الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاغتصاب اللفظي

هيفار حسن

2013 / 3 / 8
ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي


في "حضارة النص" و "نص الحضارة" حيث العرب و العربية، تلعب "اللغة" دورها المحوري في الحدث وتجلياته، وبالأخص ان كانت تحمل وزنها الشعري وقافية التوحد، فالشعر عند العرب اقترن بالحروب والوقائع لدرجة ان كلمتَيِ "الوقائع والأشعار" كثيرًا ما تَرِدان مُقترنتين في كتب التُّراث؛ يقول ابن سلام على سبيل المثال: "وكان قومٌ قلَّت وقائعهم وأشعارهم، فأرادوا أن يلحقوا بمن له الوقائع والأيام...".
اذا ما كان العربي يؤمن ويدرك بان الحرب اوله كلام، كما عبر عنها الشاعر الأموي "نصر بن سيار بن رافع بن حري بن ربيعة الكناني" (46 - 131 هـ / 666 - 748 م)
فإن النـار بالعــيدان تذكي
وإن الحـرب أولــها الكلام
فان اللغة تملك سلطتها الخطيرة، فكيف الحال في مجتمع غزواته تبدا بعمليات النهب وتنتهي بحالات السبي والاغتصاب الجنسي في فضاء حاضنة لغة مُغلَّفةً بقدسية النص الديني الموجهة لمن هي الاضعف في مفاهيمها ونظرتها أي المرأة؟.
الكثير من النصوص الدينية مارست دور الشعر والخطابة قبل الحرب في تعاملها مع المرأة، حرب الرجل ضدها بسلاح اللغة فيه اشكال متعددة من الاغتصاب اللفظي الممهد لما يأتي من فعل الاغتصاب، والا كيف نفسر حديث أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح"، شرعنة الاغتصاب بمقدمات النص المُغلَّفْ بقدسية الديني "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع".
ان ما تتعرض لها المرأة من اشكال متعددة للاضطهاد والقمع اللغوي يبقى في اطار التحرش اللفظي وضمن اطار سلوكيات فردية مباشرة، او غير مباشرة كما في الفضاء الالكتروني والصفحة الزرقاء، ولكن اعطاء لغة التحرش الجنسي سلطة "المُقدس" فإنها بداية لاغتصابها لفظياً وان كان مُشرعنا بالنص الديني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اغتصاب
متابع ( 2013 / 3 / 8 - 20:07 )
عيني ست هيفار السلام عليكم هسة صار الكلام بالعكس زوجتي اتكول اذا ماتجي للفراش تشتغل ترى الملائكة تلعنك الله يرحم ايام قبل ماكووووووو زلم انتهينا


2 - حقيقة الألفاظ بأختصار
حيدر حسن ( 2013 / 3 / 9 - 12:01 )
بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد
بحث العلماء كثيرا عن الألفاظ وعن كيفية نشأتها وعن الواضع الأول للألفاظ وكتبوا بذلك بحوثا كثيرة وكانت لهم نظريات حول الموضوع فبدأًً بالتعريف وانتهاءا بالمشتق من اللفظ
فعرفوا اللفظ : بأنه صوت مشتمل على بعض الحروف الهجائية وهو قسمان مستعمل ومهمل فالمهمل ما لا معنى له والمستعمل ما له معنى بأزائه
اذن اللفظ المهمل خارج والمستعمل له معنى أي هناك من وضع لفظ بأزاء معنى من المعاني فالألفاظ كثيرة والمعاني أكثر فمن يا ترى قد وضع هذه الألفاظ لهذه المعاني؟ هنا نظريات
1 : قالوا ان الواضع الأول للألفاظ ربنا الله جل جلاله
2: قالوا الله جل جلاله وجماعة من البشر
3: قالوا الحاجة هي التي استدعت وضع الألفاظ ، ايهٍ يا أخت هيفار والكلام طويل وبين أخذ ورد
فالمهم أن الأنسان بطبعه أجتماعي وهذا يستدعي منه الأختلاط بالمجتمع وبالتالي لا بد له من وسيلة يتعامل بها مع الأخرين من بني جنسه فكانت اللغة هي السبيل الأمثل للأفهام والتفهيم بين بني البشر وبالطبع كلامي هذا يعم جميع اللغات لا على الخصوص اللغة العربية الأصيلة وللكـــــــــــــلام تتمة


3 - تتمة1
حيدر حسن ( 2013 / 3 / 9 - 12:03 )
لذا اختي الطيبة بما أن الأنسان لا بد له من الأختلاط ببني جنسه كانت اللغة هي السبيل واللغة كما قدمت لكي عبارة عن ألفظ وضعت لمعاني فأصبح التأثر والتأثر واضح ثم لا يخفى عليكِ أيتها الطيبة بأن هناك انسجام واضح وجلي بل واندكاك بين اللفظ والمعنى فأصبح اللفظ كأنه المعنى والمعنى كأنه اللفظ وهذا أوضح من عين الشمس لكل من له أدنى تعقل ، فالشرع المقدس أتى باللغة التي كان يمارسها الناس ويتكلمون بها فأصبح ينظم الحياة طبقا لقوانين اللغة لأجل أن يحظوا بالسعادة ويبتعدوا عن النظم القبلية والبداواة والتحدّر فكان من جملة التشريع هو الزواج أي الأقتران ما بين الذكر والأنثى وهذا كان له الحظ الأوفر من التشريع فمن حيث أن الزواج يعتبر شيء مقدس كان لا بد من وضع أسس ليتكامل ويعطي الثمار الجيدة ليبنى المجتمع بشكل سليم فوضع نظام الحقوق والواجبات فللزوج حقوق وأيضا عليه واجبات وللزوجة حقوق وأيضا عليها واجبات فمن حق الزوج أن تمكنه زوجته من نفسها متى أراد ذلك وأمتناعها خطر على الزوج وبالتالي على المجتمع يتــــــــــــــــــــــــــــــــــــبع


4 - تتمة2
حيدر حسن ( 2013 / 3 / 9 - 12:04 )
من حيث أن الغريزة لا بد لها من منفذ والمنفذ يمتنع فبالتالي لا يؤمن أن تكون الوجة سببا في أن يقع زوجها في المحرم (وأنتم أظن في صدد موضوع التحرش الجنسي) فهل يا ترى أن الزوجة بمنأى من لعنة الملائكة ؟! ثم يا أخت هيفار الطيبة أين يذهب الزوج المسكين وهل دعوة الزوجة للمواقعة يعد عندك أغتصابا ؟ فان كان اغتصابا كما تدعين فماذا تسمين الزنى والعياذ بالله منه ؟ لا بد أن تتغير اللفظة برأيي حينئذٍ والا فالموضوعان مختلفان ومتباينان
وأما بالنسبة لتعرضك للأية الكريمة (مثنى وثلاث ورباع ) فسأتركه لأنكي كما فهمت من كلا مكِ لا تودين أن يتزوج الرجل بواحدة فكيف بأثنتين أو ثلاث أو أربع . ههههههههههه الحمد لله أنكِ لستي بمصدر من مصادر التشريع والا لساخت الأرض مع تحياتي

اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ