الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحف المصرية الصفراء تتهكم على رموز المجتمع المصرى - صحيفة - إضحك للدنيا - تتهكم على د.نوال السعداوى

كريم عامر

2005 / 4 / 5
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


إحدى الصحف الصفراء المصرية والتى تختص بالتهكم على رموز التمدن المصريين وهى صحيفة " إضحك للدنيا " ... نشرت هذه الصحيفة حوارا مسجلا أجرته مع الدكتورة / نوال السعداوى حاولت من خلاله الإسائة اليها والى تاريخها النضالى الطويل ... ولكن خاب مسعاها ... فهى لم تستطع أن تحرف حرفا واحدا من الكلام الذى نقلته عن الدكتورة نوال ... ونقلته عنها كاملا وظنت أن مثل هذه الآراء سوف تثير الرأى العام ضد الدكتوره .
ففى المانشيت الرئيسى على الصفحة الأولى لهذه الصحيفة الصفراء عنوان يقول :
أولى قرارت د.نوال السعداوى رئيسة مصر ( يتهكمون عليها قصدا منهم انها اذا وصلت الى الحكم فسوف تعطى لهذه القرارت صفة الأولويه ) : الإعتراف بالأبناء غير الشرعيين والغاء مجلس الشورى .
ثم ذكرت فى طيات الحوار بعض الملامح الأساسية لفكر الدكتورة نوال السعداوى ... وتحت ذالك عمود لآراء بعض الفنانين المصريين فى الدكتوره أبرزت من خلاله تهكم بعض سفهاء الغن عليها كالفنانه مى عز الدين والفنان حماده هلال وغيرهم ممن لايفقهون فى غير أمور الفن شيئا .
مالذى يعيب الدكتوره نوال عندما تدعو الى الإعتراف بالأبناء الغير شرعيين ( أى الذين جائوا عن طريق علاقات جنسية دون زواج ) ... وماذنب الإبن ( أو الإبنه ) عندما يأتى الى الدنيا ليجد نفسه على باب مسجد أو فى قالب قمامه أو على أفضل الأحوال داخل ملجأ لرعاية اللقطاء يقاسى الأمرين من نظرة المجتمع الدونية له .
وما الجريرة التى إرتكبتها نوال السعداوى عندما دعت الى الغاء مجلس الشورى الذى إفتقد مقومات بقائه وأصبح عبئا على ميزانية الدوله يتقااضى أعضائه مرتبات طائلة دون أن تجنى منهم الدولة أى فائدة سوى الموافقة ( فى صمت ) على قرارت الحكومه .
إن الهجوم على الدكتورة نوال قد أخذ يتصاعد خاصة بعد إعلانها الترشح للرئاسة ... وأغلب الذين يهاجمونها لا يعرفون عنها شيئا سوى ماتردده الجهات المأجورة من إشاعات تهدف الى إشاعة الفوضى والإضطراب ودفع الشباب المهووسين دينيا الى الإقدام على اغتيال هذه الرموز المنيره كما حدث فى بداية التسعينيات مع المفكر الكبير المرحوم فرج على فوده والكاتب الكبير - أطال الله فى عمره - نجيب محفوظ .
لقد أصبح التهكم على رموز الفكر والأدب موضة جديدة اجتاحت الصحافة المصرية وأساءت اليها وأحدثت خروقا كبيرة فى ثوب صاحبة الجلالة التى كانت منذ ظهورها منبرا لنشر الفكر الحر والحوار المتمدن الخلاق ، ولكن ومنذ ظهور أولى الصحف الصفراء المصرية الى الوجود وهى صحيفة " النبأ " أصبحت هنالك صحف تختص بفضائح وأسرار الكبار والتهكم عليهم فى سخرية مستفزة تحت ستار من حرية التعبير التى إستغلوها أسوأ إستغلال وجعلوها ستارا لجرائمهم بحق كبار المفكرين والكتاب .
لقد أصبح إسم " نوال السعداوى " عند البعض سبة فى حق من يدافع عن أفكارها ويؤيدها ، لدرجة أن أحد صحفييى جريدة " الجزيرة العربية " هاجمنى بشدة ووصفنى بأننى " تلميذ نوال السعداوى ..." مع العلم بأننى لم التق قبل ذالك بالدكتورة نوال الا من خلال مؤلفاتها ، وظن هذا الصحفى انه يسىء الى بهذه الصفة التى يشرفنى أن تلصق باسمى .
ختاما أوجه كلمة الى كل شخص إستغله أعداء التحرر والمدنية واستأجروا قلمه كى يتهجم فيه على أرباب الفكر الحر وأصحاب العقول النيرة ، أناشدهم أن يقرأوا أولا مؤلفات من يتهجمون عليهم ولا يسارعوا بالهجوم بهذه الطرق التى تفتقر الى أدنى قواعد الذوق والأدب وإحترام كبار المفكرين والأدباء الذين يفترض أن نحتفى بهم بدلا من أن نتهجم عليهم ونسىء اليهم ، والى كل صحفى ساهم بقلمه فى الهجوم على نوال السعداوى ... أناشده أولا أن يقرأ مؤلفاتها وأن لايستمع الى أحكام مسبقة من آخرين ويبنى حكمه عليها على أساسها ، فأنا لست متعصبا لنوال السعداوى ولكن كل مافى الأمر أننى قرأت مؤلفاتها وإقتنعت بآرائها ، وقبل هذا كنت أستمع للأحكام المسبقة عليها وأصدقها الى أن أتيحت لى الفرصة للإطلاع على نتاجها العلمى والأدبى فاقتنعت به ولم أتعصب له .
وعلى هذا الأساس ، يجب على صاحب قلم أن يمهد لجرة قلمه قبل ان يستخدمها فى الهجوم المتعصب على الغير أن يعرف أولا من هو هذا الآخر وماذا يقول ولماذا قال هذا ثم يقرر على هذا الأساس موقفه تجاهه ، فإن لم يقتنع برأيه فعليه أن يبدى الأسباب وراء عدم اقتناعه بهذه الرأى ويحاول أن يقنع الآخر برأيه ، وعلى هذا الأساس يبنى الحوار السلمى البناء الذى يهدف الى بناء العقول السليمة الغير متعصبة لآراء معينة بسبب أحكام مسبقة وثوابت يعتقد عدم جواز مخالفتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية