الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شئٌ مِن جنون

عبد الجبار سبتي

2013 / 3 / 7
الادب والفن


(1)
لا ادري من الذي اطلق الألم
والخوف والظلام
وحكاية النار حين تستعر
تحت ميزان السراب
هل انه انحدار؟؟
أم انهُ ارتقاءٌ نحو هاوية السماءِ
هل تستطيع أن ترى زاوية النداءِ
اصواتنا حزينةٌ ..تتيهُ بين ادمع المطر
والقلب لا يكفيه أن يحتوي الفضاء
يحاول استنشاق .. كل نسمة الحنين ..
وينبض الصوتَ كأنهُ انقلاب
فوق ازمنة الركون
وحلميّ الحزين
مازال يسألُ كلَ من صادفَ ارتداد تفجر السكينة
ما زلت تحلمين..؟ مثل الطفل في اروقة المساء
حيث تمد الام كفيها للارتواء..
تحنو بكل ضرع نحوه تحاول استرضاء
بكاءه .....والسكوت .
والكوكب الدري صامتٌ ...يرفض ان يُجيب
تساؤلات تكتسحُ أروقة المكان
وتستبيحُ فيئها ..تصارعُ الظنون
تقطعُ المسار .. بمشرط انتحار
تفضلُ الموتَ على الحياة
كأنها سنبلةٌ تهاب الاحتراق
والسنة الطلاق
تقطع كل ما يشدها من ارتباط
تحاول الفكاك
من أرضها ..تقتلع الجذور
وتذبح النحور.. تسيل أرواحنا بنهر من فرار
أين هو القرار
تعلق الأرواح بين أروقة السحاب
وتشتهي قطرة من النبيذ
يجتاحها سرب من الهلع
وتلمس النيران أطراف الضياء
تحرقه ...تحيله فحم...
وتنظر الأرواح في الظلام
عطش الطفل إلى الضرع الحنون
تهديه ...أغنية العدم
ويطلق مارد الخوف في لحظة الضباب
سراح كل أشباح الألم
نسير في الطريق ...حيث نيران الحريق
تلامس الأكتاف
لم يبق منا إلا احرف تفور
بين طيات الظنون
وتمنح الأرواح ............شيئا من جنون
*******
(2)
لا اعرف من كـسَر الابواب؟؟
واطلق النداء...لمارد الخراب
كي يستبيح بسوطهِ ....اجنة الحضارة
ويغتصب في لحظةِ الغفلةِ...حرمةُ الطهارة
من اطلق العنان ...لمارد الضياع
ليصفع البراءة..ويطمر النبع الذي تراكمت
عليه ملائكة العشق..
ويلوث الصفاء
يكدر العذوبة ..ويسحق الازهار .. ويقطع التمني
هل سمعت صوت الطير في الحقول؟؟
تشتكي العطش..
والورد في لوعته...يستصرخ المياه
خوفا من الذبول
من؟؟؟؟من قرع الطبول؟؟؟
وجعلَّ الشجر
يصرخ في وسط اللوحة الحزينة
يحيطه الخراب
والصمت والضباب
اغصانها البريئة ..
قد جردت من ثوبها المخضر
ويعتليها ناعق..الحانه الكريهة
وتصعق العيون..
تنظر صوب عريها المقدس
ومقالع الظنون ..
تحفر في ارض ذاكرة الجنون
تبحث عن ماءها الهدير
كيف التوى مجرى أنهارها اللذة
وجف ضرع الهمس ..والتحنن
وفارقته زقزقة النجوى..
وابتلعت حناجر الغناء
من سرق ازمنة الهجرة من الطيور؟؟
فتاهت الاوقات...وانعدم التسلسل
فحلت الصعقة في الافواه....تصطك بلا تودد
تهذي بلا وعي ولا ايحاء
تحيل لحن عشقها الهديل .. الى عويل
وتندب الاحياء...قبل الموت
تنطق تراتيل المقابر
وتقرأ صحيفة الشعوذة اللعينة
لتنشر الخراب ..وتقلع الابواب
وترتوي الآسن من مياهها...وتحضن الاشباح
وتمنح الارواح......شيئا من جنون
*******
(3)
لا افقه من ارتد عن الايمان
والتهم التفاحة الخطيئة...
وحاور الشحوب بلهجة الصقيع
من سقط لواءه صريع؟؟؟؟
تحت اكوام من التمرغ والثمالة
من سمح لامواج من الجراد
ان تطارد السنابل
في ازقة الحقول
وترسم التشفي على الحيطان
وتحفر تحت عناقيد الفرح خنادق الصدود
من نثر الهلاهل؟؟؟
فوق اغصان السهاد اسئلة من جمر
لتلسع الجفون ..
وتمنع الرقود..وتسهر العيون
من حول الحلم ..
جدرانه التمدن ..فراشه الحرير
وابدله برحلة الوجع...
الوانها الفزع
وغابة الجزع..اشجارها الطاعون
ترتادها رؤوس من ذبائح
تردد ترنيمة النوائح
وتهجو كل احرف التآلف القديم
حيث تخبو كل الوان الظلام
وترتفع اصواتها بالذهول
تردد اعلانها السقيم
سلاسلا اغلال...تحيط بالتلال
وتمنح العذاب ..صكوكا من شلل
لكل من يروم اجتياح غابة الازل
لكل من يعتمر في قلبه الامل
يعلق من الجفون..
برمح ٍ نابت ٍ كئيب.. بين غابات الجراد
لتحضنه الاشباح.. وتُمنحُ الارواح
شيئا من جنون
*******








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطفل اللى مواليد التسعينات عمرهم ما ينسوه كواليس تمثيل شخ


.. صابر الرباعي يكشف كواليس ألبومه الجديد ورؤيته لسوق الغناء ال




.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس


.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-




.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت