الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقاء قنديل والمالكي والهاجس الليبرالي

احمد جبار غرب

2013 / 3 / 7
السياسة والعلاقات الدولية


لعل من الملفت ان تتم زيارة رئيس الوزراء المصري هاشم قنديل الى العراق واللقاء برئيس الوراء العراقي نوري الملكي في هذا الضرف العصيب الذي يعاني منه البلدان وتكاد الصورة في مصر والعراق تكون واحدة في مصر هناك اضطرابات أمنية وتظاهرات كبيرة يشهدها الشارع المصري وفي أحيان يتخللها عنف وضحايا من أهل السلطة ..كثير من النقاط التي اتفقت عليها الإطراف السياسية أصابها التصدع والانحلال بعد إن اختلفت حسابات البيدر عن واقع الحقل وأصبح الإسلاميين ممسكين بزمام الأمور بقوة مع وعود يطلقونها لاحتواء الشارع سرعان ماتت بخر وتنهار إمام إرادة المتظاهرين ويبدو إن الأزمة في تصاعد ولا وجود لحلول آنية يمكن الركون إليها فقد كانت الممارسات الاخوانية تدق أخر إسفين في مصداقيتهم ولعل ما يقلق النقاد والمحللين السياسيين إن الاقتصاد المصري اخذ في التدهور والانحصار ومعلوم إن الاقتصاد المصري يعتمد بالدرجة الأولى على إنتاجها من القطن والمدخولات التي توفرها قناة السويس إضافة إلى بعض الصناعات الثقيلة لكن في المقابل انعدم قطاع السياحة وحتى إن النظام ذات الهوية الإسلامية اضطر للإبقاء على توريد الغاز الإسرائيلي بعد إن كان يرفضها بالكامل في أدبياته ومنشوراته ولكل هذه الأسباب فان الحكومة في مصر بحاجة إلى مواساة والى دعم معنوي ومادي يخلصها من ورطتها وهي إمام شعب تعداده أكثر من 90 مليون نسمه يعاني الكثير في كل مجالات الحياة وكان ينتظر البشرى من الثورة ان تحقق بعضا مما تمنى لكنه أحبط بسيل الممارسات والتسلط القامع لحريتهم ومطالبيهم فكانت زيارة قنديل إلى العراق وهي( خبطة معلم ) مصرية على مستوى عال أوجدها ذهن متقد يعرف من أين تؤكل الكتف وقد جاءت في الوقت الذهبي ولعل القاسم المشترك بين الحكومتين يساوي درجة كاملة كلا الحكومتين إسلاميتي التوجه وتقودهما أحزاب إسلامية وفي كل البلدين هناك مظاهرات ومطالب وهناك عدم استقرار امني مع فارق التظاهرات في العراق أخذت طابع التسييس والانجرار لهوة طائفية مريبة وأيضا هناك اتهامات بالتفرد على مستوى القرار والمرجعية السياسية وأيضا هم بمواجهة التيار الليبرالي الناشط على الساحة والذي لا يقبل بأسلمت المجتمع وهو الداعي لدولة مدنية قائمة على التعددية والحرية والانفتاح الديمقراطي وهذا مؤرق وصعب ويسبب لهما متاعب وإزعاجات قاسية لهما. فكانت هذه (الفذلكة) التي أتت على مصر بأربع ملايين برميل من النفط وكالعادة بأسعار تفضيلية وأيضا السماح للعمالة المصرية بالعودة للعراق والعمل فيه وبمردودات مادية كبيرة تنتج عن ذلك تذكرنا بأيام النظام البائد حينما أسس(دولة) مصرية في العراق أصبحت لها اليد الطولى على أبناء البلد وأيضا السماح للعراقيين بدخول مصر بعد إن كان ممنوع دخولهم باعتبارهم رافضة لكن ما إن تحركت بوتقة المصالح والمنافع حتى تقيا النظام المصري هذه القرارات وأصبحت من الماضي وحتما ستستفيد الحكومة المصرية من تنشيط التجارة مع العراق وزيادة مستوى الاستثمار التجاري والصناعي وفي عالم السياسية يقولون هي فن الممكن والمصالح الثابتة ولا يمكن إن يقف احد في طريق السياسيين إذا ما كانوا على صواب في تعاطيهم مع مشاكل الشعب لكن بالمقابل نريد منهم ان يكونون أمينين على مصالحه وان يكونوا بمستوى الأمانة والنزاهة والعفة التي أودعهم الشعب إياها لا خير في سياسيين يلمعون الواجهات والقاع تنفذ منه رائحة نتنة تكشف الزيف والباطل وهناك معاناة عل كل المستويات حتى باتت حياتنا عبارة عن تكرار لألم مستبد بنا لا يبارحنا يسكن الصغير والكبير ..موازنة بلد لها تأثير على مصالح الوطن والناس مضى عليها أربعة شهور وهي(تتشقلب ) في كل اتجاه خاضعة لأمزجة السياسيين ومساوماتهم البغيضة تاركين إلام الناس ومعاناتهم خلف البروتوكولات والقمم التي انعقدت ومن حق المواطن العراقي إن يتساءل ماذا يجني من هذا اللقاء السياسي الذي تم بين مصر والعراق ؟ إذا افترضنا القبول بطرح الأجندة السياسية المشتركة بينهما وهي بالتأكيد فوائد ومصالح للسياسيين وأحزابهم في كلا الحكومتين وفي العراق على الحكومة إن تعي ما يريده الناس والشعب عموما ومسالة الهروب من الواقع بلقاءات واجتماعات لا نجني من ورائها شيء لا يمكنها إن تحل مشاكلنا غير إن نقبض على الفشل بامتياز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح تزامنا مع تواصل المفاوضا


.. -ندعي يجينا صاروخ عشان نرتاح-.. شاهد معاناة سكان رفح وسط هرو




.. غالانت: مستعدون لتقديم تنازلات من أجل استعادة الرهائن ولكن إ


.. الرئيس الإيراني: المفاوضات هي الحل في الملف النووي لكننا سنل




.. إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكدان مواصلة العمل بات