الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات والاستبداد الرياضي

بشير ناظر حميد

2013 / 3 / 8
عالم الرياضة


غالباً ما تؤدي الانتخابات – أي انتخابات – إلى التغيير، وهو ما يكون هدف الجميع من أجل أصلاح الأوضاع في المجال الذي تتم فيه، سواء كان هذا المجال سياسي أم رياضي، أم أياً ما كان، ولكن ما يحدث في الرياضة العراقية وما يقوم به قادة الرياضة هو ما يمكن تسميته بالاستبداد الرياضي ولكن بطريقة ديمقراطية، وهذا الاستبداد مكتسب من فكر القائد الشمولي، ومن فكر النظم العربية التي دائماً ما تكون نتيجة الانتخابات فيها 99،9، والمتتبع للانتخابات الأندية الرياضية التي جرت منتصف آذار الماضي فإنها لم تأتي بجديد، فقد تم تجديد الثقة برؤساء الأندية وأعضاء الهيئات الإدارية اللهم إلا ما ندر سواء في العاصمة بغداد أو في مناطق الوسط والجنوب. واليوم وفي ظل نفس الظروف يتم تقديم الرياضة العراقية وعلى طبق من ذهب للقائد الشمولي وللمنتفعين وللبراغماتيين من خلال تكليف الاتحادات المركزية بإدارة الانتخابات الفرعية في بغداد والمحافظات، وما سينتج عن هذه الانتخابات وسيخرج من رحمها المريض قادة قاصرون مختلسون فاسدون مصلحيون، نعم فاسدون همهم الشاغل مكاسبهم الشخصية ومتاجرتهم باتحاداتهم وهذه الحقيقة يعلمها ويفقها القادة الرياضيون أعداء التغيير، فلو أنهم مطمأنون وواثقون من أنفسهم لسمحوا بأن تجري الانتخابات الرياضية بطريقة نزيهة وشفافة بعيدة كل البعد عن التفكير بالإدارة المؤقتة التي يمنحها الاتحاد الدولي، ولهذا فأني استطيع أن اجزم بأن كل رؤساء الاتحادات المركزية، نعم كلهم سيبقون في مناصبهم وسيعاد انتخابهم مره ثانية، وذلك لسبب واحد بسيط ومعلوم من الجميع، لأنهم هم من انتقى الاتحادات الفرعية وسمح لهذا وذاك بدخول الانتخابات مع التضييق على الأصوات المعارضة لهم من خلال سلسلة من الإجراءات والتي قد بدءوها منذ زمن معين. نعم انه نوع جديد من الاستبداد والذي لم يتكلم عنه الكواكبي، ولا حتى الشيخ محمد عبده عندما وصف السياسة، أنه استبداد رياضي بنكهة عراقية خالية من الروح الرياضية، وبعيده كل البعد عن المهنية والنزاهة والمواطنة الحقيقية، وإنا هنا أستطيع أن أجب عن سؤال الأستاذ غازي الشايع عندما كتب في صحيفة رياضة وشباب العراقية مقال بعنوان: هل أنتم غافلون، أنهم ليس غافلون ويعون ما يعملون وسينالون ما يريدون ويمضي مركبهم إلى شواطئهم وتبقى رياضتنا تحت رحمتهم، ومن أجل العراق والرياضة العراقية لا بد من وضع النقاط على الحروف وتسمية الأشياء بمسمياتها قبل أن يفوت الأوان، وقبل أن يكون الاستبداد رجلاً قائماً واقفاً على قمة الهرم الرياضي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الملاكمة المحترفة صوفيا نابت: حلمي أن أمثل المغرب


.. غولف من دون ملاعب.. كيف تطورت هذه الرياضة بالسعودية منذ فترة




.. حلبة مرسى ياس تترقب جولة جديدة من -إثارة- فورمولا | #رياضة


.. هنا بقيع مصر.. البهنسا بالمنيا تحتضن قبور أبطال غزوة بدر و5




.. أبناء مارادونا يطلبون نقل رفات اللاعب الشهير إلى ضريح -أكثر