الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرة ايجابية للتحرش 3

جمشيد ابراهيم

2013 / 3 / 6
ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي


طعم التفاح المسروق اطيب و القبلة المسروقة اطيب ايضا اي طبقا للمثل (الممنوع مرغوب فيه) هذه هي كلمات القصيدة الرومانسية للشاعر الانجليزي Leigh Hunt 1784–1859 راجع:
http://www.poetryfoundation.org/poem/173701
و الاغتصاب نوع من السرقة و السرقة تثير خيال الانسان و الا لماذا تتجه القصص و الافلام الجنسية الى موضوع الاغتصاب و هي في الحقيقة لا تهين المرأة و لا الرجل لان همها الوحيد هو الربح و السؤال هو الان هل موضوع الاغتصاب يثير الرجل جنسيا فقط؟ عندما تطرح هيئة الحوار المتمدن موضوع التحرش الجنسي للمناقشة اعتقد انها تعني فقط التحرش خارج الدائرة الزوجية او ما يسمى بعش الزواج اي عندما يغتصب 99% رجل امرأة في مكان منعزل او بالليل او عندما يتحرش الرجل بالمرأة في دوائر الدولة و غيرها. هذا النوع من التحرش بشع و قذر و لكنه يدل ايضا على مرض نفسي مزمن و الا كيف يستطيع انسان تعذيب انسانة بريئة نفسيا و جسديا بهذا الشكل و دون رادع.

و لكن و لكي اكون منصفا اريد ان اقول ان هذا النوع من التحرش الجنسي الخارجي الذي لربما تفكر به هيئة الحوار هو احصائيا نادر نسبيا خاصة في البلدان الشرقية:
اولا بسبب العادات و التقاليد الثقافية و الاجتماعية و الدينية
ثانيا خوفا من الثأر الذي قد يتوسع الى القتل
بالمقارنة مع التحرش الجنسي الداخلي الذي يمارس تحت غطاء العلاقات الزوجية. لا ادري فيما اذا كانت هناك قوانين في البلدان الشرقية تعطي الزوجة الحق ان ترفض المجامعة الجنسية اذا كانت لا ترغب. هذا النوع من التحرش الجنسي يصدر عادة من الزوج للزوجة خاصة و ان الزواج في كثير من الاحيان ليس الا اتفاق بين العوائل هو ابشع الانواع لانه يمارس تحت غطاء الحماية الزوجية. ليس من حق الزوج اجبار الزوجة اذا كانت ترفض و عليه ان ينتظر مثل بقية الحيوانات التي تنتظر ايضا رغم قوتها كالاسد او يطلب الطلاق اذا استمر الوضع لفترة طويلة.

لذا علينا اذن ان نتطرق الى التحرش الجنسي في الداخل في البيت قبل الخارج و الجيران. طبعا من حق المرأة ان تعترض و لكن اذا دافع الرجل عن المرأة فهذا افضل كما نجد كيف تدافع المرأة عن الرجل قارن كتاب الرجل المستغلThe manipulated Man للكاتبة Esther Villar الذي احدث ضجة في وقته لان اصابع الاتهام كانت توجه للرجل فقط. هناك ايضا ظاهرة اخرى تسمى بالنسوية Feminism و هي بالتاكيد محقة في اعتراضاتها و لكنها اصبحت تبالغ في شيطنة الرجل. طبعا كل حركة جديدة محقة في المبالغة في اول ايام ظهورها لرفع وعي الرجل و هذا مهم و مفيد كمحرك للتغير و لكن الحركة النسوية الغربية تجاوزت اليوم حدودها.
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة