الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفهوم الارهاب في القانون الدولي دراسة قانونية ناقدة ((6))

ثامر ابراهيم الجهماني

2013 / 3 / 8
دراسات وابحاث قانونية


الحلقة السادسة

الفرع الثاني : نشأة الارهاب وتطوره .
إن الانسان أناني بطبعه ، وميال لحب التملك ، تبعاً لذلك فإن الإ رهاب وليد العصور القديمة ، عرف الإنسان الإرهاب ومارسه دفاعاًعن نفسه ووجوده ، وعن ملجئه ، وكوخه ، وبيته .
إن اللجوء إلى القوة والعنف أمر فطري لجأ إليه الإنسان لتأكيد ذاته ، أو لاستغلال أخيه الانسان > .
غير أن صورة الإرهاب أصبحت أكثر وضوحاً بنشوء المجتمعات الأولى القائمة على الملكية مروراً بمرحلة المشاعية البدائية التي تجبر على قانون تفاعل العلاقات الاجتماعية والقوى المنتجة . وهو قانون لا يمكن الإخلال به ، فعدم التوافق بين العلاقات الإنتاجية والقوى المنتجة يسير بالأمر نحو الثورة الاجتماعية .
أما في مرحلة الرق فإن المجتمع ينقسم إلى طبقتين متضادتين ، طبقة مالكي العبيد ، وطبقة العبيد . هذه المرحلة نشأ فيها الصراع الطبقي ، نتيجة للكبت الإجتماعي والظلم الاقتصادي ، فكانت النهاية لهذه المرحلة بثورة العبيد ولإسقاط مجتمعات الرق ، التي ولد على حطامها النظام الإقطاعي ، الذي إحتوى في مضمونه عدة طبقات ( النبلاء ، والكهنوت ، والفلاحين ، والتجار ، وأخيرا الاقطاعيين ...الخ ).
فكان الفلاح هو الضحية ، مما ولد لديه روح التمرد . كما ظهرت المدن ، وأُنشئت ورشات العمل اليدوي ، ونما الرأسمال التجاري ، معتمداً على طبقات أخرى تحالفت وقامت بثورات قضت خلالها على النظام الإقطاعي ليحل محله النظام الرأسمالي .
إن النظام الرأسمالي قد طور الاقتصاد ، وكرس رأس المال ، وأدخل العلم لجميع الميادين ، كما أشار لذلك ماركس بقوله :>.
انقسم العالم على إثر النظام الرأسمالي إلى تكتلات سياسية واقتصادية ، وظهرت الاحتكارات الرأسمالية المتطورة ، والبلدان النامية التي احصرت سيادتها تدريجياً عن طريق سياسة الإفساد على نطاق واسع ، حيث استعملت الدول الاحتكارية وسائل أكثر عنفاً لإخضاع شعوب العالم لسيطرتها ، لذلك ازدادت عمليات الارهاب ، وتنوعت وسائلها في ممارسة هذه العمليات .
إن المستفيد الوحيد من انتشار ظاهرة الإرهاب وتعميمها في العالم هو الإستعمار ، والإمبريالية العالمية ، وعملائها . وعندما جاء القرن العشرون ، عصر التحرر من الإستعمار القديم " التقليدي والتبعي " وبالتحديد بعد ثورة أكتوبر الاشتراكية 1917 ، بدأت تظهر إلى الوجود دول جديدة ذاقت شعوبها ويلات الحروب ، من خلال الثورات الشعبية ضد الغاصب المحتل ، وكان الوصف الدائم لجميع هذه الثورات ( الإرهاب والارهابيين ) . بينما أمريكا سيدة الكون تعمل على أمركة العالم : حيث كتب ( تيودور روزفلت ) إلى السيناتور ( هنري كابوت لودج ) ما يلي : << آمل أن ينفجر الصراع عما قريب وقد أقنعتني صيحات الاجتماع التي أطلقها أنصار السلام أن البلاد تحتاج إلى الحرب >> !! وبعد سنوات قليلة كان روزفلت يقول :<< إن قدرنا هو أمركة العالم .. تكلموا بهدوء واحملوا عصا غليظة ، عندئذ يمكن أن تتوغلوا بعيداً >> .
وكان الوصف الدائم لتلك الثورات كما ذكرنا ( الارهاب والارهابيين ) . فلم يكن هناك تمييز بين الإرهاب والعنف ، والكثير من المصطلحات ، فإذا كان العمل العنفي مداناً ، ف-اين موقع الإرهاب الذي تجاوز أي عمل عنفي بآلاف المرات ، لما يتركه من أثر نفسي وسياسي على الشعوب واقتصادياتها ، فمن باب أولى إدانته هو – أي الإرهاب – بداية تبعاً للآثار المترتبة عليه .
إن الإجابة على هذا السؤال ، نجدها من خلال التمييز بين (العنف والإرهاب )
يتبع ..../....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غوغل مابس- قد يكون خطرا عليك.. الأمم المتحدة تحذر: عطل إعدا


.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي




.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة