الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا شماته .. لكنها الحقيقة

حميد غني جعفر

2013 / 3 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نعم الحقيقة التي أكدتها تجربة السنوات العشر المنصرمة وهي فشل القيادات الإسلامية بكل تياراتها في قيادة وإدارة شؤون الدولة والمجتمع ، وهذه الحقيقة أدركها المواطن العراقي البسيط بوضوح ، وهذا نموذج واحد من عشرات بل مئات النماذج المشابهة تؤكد وعي وإدراك العراقيين لحقيقة فشل الإسلاميين ، ففي زيارة للنائبين – بهاء الأعرجي – وجواد الشهيلي لمجلس عزاء في الشعلة لأحد ضحايا التفجيرات الإرهابية يوم السبت الماضي ، فقد فوجئ النائبان - بما لم يكن في حسبانهما – إذ أعلن لهما المواطنون علنا وأمام مجلس العزاء ، بأن حضورهما غير مرحب به ومتهمين إياهما بأنهما حضرا إلى المجلس من أجل الدعاية وكسب الأصوات الانتخابية لصالح كتلتهما وتزايد عدد المتوجهين بهذا الاتهام ، مما اضطر النائبان إلى مغادرة المجلس خشية مما يمكن أن يحدث .
وحقيقة الواقع أن النائبين لم يكونا المقصودين – بذاتيهما – بل المقصود هو التعبير بما يشعر به عامة الناس من تذمر واستياء وغضب وخيبة أمل من الوعود الكاذبة التي أطلقها المتنفذون جميعا خلال الدورات السابقة للانتخابات ... لكنها تبخرت وذهبت أدراج الرياح عند جلوسهم على الكراسي وانشغلوا عن مواطنيهم الذين - دفعوا بهم إلى موقع المسئولية – بجمع الثروة والمال والسلطة والنفوذ حتى أصبحوا من كبار التجار والمقاولين ... وتركوا مواطنيهم في أشد المعاناة وأقساها ، ابتداء من انعدام الأمن والاستقرار وسوء الخدمات والبطالة بين صفوف الشباب خصوصا الخريجين منهم و... و... الخ كثيرة هي معاناة شعبنا – وسبق أن تحدثنا عنها في مقالات عديدة – ومن هنا فإن غالبية العراقيين – إن لم يكونوا جميعا – يرون – وهم على حق – بأن الأحزاب الإسلامية بكل قياداتها ومختلف تياراتها هي المسئولة عن معاناتهم وما يكابدونه من ألم وعذابات ، ذالك لأن تلك الأحزاب تمتلك كل الأسباب والوسائل والإمكانيات وأيضا القرار لإحداث التغيير المطلوب في حياة الناس ، لكنهم انشغلوا بجمع المال – كما أسلفنا وبات المواطن العراقي على قناعة بأن هؤلاء الإسلاميين هم الأكثر فسادا في الدولة ، ثم افتقارهم إلى الكفاءة والخبرة والتجربة وباختصار – شديد – فاشلون ، وليس هذا رأي عموم الشارع العراقي – فحسب – بل هو رأي المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف أيضا التي رفضت وترفض كل ممارساتهم و سياستهم وتوجهاتهم من حيث سوء إدارة الدولة بكل مفاصلها وتردي الخدمات الأساسية واستشراء الفساد المالي والإداري والمحسوبية والمنسوبية وتزوير الشهادات ، ورغم كل النصائح السديدة للمرجعية الشريفة التي وجهتها لهم لكنهم ظلوا في غيهم وفسادهم يعمهون ، حتى قررت المرجعية رفضها لاستقبال أي من كبار المسئولين بما فيهم المالكي لأنها كشفت حقيقتهم وأدركت بأن هؤلاء اتخذوا من الدين والطائفة ستارا ... لإخفاء مطامعهم ونهبهم وسلبهم لأموال وثروات الشعب المغلوب على أمره ، وانحازت المرجعية الشريفة إلى جانب الشعب وهذا موقف وطني مشرف .
وليس من خيار أمام كل العراقيين – اليوم – خصوصا أبناءنا الشبيبة الواعية ... إلا وحدة الإرادة والموقف في اختيار ممثليهم الحقيقيين بوعي وقناعة من أجل بناء مستقبلهم الأفضل في العيش الكريم والحياة الآمنة المستقرة ومن أجل العدالة والمساواة لجميع أبناء الشعب العراقي بكل مكوناته وأطيافه – من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب – دون تفريق أو تمييز ومن أجل بناء دولة مواطنة حقيقية ... دولة ديمقراطية مدنية دستورية مؤسساتية تستند لإرادة الشعب وتلتزم الدستور ... ومن أجل كل ذالك انتخبوا ...
تحالف العدالة والديمقراطية العراقي – 422 – مرشحكم – 1 – فرحان قاسم – في بغداد
ذي قار – الائتلاف المدني العراقي – 512 – مرشحكم – 1 – شهيد أحمد حسان
الانبار – عابرون - 497 – مرشحكم – 13 – عماد قحطان محمود
بابل – تحالف بابل المدني - - 477 – مرشحكم – 1 – عقيل جبار حمزة
البصرة – تحالف البصرة المدني – 432 – مرشحكم – 2 – جمعة هجول الزيني
المثنى – تحالف المثنى للتغيير والبناء – 500 – مرشحكم – 1 – غازي موسى كاظم
ميسان – تحالف ميسان المدني - 426 – مرشحكم – 1 – جبار خنجر
واسط – التحالف المدني الديمقراطي في واسط - 493 – مرشحكم – 1 – فتاح طه خليل –
النجف – تحالف النجف المدني – 510 – مرشحكم – 1 – محمد تركي خضير المعمار
الديوانية – تحالف الديوانية المدني – 415 – مرشحكم – 2 – جبار عليوي لفتة الشيباني
صلاح الدين – تحالف العدالة والديمقراطية العراقي – 422 – مرشحكم – 1 – ممدوح محمد إبراهيم الحبوس
كربلاء – تحالف العدالة والديمقراطية العراقي – 422 – مرشحكم – 2 – حامد عباس مجاهد
الموصل – قائمة تحالف التآخي والتعايش – 469 – مرشحكم – 2 - سيمكو مراد عبو
ديالى – قائمة تحالف التآخي والتعايش – 469 – مرشحكم – 3 –
هذه القوائم ومشرحوها هم ممثلوكم الحقيقيون ... مناضلون مضحون – ناكرين للذات – من أجل خدمة شعبهم ووطنهم تشهد لهم سوح النضال الوطني في كل العهود – من سجون ومعتقلات وتشرد – وخبروا العمل السياسي جيدا ، وليسوا من الطارئين على العمل السياسي ولا من الوصوليين ... أنهم أيادي أمينة بيضاء .
وباختياركم الصحيح هذا ... تختارون المستقبل الأفضل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دع عنك التهوبل نحن ذوعقول
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 3 / 8 - 04:14 )
الاخ الكريم بعد التحية:مهما فشلت القيادات الاسلامية في ادارة البلاد فلا خيار غير ذالك لانه من المستحيل ان تقف المرجعية االى جانب علماني او من لا ينتمي الى نفس المذهب وان كانا عادلين ومعروفين بنزاهتهما وحديثا سمعنا علماء دين يوصون التاخبين باختيار مرشحيهم من نفس الطائفة وان كانو سراق انتصارا للمذهب. وعليه لا امل في عيش كريم الا اذا ابعد الدين ورموزه ومن والاهم عن سدة الحكم واتحاد العلمانية منهجا للحكم.ونؤكد اذا بقى الوضع على ما هو عليه فالتقسيم امر وارد والمستفيد هم دول الجوار ولا سيما الشقيقة ايران التي تربطها بالعراق اواصر المذهب. ذهب التاظق باسم مشيل عفلق واتى الناطق باسم السماء واذا كان الانتماء للحزب ممقوت ومذموم فان الانتماء للمذهب سمة الايمان وان كان الحاكم باسمه( اي المذهب ) فاسقا.الاخ الكريم المثل يقول (الطيور على اشكالها تقع ).الاسلاميون والى اي مذهب ينتمون لا يريدون الا حكاما منهم وان كانوا فاسقين او غير مؤهلين لانهم ببساطة لا يعرفون معنى الديموقراطية.

اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت