الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثامن من مارس .......واشواقنا

نجاة الياس باسعيد

2013 / 3 / 8
ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي


اليوم العالمي للمرأة ....... واشواقنا

الثامن من مارس هو يوم المرأة العالمي الذي تحتفل فيه جميع نساء العالم ومنظماته النسائية و منظماته الاسرية وحقوق الانسان تاتي امنياتنا به كملاذ للتضامن من اجل مقاومة الاستغلال والتتمييز فالتحية للنساء في جميع القارات وان فصلت بينها الحدود والفوارق الاقليمية والعرقية والسياسية والاقتصادية والثقافية
والتحية للنساء وهن يلتقين هذا اليوم في فضاء عالمي تملؤه روح الكفاح والعمل الدءوب من اجل الحرية والعدالة والمساواة والسلم والتقدم الاجتماعي
التحية للنساء اللواتي وعدن انفسهن بالنضال ضد القمع والارهاب والتخلف والتمييز فساهمن في صنع التاريخ والحضارة وتحقيق السلام التحية لنضال المراة عامة والسودانية خاصة لنضال نساء حالمات بالحرية والعدالة للجميع والمساواة مع الرجل
لقد اختارت مناضلات كوبنهاغن في 1910 يوم الثامن من مارس يوما عالميا للمرأة تعبيرا عن اشواهن للتضامن من اجل حقوق المرأة في العمل والانتخاب وتولي المناصب القيادية والمساواة التامة مع الرجال في كافة نواحي الحياة
لقد اختارت نساء العالم الثامن من مارس لحث الحكومات ومطالبتها بوقف الحروب وتحقيق السلام العالمي فحاجتهن لتنظيم الصفوف باتت اكثر الحاحا من اجل التضامن بين الشعوب من اجل السلم والديمقراطية من اجل حقوق الانسان من اجل التطور الاجتماعي من اجل مكافحة الفقر والبطالة والامراض والتخلف والامية من اجل مكافحة التمييز العنصري والعرقي والديني والطائفي من اجل تحقيق مزيد من الحريات في الفكر والابداع والانتماء والتضامن من اجل تحقيق احلامهن بمجتمعات خالية من القمع والارهاب والتسلط والاستغلال والوصاية الابوية
انتهجت النساء سبيل النضال كخط ثابت في الدفاع عن الدور الانساني في ازالة الاثار الاجتماعية والسياسية التي تركتها ازمات العالم الاقتصادية فواصلن دفاعهن ومثابرتهن الدءوبة ضد ما خلفته ازمات العالم الاقتصادية والسياسية من حروب ونزاعات
وتحمل المرأة السودانية شهادة تقول بافصح لسان انا اكثر من غيري من نساء العالم حاجة (لحرية التعبير والفكر واكتساب الحقوق المدنية في التعليم والعمل والابداع والترشح والتصويت الحر والحقوق المتعلقة بالزواج والميراث والمسائل القضائية والاحوال الشخصية) لماذا؟ لان قيودا ما تزال قائمة تشتد حين تتم باسم الله وترواغ حين تتم باسم الحزب الحاكم
شهادة تقول ان مناهجنا التربوية شهادة حية على الاسس والمفاهيم الذكورية من جهة والنفوذ الاقتصادي والاعلامي والتربوي للجماعات الدينية التي لا تعترف للمراة بحقوق انسانية بعد ادرجت تطلعاتها في الرقي والتظور في سلاسل تحوي كل اشكال الاستغلال وصوره واقنعته. حمل الاتحاد النسائي اشواقنا في مرحلة صعوده وتوهجه فقاد حركة المرأة السودانية واصبح لها خطا دفاعيا في مواجهة الانهيار والتفكك والخراب فحاول جاهدا اختراق الأسوار المظلمة فواجه الارتداد بالمرأة إلى الوراء ونأى عن محاولات التدجين والاستيعاب وامتصاص الدولة له وقدم مناضلات ينحني المجد امامهن اتكت عليهن النساء ساعة اشتد الظلام .
من المؤكد ان تعثر الاتحاد النسائي السوداني في طريقه يعود الى النفوذ الذي تتمتع الجماعات الدينية بعقليتها الذكورية المستبدة والمصابة بجنون العظمة وهستيريا السلطة فهيمنت على الاتحاد النسائي حالة من الانكفاء والخذلان والشعور باللاجدوى فهيمنت على روحه الوثابة للعقل والتنوير رقابة على حركة نساءه ولدت لديهن قناعة بالخوف وارتكاس عن قول الحقيقة والجهر بها في وجه عقلية متخندقة ضد اتجاهات الديمقراطية وكان على الاتحاد النسائي أن يدفع ضريبة مواقفه الجريئة في اختراق المحرم والممنوع والمحصن بالقداسة والجلال اجتماعيا وسياسيا ففقد اندفاعه وروحه النقدية ليتماهى مع واقع سماته مرفوضة أصلا.
منذ ما يقارب الربع قرن ونحن نشهد خلال الثامن من مارس محو الهامش الديمقراطي لحرية التعبير والتنظيم الذي تسبب فيه نظام استبداد ديني انحدر وتراجع وارتد بالمرأة السودانية إلى الوراء وان انضوت تحت مظلته عناصر من النساء آثرن السلامة والهروب من مواجهة الواقع بعد أن منحت امتيازات وظيفية ومادية كافية لشرائها وامتصاص تمردها كي تقدم كنماذج مثالية لتحرير المرأة السودانية والمشاركة في القرار في الوقت نفسه نجد مشروع النهوض بالمرأة يتفتت وينهار وتبدو ملامح التعصب والتزمت الديني والتمسك بمسببات ومسوغات الفكر الديني القائم على القمع والارهاب يرتسم في الأفق فقد تمزقت مقاومة الاتحاد النسائي من جراء المجابهة والمصادمة مع نظام سياسي ديني عبر المنع والمحاكمات والسجن والصالح العام.
الثامن من مارس نعبر به عن اشواقنا للديمقراطية واشواقنا لانتصار وازدهار المجتمع المدني التقدمي الانساني واشواقنا لكنس نظام السياسة الديني من حياتنا وازالة التهميش الذي لحق بالمجتمع المدني الفاعل والتهميش الذي لحق بالاتحاد النسائي كأطار مؤسس في معركة النساء ضد الظلم والقهر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال