الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعوب حية لا تموت

زكرياء الفاضل

2013 / 3 / 6
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


مرة أخرى تفقد الإنسانية عامة والشعوب الكادحة والمناضلة من أجل الحرية والكرامة أحد ركائزها في مسيرتها التاريخية نحو مجتمع العدالة الاجتماعية.
مرة أخرى تُقرع طبول البهجة في خندق العدو الطبقي، ويُرفع نخب الشماتة والتشفّي والارتياح لرحيل خصم قوي استطاع الوقوف في وجه الإمبريالية العالمية والتصدي لها من أجل حرية لا شعبه فقط، بل وشعوب العالم الكادحة والواقعة تحت نير الاستغلال الفاحش، لأن انتصار الحق في بقعة ما من كوكبنا هو انتصار لكل المضطهدين والعكس أيضا، للأسف، صحيح. لكن ذهاب قطب من أقطاب الدفاع عن الحرية والعدالة الاجتماعية لا يعني أن الحركة النضالية ستتوقف أو ستموت، لأن نضال الشعوب غير مرتبط بالأشخاص، بل الأشخاص هم من يرتبطون به ويلتحقون بركبه. لذلك عندما يسقط في ساحة المعركة حامل العلم يلتقطه آخر وتستمر المعركة.
رحيل هوغو تشافيز لن يعني نهاية الحركة التحررية بالعالم حتى وإن نحى خلفه قبلة غير التي اعتمدها الراحل، لأن الحرية كالفراشة تنتقل من زهرة لأخرى فتلقحها بما حملته. ما يجب أن يعي به أعداء الحرية هو أنه لا يموت إلا الأفراد لا فكرهم، كما أن الشعوب حية لا تموت وقائمة ما قامت الشمس مشرقة كل صباح. كما يجب عليهم فهم حقيقة، مرة بالنسبة لهم حلوة في مذاقنا، تاريخية وهي أن القرن الحادي والعشرين هو عصر تحرر الشعوب المضطهدة مما يعني أنه آنت ساعة غروب الطغيان والجبروت.
وداعا أيها الرفيق، نم مرتاحا فروحك متجلية في فكرك التحرري لم ولن تفارقنا ما دام هناك قلب ينبض. وكن على يقين أنّ شمسك وإن آلت، مستقبلا، نحو الغروب من وراء المحيط فإنما لتشرق في يوم الغد من الشرق.
وداعا يا رفيق الفقراء والمستضعفين
وداعا يا عدو الطغيان والاستغلال
ولدت لتحرير شعبك، وعشت من أجله واستشهدت في سبيله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. باميلا إلكيك تفتح قلبها بكل صراحة لرابعة الزيات


.. إيران: تسليم ألف مسيّرة إستراتيجية للجيش • فرانس 24 / FRANCE




.. قوات درع السودان تحتفل بدخولها إلى مدينة ود مدني


.. بالخريطة التفاعلية.. مسرح العملية المركبة التي أعلنتها القسا




.. إعلام إسرائيلي يبث مشاهد لمروحية تُجلي جنودا مصابين في غزة