعي الدولة تحدد من يكون الوزير و الغفير ولاتنسوا المحسوبية و الاتصال بالحكام ايضا لة تأثير ولكل نظام مساؤة .

ان لم يبداء الشعب في حكم نفسة بطريقة ديموقراطية صحيحة تحاسب الحاكم وتقوم طريقة حكمة تمنعة من الانحراف عن اهداف المجتمع التي وافق عليها الشعب عندما انتخب حزبة علي اساس البرنامج الحزبي المعلن خلال الحملة الانتخابية و الذي يعتبر بمثابة عقد ملزم بين الشعب و الحزب و الاتفاق علي القيم الاجتماعية التي تمثل قيم المجتمع مع الاخذ في الاعتبار ان الدستور لابد وان يكفل حقوق الاقليات من طغيان الاغلبية . فمن الامثلة ان لاتستطيع الاغلبية منع استخدام لغة الاقلية وعلي الدستور ان يكفل حق الاغلبية في التعامل بلغتهم الاصلية في كافة المصالح و الدواوين الحكومية ويفرض الدستور علي الاغلبية ان تتمتع الاقلية بحق الفيتو ضد اي قانون او قرار فية مساس بحريات الاقليات في ممارسة شعائر عقيدتهم او تمتعهم بحقوق المواطنة الكاملة . وبالتالي يستطيع المجتمع المكون من الافراد ان يتحكموا في القوانين التي تنظم حقوق العامل وحقوق صاحب العمل تنظم طرق التعليم ومجانيتة ام عدمها الي أخرة من مايخص العامل وأسرتة لانهم النواة الحقيقية لاي مجتمع.

لابد من ان يشترك الشعب في الحكم وبالتالي لابد من ان يعتبر كل انسان منتج في المجتمع هو عامل من اول ؤئيس الدولة الي اخر فرد فيها الجميع يعملون لدي بعض ويجب ان يؤدي الجميع عملهم بجدية و اتقان كما وانهم يعملون لانفسهم لان العائد الاخير يعم المجتمع بصورة اكبر فرفاهية العامل من رفاهية المجتمع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخاب فرانسوا هولاند نائبا في كوريز • فرانس 24 / FRANCE 24


.. التشريعيات الفرنسية: إدوار فيليب يدعو إلى «اتفاق» لكن من دون




.. طيران الاحتلال يشن غارات ليلية عنيفة في حي الدرج والتفاح وال


.. سرايا القدس: مشاهد من قصف مركز قيادة عمليات جيش الاحتلال بحي




.. قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بالضفة ال