الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا اخا من غير أعرابنا وداعا !!

ماهر علي دسوقي

2013 / 3 / 6
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


يا أخا من غير اعرابنا وداعا !!


لربما تفتح صفحات البطولة لكثيرين لكن صفحات المجد تبقى في اطار خصوصيتها ، ليس لانها تأبى اشراك كل الابطال ، بل لكونها تجد بحثا عمن حفر في الصخر وانبت الزرع في ظروف قيل عنها انها معدومة الفرص .

هي ارادة خاصة لا تلين تلك ، يبحث المجد عنها ليل نهار وفي كل ثانية من حركة دوران عقارب الساعة ، ليدونها على سطور صفحاته ، وليكلل التسجيل هذا بخطوط فريدة وبمداد غير ذاك الذي الفناه .

تصغر الكلمات في حضرتهم ويذوب الشعر وتتلاشى الافكار ، فلتمردهم على النهب والفساد والظلم نكهة خاصة لا يعرفها الا اشباههم ممن سبق وعانق تلك الصفحات ، وكانها ارواح السابفين تختار عبر الزمن اشخاصا ليعيدوا تمثل حالات الصراع مع القمع والاضطهاد وجور الحكام ولصوص المعمورة ..

هو سبارتاكوس حامت روحه طويلا فحطت في جسده .. هو جيفارا وشبيب الشيباني وهنيبعل واخيل وعنترة وناصر وسليمان الحلبي وجون جمال ... تمردوا وغيرهم فاحتفل واحتفى المجد بهم وكرمهم اي تكريم .

شافيز ضابط ممشوق القامة بكاريزما خاصة ، تشد كل ذي بصر وبصيرة ، نقل بلاده من سموم الريح الامريكية الى سيدة لنفسها تنعم بخيراتها وتضع الحد للوث وتلويث اليانكي الشمالي القريب منها ، حيث تطال يده كل كبيرة وصغيرة في هذا العالم ..

رفض أن تكون بلاده صالة قمار أو بيتا للهو يلقى بأهلها على قارعة البنك الدولي للتسول وترتهن بملابساته .. يقف بشموخ بين اهل بلده الفقراء والبسطاء خادما حقيقيا لهم ، يحدثهم بعذوبة القول ورشاقته ، ظاهرا مكشوفا ، قريبا معروفا للعامة لا يداري على الحق بخبث ...

قال وفعل فاشترى الأحرار بكفاحه واسقط عبيد المال الأمريكي من حساباته .. فصاحب الفكر المقاتل لا يترك كفاحه حتى يوارى في ثرى وطنه .. وهكذا كان .

أيها الفنزويلي أراك أعجبت بناصر مصر ، وهو صاحب التاميم والسد العالي ، وبجيفارا كوبا / الارجنتيني وهو صاحب "ضد الظلم في كل مكان" ، وأمسيت الكريم اذا ما هز اهتز لكل مظلوم ..
قضيت وكنت "الهدف" الذي رمت امريكا بقذائفها نحوه ولم تثلم ، واستحسنت فعل الاحرار وسرت مغوارا على هديهم .. فالمروءة سكبت في قلبك وضخت لاركانك وأطرافك وبت ينبوعا لا ينضب فكرا وعطاء .

اخالك تردد قول عامر بن الظرب العدواني ، وهو من فصحاء العرب واكثرهم حكمة ، حين تقول ...

ان الخير الوف عزوف ولن يفارق صاحبه حتى يفارقه ، واني لم أك حكيما حتى اتبعت الحكماء ، ولم اك سيدكم حتى تعبدت لكم ...

فياااا اخا لنا من غير أعرابنا وداعا !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعمو غزة يغيرون ا?سماء شوارع في فرنسا برموز فلسطينية


.. رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب




.. مراسل الجزيرة هشام زقوت يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع


.. القسام تستهدف ثكنة للاحتلال في محور نتساريم




.. واشنطن تطالب قطر بطرد قيادة حماس حال رفضها وقف إطلاق النار