الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهرجان الفن الايمائي الدولي الاول – شفاعمرو 16-14 نيسان 2005

زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)

2005 / 4 / 5
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


خير الكلام
مهرجان الفن الايمائي الدولي الاول – شفاعمرو 16-14 نيسان 2005
زاهد عزت حرش
مدخل عام:

إن قرينة الفن الحقيقية هي الحياة الإنسانية بذاتها .. فإذا تعاملنا مع الفنون باعتبارها انعكاسا حقيقيا للحياة .. أصبح الفن نورًا وليس ظلامًا!! – زاهد عزت حرش

جاء الفن ليكون أداة تعبير ثورية.. فهو وسيلة لتغيير مفاهيم ومسلمات اجتماعية وحياتية كي تصبح قادرة على معايشة روح الزمان والمكان.. ذلك بعد أن تمكنت تلك المفاهيم والتقاليد اليومية من قلوب الناس وعقولهم. وهو يغير أشكالا من الأحاسيس والأفكار والانطباعات والإيحاءات، ليصل إلى حالة تجتمع فيها كافة هذه المركبات وتأخذ مظهرًا حسيًا نطلق عليه اسم "المضمون الفني".. ويتميز ذلك بأنه يمتلك في حالته هذه صفات تخصّه، أهمها أنه يتفاعل مع الوجود ويخاطب الإدراك. فإذا كان مسرحًا فبواسطة الضوء واللحن والكلمة، وإذا كان فنا تشكيليا فبواسطة العناصر اللونية والخطوطية والفراغية المكونة للوحة أو التمثال، وإذا كان موسيقى فبواسطة اللحن والإيقاع.. لذا فإن إدراكنا البشري يتعامل معها بواسطة الحواس السمعية والبصرية والوجدانية.. وهذه الحواس تشكل العنصر الأساسي للمتعة في تقبلها للعمل الفني والتفاعل معه، وهي أيضا الخواص الإنسانية المميزة لكل البشر.. حيث يجمع فيما بينهم فضاء الفن ويحتضنهم في بوتقة الإحساس الأولي للوعي، وهو الذي يشكل في تطوره أساس القناعة والمعرفة.

إن عملية الإبداع الفني تثير في نفس الإنسان إحساسه بالمتعة والفرح، وهذه الميزة هي التي تكمن في عبقرية الفن وعطائه!! وهي السمة الاساسية التي يتوحد جميع بني البشر تحت لوائها. إضافة إلى خلق عالم مليء بالصدق والمحبة، تتكاثف فيه القوى الإنسانية لتواجه موبقات الحقد والظلم والكراهية.. هذا هو عالم الفن الذي نريد للبشرية أن تسكن فيه.!!

فن الإيماء:

هو فن التمثيل الصامت، وهو فن تمثيل مرئي قائم بحد ذاته، والذي يتحتم بموجبه على الفنان أن يعبر عما يريد بواسطة حركة الجسد. بلغة أخرى، هو ذلك الفن الذي تسيطر عليه بلاغة الصمت، ويجتمع في تقديمه جسد الإنسان بكل عضلاته ورأسه وعينيه، في تواصله مع فضاء المكان، كي ينقل من خلال تفاعل مشاعره وأدواته الإيمائية، صورة صادقة عما يريد إلى الناس .. إلى ذلك الجمهور المتلقي لهذا الفن الراقي الجميل.

إن الحركة هي إحدى المكونات الأساسية المرئية التي ترسم جمالية هذا العرض المسرحي.. والتي يمكنها أن تختزل في سياق أدائها ذلك الكم المتراكم من المفردات والكلمات!! فهي إذن عرض بالإيماء، عرض بالحركة الصامتة التي أطلق عليها اسم الـ "بانتوميم".. وهي تشكل قبل كل شيء حالة من الخطاب المسرحي، الذي يضعها في مصاف الإبداع الإنساني الفذ لتكون بديلا عن لغة الصراخ والكلام.

أما بخصوص أداء ممثل الإيماء، فانّ لحركته خصوصية ذاتية وشخصية، تستند في مجمل عرضها على أنظمة وتقنيات مستقلة ومميزة بقدرات الفنان وأدواته.

المهرجان:

إن مهرجان الفن الإيمائي.. يعتبر المهرجان الأول من نوعه في البلاد! إذ يلاحظ في الآونة الأخيرة، ما يثيره هذا الفن من اهتمام وتواصل حسي ملموس ما بين الممثل والجمهور.

باعتبارنا المؤسسة التي تحمل اسم الفنان الراحل زيدان سلامه، وهو أول فنان عربي زاول هذا النوع الخاص من الفنون.. وأول من أطل على الناس بهذا الفن من خلال خشبة المسرح العربي المحلي البدائي آنذاك.. فإننا وجدنا أنه من واجبنا تطوير هذه العلاقة المتبادلة ما بين هذا الفن والناس، إذ أننا نطمح من خلال هذا المهرجان إلى خلق حالة ثقافية تتجدد كل عام، تشكل في مضمونها رافعة تدفع إلى الأمام مسيرة الفن المسرحي بشكل عام، ومسيرة فن تمثيل الإيماء بشكل خاص.! وقد وضعنا نصب أعيننا أن تلتقي في رحاب عطائه الثقافي والإنساني كل فئات المجتمع، إضافة إلى إتاحة الفرصة لتقوية العلاقات العربية اليهودية في فضاء التبادل الثقافي لتعميق العلاقات الإنسانية فيما بين شعبي هذه البلاد!! إذ يقوم هذا المهرجان على مشاركات فنية من عدة دول أوروبية وعدد مميز من الفنانين اليهود.

يقوم هذا المهرجان بشكل عملي بمهمة تقديم عروض مسرحية تنسجم وكافة الأجيال والأعمار.. إذ أنه سيقام حفل افتتاح كبير، وكم من العروض الصباحية التي ستهتم باستيعاب أكبر عدد من أبناء هذه المدينة، بالإضافة إلى عروض مسائية تفتح أبوابها لأكبر عدد من الناس، من شفاعمرو والمدن والقرى المجاورة لها.

المكان:
تعتبر مدينة شفاعمرو قلب الجليل، فهي تقع في مركز مثلث المدن الرئيسية فيه.. إذ لا تبعد أكثر من عشرين كيلومترًا عن كل من حيفا والناصرة وعكا.. إضافة إلى سهولة تواصلها مع القرى المجاورة، ووقوعها على خط مواصلات رئيسي يجمع ما بين القرى والمدن الواقعة في هذا الجزء من جليلنا الأشم.

تمتلك شفاعمرو، إضافة إلى حق انتماء أصحاب فكرة هذا المهرجان لها.. تمتلك عددًا من القاعات والإمكانيات التي تؤهلها للقيام بهذا المشروع.. فهناك العديد من صالات العرض المسرحي، وهناك الطاقات البشرية العاملة في هذا المجال، والتي تستطيع في تكاثفها وتعاضدها المهني والفني، أن تشكل أرضية صلبة للعمل على إنجاحه وإعطائه دفعة من أجل التجدد والاستمرار.

لمزيد من المعلومات حول برنامج المهرجان والفرق المشاركه يمكنكم الدخول الى موقع المؤسسة
www.zidansalama.jeeran.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة