الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتل القمر: تشافيز لا يموت لأنه من سلالة الآلهة ورفيق تشي غيفارا، وصديق الشعب الفلسطيني.

محمد فكاك

2013 / 3 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


خريبكة – المغرب-07.03.2013
مقتل القمر: تشافيز لا يموت لأنه من سلالة الآلهة ورفيق تشي غيفارا، وصديق الشعب الفلسطيني.
ابن الزهراء محمد محمد فكاك.
مع تحياتي النضالية للحزب الإشتراكي الموحد الفينزويلي
....وتناقلوا النبأ الأليم على بريد الشمس
في كل مدينة ،
(( قُتِل القمـــر ))!
شهدوه مصلوباً تَتَدَلَّى رأسه فوق الشجر !
نهب اللصوص قلادة الماس الثمينة من صدره!
تركوه في الأعواد ،
كالأسطورة السوداء في عيني ضرير
ويقول جاري :
-(( كان قديساً ، لماذا يقتلونه ؟))
وتقول جارتنا الصبية :
- (( كان يعجبه غنائي في المساء
وكان يهديني قوارير العطور
فبأي ذنب يقتلونه ؟
هل شاهدوه عند نافذتي _قبيل الفجر _ يصغي للغناء!؟!؟))
..... ........ .......
وتدلت الدمعات من كل العيون
كأنها الأيتام – أطفال القمر
وترحموا...
وتفرقوا.....
فكما يموت الناس.....مات !
وجلست ،
أسأله عن الأيدي التي غدرت به
لكنه لم يستمع لي ،
..... كان مات !
****
دثرته بعباءته
وسحبت جفنيه على عينيه...
حتى لايرى من فارقوه!
وخرجت من باب المدينة
للريف:
يا أبناء قريتنا أبوكم مات
قد قتلته أبناء المدينة
ذرفوا عليه دموع أخوة يوسف
وتفرَّقوا
تركوه فوق شوارع الإسفلت والدم والضغينة
يا أخوتي : هذا أبوكم مات !
- ماذا ؟ لا.......أبونا لا يموت
- بالأمس طول الليل كان هنا
- يقص لنا حكايته الحزينة !
- يا أخوتي بيديّ هاتين احتضنته
أسبلت جفنيه على عينيه حتى تدفنوه !
قالوا : كفاك ، اصمت
فإنك لست تدري ما تقول !
قلت : الحقيقة ما أقول
قالوا : انتظر
لم تبق إلا بضع ساعات...
ويأتي!
***
حط المساء
وأطل من فوقي القمر
متألق البسمات ، ماسيّ النظر
- يا إخوتي هذا أبوكم ما يزال هنا
فمن هو ذلك المُلْقىَ على أرض المدينة ؟
قالوا: غريب
ظنه الناس القمر
قتلوه ، ثم بكوا عليه
ورددوا (( قُتِل القمر ))
لكن أبونا لا يموت
أبداً أبونا لايموت !

" ياطغمة الأمبريالية زيدي........................هل لاضطهادك من مزيد......؟
لقد ظمأت الأرض إلى دماء الشهيدات والشهداء نن وهاهي شلالات الدم الفيزويلي تتهاطل غزيرة،لتروي هذا ىالظمأ وهذا العطش المخصب لسنابل الفرسان والشجعان.ولجريان الينابيع الساقيات،وتغاريد البلابل وأناشيد العصافير،وابتسامات أزاهير الربيع.
تشافيز،سنديانة فينزويلية-أمريكيةجنوبية-فلسطينية-عربية اشتراكية-أممية حمراء،أصلها ثابت ،وفرعها في السماء.

للرفيق العظيم تشافيز يتوضأ بالثورة،وماء الحرية، وحب الشعوب،يكذب من قال :مت يا رفيق ،الآلهة لا تموت. لا تفنى... لكن تتجدد.تكون وصيته:ابصقوا في وجه أم الظلم والاستبداد والديكتاتورية،أمريكا ، وابنوا شعوبكم وأوطانكم من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية ومساواة واستفلال وطني وتقرير مصير وتحير وطن محتل، واسحبوا جيوش الغزاة من أراضيكم،وافتحوا أبواب الأمل المقفلة،وارفع صوتك ،وامش منتصب القامة،مرفوع الهامة وتحدأعداء فلسطين وفنزويلا وكوبا وفيتنام ومصر والعراق وسوريا،ومصاصي دماء العامل والفلاح والمرأة والشاب والملاح والمعطل.واعزف نشيد الحب والمقاومة والثورة:قل لأمريكا وعرب أمريكا نوملوك أمريكا،ومسلمي أمريكا وإخوانجية أمريكا ،وكل عملاء ومرتزقة أمريكا،الذين يتمسحون بنعال أمريكا ويتوضأون ببول مريكا ويغوصون في خرائية أمريكا، ويصلون قبل مغرب أمريكا.. ويأخذون أمريكا بالشوق والحب والحنان والإحضان.
لا تنعوني بالأصوات الجنائزية العجائزية العواجزية،فأنا ما مت ،بل في أنا في عز شبابي وبهائي وملائي،لا أحتاج إلا لأغاني الثورة، ثورة حرية الشعوب، وحرية الآلاف المعتقلين في سجون الأمبرياليين والصهاينة وأنظمة التبعية والذيلية والقردية من الكيانات المصطنعة في فلسطين والعراق والسعودية ومصر وتونس والمغرب...
أقيموا الأفراح والأعراس في كل أرض مظلمة بضباب الأمبريالية، ولا تبكوني فتشفى صدورالأمبرياليين والصهاينة وأذيالهم،وتبرأأسقامهم،بلغنوا"هذا هو العرس الذي لا ينتهي / في ساحة لا تنتهي/في ساعة لا تنتهي/ في ليلة لا تنتهي/هذا هو العرس الفلسطيني.
غنوا لي"هذه أغنية/للعشرة آلاف ربيع/مشتاق للأرض السمرا"ه أغنية/للأيدي المسحوقة بالأغلال الدموية/يا إخوتي العشرة آلاف/هذا قدر الأحرارفصبرا/أمتنا الكبرى.../تحفر للمستعمر، /(فليفهم أيتام المستعمر)-قبرا / وتعمد بالنار الحمراء/حتى تبرأ /أكتنا الكبرى ..الكبرى/قامتها-ليست أقصر/من/قامات/الأمم/ الأخرى../.
غنوا لي فأنا أسمع وأعي،أغنية فلسطينية"فلتسمع كل الدنيا.."
فلتسمع كل الدنيا...
فلتسمع..
سنجوع....ونعرى...
قطعا نتقطع
ونسف ترابك
يا أرضا تتوجع
ونموت،ولكن.
لن يسقط من أيدينا
علم الأحرار
المشرع......
فهل باغتيال الشهيد تشافيز يا عدوة الشعوب وحياة الشعوب يا أمريكا ،هل حبست الشمس..هل أطفأت نار الثورة وأوار الكفاح والصمود؟ هل تدري بماذا وصانا تشلفيز يا أمريكا ؟
"قل لأمريكا:غراب الرق/يا بؤرة حقد/لحمنا مر على الأنياب/من زرق ،وصفر/إنه الشرق،(أمريكا الجنوبية،أفريقيا...)تلظت/أرضه،موقد جمر/ لن تلاقي اليوم فيه/موطئا في أي شبر" انظري أمريكا كم تألق وجه الشهيد وتوهج وأشرق بأنوار الثورة،وتصير نضرا أخضر أنضر مما كان من قبل أن تدبري اغتياله،ولن تقفي في وجه حكم التاريخ ومجراه الذي تغير من الزمن الأمبريالي ،إلى الزمن الحر الديمقراطي، ويدوس على جثث كلابك الفاجرة من حكام الذلة والمهانة والمسكنة والاهانة والانبطاح والاستسلام والانهزام.،وهاهي كلابك من ملوك ورؤساء يسقطون كالنعاج والقطيع واحدا واحدا..يتكومون تحت عجلة وأقدام الثورة." تراهم في أروقة الجحيم أذلاء تماثيل لا يحيون ولا يموتون""عبارة عن ألاعيب وألعوبات مهترئة متقطعة بالية قديمة عفنت في سلة المهملات وزبالات التاريخ"وحرائب كهوف الماضي.
أبدا لن تفلح أمريكا بأوغادها وسفهائها وسفلتها من العودة بفينزويلا وأمريكا اللاتينية إلى الوراء.فأنظمتها الرجعية وأمواجها الجديدة من غسيل التاريخ،وقاذورات الماضي المتخلف،والمتبطنة بالاسلام، لن تزحزح الثوريات والثوريين عن طريقهم الثوري الذي اختاروه قيد شعرة. فانظري وقارني يا أمريكا ،إلى رفيق الشعوب والطبقة العاملة والفلاحين ،كيف تعانقه الجماهير،وتحتضنه الجماهير،حتى وقد ارتقى سلم السماء إلى جانب الشهيدات والشهداء،تحرسه الشمس.
وقارني هذا السفاح السفاك الجلاد محمود مرسي الذي نصبته معميل لك ووكيل لأعملك،وحاكم بأمرك على مصر،الذي لا يجد أمنا ولا طمأنينة وهو يصلي إلا تحت الحراسة البوليسية المشددة ،ليظهر نفاقه وتدينه الكاذبفهل رأيتم مؤمنا أنسته خيانته ، ما يؤكده القرآن "والله يعصمك من الناس"أليس هذا بكاف على مخازي العار للخفير المتأمرك والمختبيئ في ثوب الدين؟ كيف حول وصير الشعب في ظرف عامين،إلىخرق شوهاء،ونفايات غوراء، ومستنقعات مرضاء،تدب فيها طيور الظلام ،وخفافيش العناكب،وبرك اللحى يتمطى الجهل والتخريف والحماقات تحت كل شعرة متلوثة من لحاهم.كل مبلغهم من الدنيا ،ومن موالاتهم لأمريكا والكيان الصهيوني أن يحكموا مصر، ويقدموها ،مضغة صائغة في جوف الأعداء. وما المقابل هو مضغة تافهة في جوف حوت"
ليس هناك ما يهين مثلما البعض ،ممن يعقد مقارنة بين تشافيز الذي الآن يرتاح ويمرح ويلعب مع رفيقاته ورفاقه من الخلاصة الثورية الروحية لعصورهم وشعوبهم،مع تشي غيفارا وفيديل كاسترو وهوشي منه وماوتسي تونغ وجمال عبد الناصر وعبد الكريم الخطابي وجورج حبش والمهدي بنبركة...... وبين تيارات الظلام وحكام الدخان،الذين يعلكون الكلام ،ويطحنون التراب ويخيطون الرياح..إن الموقف بين المعسكرين شاسع وحاد وصارخ.فالشهيد تشافيز،لم يأت محمولا على دبابات أمريكا ،ولا جاء حاملا ألواح مسيلمة الكذاب،ومرتديا فصلا من التلمود،كي ترضى عنه أمريكا والكيان الصهيونينلتقيمه حاكما على أكبر مستعمراتها ،وهي مصر، لكن الشهيد تشافيز جاء من رحم الثورة الوطنية الديمقراطية الشاملة. وهو وحده من لاه الحق عن الحديث عن صناديق الانتخاب،لا صناديق الجثث،فقد فاز ثلاث مرات،فوزا عظيما، رغم كل جبروت الأمبريالية وأذنابها وأموالها وأعلامها واستعلاماتها واستخباراتها،رغم ذاك و هذا ،كان تشافيز يترك خلفه وعلى أرض معركة الشرف، منافسيه كجثث شوهاء بلا معنى،اللهم إلا لمصلحة النسور والكلاب وبنات آوى والذئاب.إن الديمقراطية هي دفع الناس قبلة المستقبل، وإعادة بناء العالم،والتحرر من القديم شكلا وصورة وتقليدا وعادة ورؤى وتأويلات لهوتية متهترة ومتهسترة.
لقد تحولت فينزويلا من بلاد فقيرة معدمة،رغم أنها من أغنى الدول من حيث النفط، وقدم مشاريع اقتصادية واجتماعية لتأميم البترول،والخلاص من السيطرة الأمبريالية عبر أدواتها الاقتصادية مثلصندوق النقد الدولي،وانتصر للفقراء والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة والاستقلال الوطني وحق تقرير المصير.. وليس هناك استغراب في أن تكون أمريكا وراء اغتياله، فقد سعت أجهزة المخابرات الأمريكية لاغتياله مرات ومرات،لما يشكله من خطورة وخطر على مصالح الأمبريالية في أمريكا اللاتينية والوطن العربي وأفريقيا.هناك خمسون جامعة الآن في البلاد،بعد أن لم يكن سوى بعض الجامعات.
لقد جاءت عبقرية تشافيز في فضح اسوداد وقباحة وتشوهات قبح أمريكا والسياسة الأمريكية،في الوقت الذي نجد ملوك العرب وإخوانجية المسلمين يلوون ركبهم ويجمعون أيديهم،ويستمعون وكأنهم تلامذة لرئيس أمريكا ومفتش المستعمرات الأمريكية والصهيونية في الوطن العربي وليس فلسطين وحدها.
لقد شكل تشافيز المثل الأعلى في الثورية والمقاومة والصمود في وجه الأمبريالية،وأعطى البديل الديمقراطي الوطني والأممي الاقتصادي واتلاجتماعي والثقافي والاستقلال الوطني،وما أروع تشافيز ،وما أشجعه وما أنبله حين اتخذ موقفا واضحا وشفافا من الغزو الصهيوني لفسطين ،وطرد السفير الصهيوني،وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ،في الوقت الذي بسطت له الرجعية الملكية وما يسمى بالجمهوريات العربية سراويلهم داعين العدو بالتفضل والمن باغتصابهم واستحلال مؤخراتهم.لقد قال الشهيد تشافيز على إثر المجازر الصهيونية الأمريكية الأوروبية:أن رئيس الكيان الصهيوني يستحق المحاكمة....لو كانت هناك محكمة الجنايات الدولية مستقلة ومحايدة.
لقد ساند كل الشعوب المضطهدة والمحتلة والمستوطنة،أما الشعب الفلسطيني فقد كان له نعم الصديق ونعم الرفيق ونعم النصير ونعم الخليل،في الوقت الذي كان ومازال ملوك الأعراب يكيدون المؤامرات والدسائس ضد الشعب الفلسطيني والقدس والشعوب العربية المكافحة..
لن نخاف على فنزويلا ،لقد تركها تشافيز على أعلى مستويات الديمقراطية ،وأبهر لحظم من لحظات الحرية،والعلاقات الاشتراكية،وعلى معاني جديدة لن تبلى ولن تطمس أبدا أو يتم اللف والدوران عليها.
لقد جذر وعمق الحزب الاشتراكي الموحد بقيادة تشافيز الوعي الطبقي ومفاهيم الحرية و بشكل علمي ، لأن الأفكار والمواقف والنظريات العظيمة ،عندما تعتنقها الجماهير الشعبية ،والطبقات العمالية والفلاحية والنسائية والطلابية ،تصبح قوة مادية لا تتزحزح.
لقد كان وسيبقى تشافيز مثلما كان رفاقه تشي غيفارا وفيديل كاسترو.. جزء من تاريخ شعوبهم ،ومن تاريخ أحزابهم الاشتراكية والشيوعية ،ومن تاريخ حركاتهم الاجتماعية والفكرية والايديولوجية... ليس في فينزويلا وحدها ..بل إن تشافيز كان وطنيا فينزويليا وفلسطينيا كان أمميا بالمعنى الدقيق والواسع للكلمة.لقد مارس تشافيز صراعات سياسية وايديولوجية وفكرية مع الأمبريالية والصهيونية والرجعية المحلية المرتبطة عضويا إلى حد الزواج الكاثوليكي،ومن الطبيعي أن ينتهي هذا الصراع وفيظل اختلال موازين القوى الطبقية، إلى الاستشهاد."وليس للصراع، عبر التاريخ، شكل واحد، ولكن أبشع أشكال الصراع،وأكثرها تخلفا ورجعية،وأكثرها جبنا وخساسة وفجاجة وفظاظة،هو القتل اغتيالا" هذا النوع من الاغتيال غدرا وجبنا ،يمكن أن يصدر عن الحركات الاخوانجية الظلامية ،لكن يصدر من دولة ،ومن أعلى مستويات الدولة الأمريكية ،فهذا ما يتناقض والاعلان العالمي لحقوق الانسان وميثاق الأمم المتحدة،فهذا ما يخدش شرف الدولة الأمريكية باغتيالاتها البشعة وبأشكال رجعية ومتخلفة وجبانة وخسيسة وسافلة..إن اغتيال الشهيد تشافيز من قبل الأمبريالية وأدواتها البربرية الهمجية الوحشية الحيوانية الكلبية،يقابله إيماننا الخالد والمبدئي باستمرارية التاريخ الفينزويلي والفلسطيني والعربي والأفريقي في حركته اللولبية الحلزونية علىطريق التقدم والأمام.
ها أنت يا تشافيز، لو رأيت أو لو أمكنك النظر ،كيف هب الشعب الفلسطيني والعربي ،قبل الأمريكي اللاتيني،يصلي عليك ويكبرك تكبيرا وإكبارا وإكراما وإجلالا وتعظيما واعترافا بالجميل،وبمواقفك الشجاعةوتنديدك بالحصار الوحشي على بيروت وفلسطين والعراق من قبل العدو المجرم الجبان،فكانت مواقفك أعلى أكبر وأشد إيلاما على العدو من قنابله العنقودية الفراغية الأمريكية.
إن مظاهرات وتظاهرات الشعب الفلسطيني والعربي، ضد ضلوع الأمبريالية والصهيونية،في اغتيال الرفيق الصديق الرقيق،تشافيز ،هي أفعال وفاء وأمل ونضال وفضح الخدعة الأمريكية الجديدة القديمة ،وطبختها الاخوانجية وتوهيمنا بأن الديمقراطية هي التي حملتهم إلى السلطة .وهل تستوي الديمقراطية مع الارهابية واللاعقلانية؟ والذي ليس سوى صراع مكشوف بين المستغلين والمستغلين
للأسف لقد وجدت الأمبريالية في الحركات الاسلاموية، التي في اتساق كلي مع الرأسملية المعولمة والوحشية المسيطرة، ويأخذ مظهرا دينيا لطمس الصراع السياسي والطبقي/وما هو بدين ولا اسلام ، وما هذا عند الاخوانجية هو الدين، بل تأويل فاسد باطل مشوه مزور مزيف ومن موقع الطبقات المسيطرة التي تسعى إلى تأبيد سيطرتها بتعميمه على الماضي والحاضر والمستقبل كما يقول الشهيد مهدي عامل.
لقد اهتززت وأصابتني قشعريرة عندما بلغني استشهاد الرفيق الهمام تشافيز،وتدافعت في قلبي تمظهرات عظمة هذا الرجل ،وما خلصني من هذه العاصفة المباغتة إلا دمعات فرحة هي عصارة الفرح العظيم،بهذه التراكمات لكنوز الثورة.لاأن ألد أعداء الثوار هو لغةالنعي والتأبين والعزاء بالبهرجات اللفظية الكاذبة الخاطئة والمتصنعة والمتقعرة والمتكلفة.
إنه كلما سقط شهيد للثورة، تصفى لهيب الثورة واشتعل،لأن كلمات العزاء هي لأصحاب الباترونا والبيهاوات والباشوات والخواجات والاخوانجيات،أما الشهيد تشافيز فقد جاءنا بالأمل، وذهب عنا بفنزويلا الثورة ..القضية.. وفلسطين..الثورة.. والقضية.. والحلم والشهيدات والشهداء...
قصيدة الجسر لخليل حاوي
"الجسر "... خليل حاوي
وكفاني أَنَّ لي أطفالَ أترابي
ولي في حُبِّهم خمرٌ وزادْ
مِن حصادِ الحَقلِ عندي ما كفاني
وكفاني أنَّ لي عيدَ الحصادْ,
أنَّ لي عيدًا وعيدْ
كُلَّما ضَوَّأَ في القَريةِ مصباحٌ جديدْ,
غَيرَ أَنِّي ما حملتُ الحب للموتى
طيوبًا, ذهبًا, خمرًا, كنوزْ
طفلُهُم يُولدُ خفَّاشًا عجوزْ
أينَ مَنْ يُفني ويُحيي ويُعيدْ
يتولَّى خَلْقَه طفلاً جديدْ
غَسْلَهُ بالزيتِ والكبريت
مِن نَتنِ الصديدْ
أينَ مَن يُفْني ويُحيي ويُعيد
يَتَولّى خَلْقَ فرخ النسرِ
مِن نَسلِ العَبيدْ
أنكَرَ الطفلُ أباهُ, أُمَّهُ
ليسَ فيه منهُما شبْهٌ بَعيدْ
ما لَهُ يَنْشَقُّ فينا البَيْتُ بَيْتَينِ
وَيَجري البَحرُ ما بَيْنَ جديدٍ وعتيقْ
صرخةٌ, تقطيعُ أرحامٍ,
وتَمزيقُ عُروقْ,
كَيفَ نَبقي تحتَ سَقفٍ واحدٍ
وبحارٌ بيننا.. سورٌ..
وصَحراءُ رمادٍ باردِ
وجليدْ.
ومتى نطفرُ مِن قبوٍ وسجْنِ
ومتى, ربَّاهُ, نشتدُّ ونبني
بِيَدينا بَيتنا الحُرَّ الجَديدْ
يَعبرونَ الجِسرَ في الصبحِ خفافًا
أَضلُعي امتَدَّتْ لَهُم جِسْرًا وطيدْ
مِن كُهوفِ الشرقِ, مِن مُستنْقعِ الشَرقِ
إِلى الشَّرقِ الجديدْ
أَضْلُعي امْتَدَّتْ لَهُم جِسرًا وطيدْ
"سوفَ يَمضونَ وتَبْقى"
"صَنَمًا خلَّفَهُ الكهَّانُ للريحِ"
"التي تُوسِعُهُ جَلْدًا وَحرْقًا"
"فارغَ الكَفَّيْنِ, مصلوبًا, وحيدْ"
"في ليالى الثَّلْجِ والأفقُ رمادٌ"
"ورمادُ النارِ, والخبز رمادْ"
"جامِدَ الدَّمْعَةِ في لَيْلِ السهادْ"
"ويوافيكَ مع الصبحِ البريدْ:"
".. صَفحَةُ الأخبارِ.. كم تجترّ ما فيها"
"تُفَلِّيها.. تُعيدْ..!"
"سوفَ يَمضونَ وتبقى"
"فارغَ الكَفَّيْن, مصلوبًا, وحيدْ".
***
اِخرسي يا بُومةً تقرعُ صدري
بومةُ التاريخِ مِنِّي ما تُريدْ?
في صَناديقي كُنوزٌ لا تَبيدْ:
فرحي في كُلِّ ما أَطعَمتُ
مِن جَوهرِ عُمْري,
فَرَحُ الأيدي التي أعْطَتْ وإِيمانٌ وذِكرى,
إنَّ لي جَمْرًا وخَمْرًا
إِنَّ لي أطفالَ أترابي
ولي في حُبِّهم خَمْرٌ وزادْ
مِن حصادِ الحَقْلِ عندي ما كفاني
وكفاني أنَّ لي عيدَ الحصادْ,
يا مَعادَ الثلجِ لَن أخْشاكَ
لي خَمْرٌ وجَمْرٌ للمَعادْ
لاقصيدة لا وقت للبكاء، فالعريس الأن يدخل على العجوز الأمريكية ليفترعها و يصلحها و يعيد لها و عيها: بأن الإستشهادات تؤجج النضالات.
أمل دنقل - لا وقت للبكاء
لا وقت للبكاء
فالعلم الذى تنكسينه.. على سرادق العزاء
منكس فى الشاطئ الآخر،
والأبناء..
يستشهدون كى يقيموه.. على "تبة"،
العلم المنسوج من حلاوة النصر ومن مرارة النكبة
خيطاً من الحب.. وخيطين من الدماء
العلم المنسوج من خيام اللاجئين للعراء
ومن مناديل وداع الأمهات للجنود:
فى الشاطئ الآخر..
ملقى فى الثرى
ينهش فيه الدود،
ينهش فيه الدود.. واليهود
فانخلعى من قلبك المفئود
فها على أبوابك السبعة، يا طيبة..
يا طيبة الأسماء:
يُقْعَى أبو الهول،
وتُقعى أمة الأعداء
مجنونة الأنياب والرغبة..
تشرب من دماء أبنائك قربة.. قربة
تفرش أطفالك فى الأرض بساطاَ..
للمدرعات والأحذية الصلبة
وأنت تبكين على الأبناء،
تبكين؟
يا ساقية دائرة ينكسر الحنين..
فى قلبها، ونيلك الجارى على خد النجوع
مجرى دموع
ضفافه: الأحزان والغربة،
تبكين؟ من تبكين؟
وأنت ـ طول العمر ـ تشقين، وتحصدين..
مرارة الخيبة
وأنت ـ طول العمر ـ تبقين، وتنجبين..
مقاتلين.. فمقاتلين.. فى الحلبة
*

الشمس (هذه التى تأتى من الشرق بلا استحياء)
كيف ترى تمر فوق الضفة الأخرى..
ولا تجئ مطفأةْ؟
والنسمة التى تمر فى هبوبها على مخيم الأعداء
كيف ترى نشمها.. فلا تسد الأنف؟
أو تحترق الرئة؟
وهذه الخرائط التى صارت بها سيناء
عبرية الأسماء
كيف نراها.. دون أن يصيبنا العمى؟
والعار.. من أمتنا المجزأة؟
.. والطفلة الصغيرة العذبة
تطلق ـ فوق البيت ـ "طيارتها" البيضاء
كيف ترى تكتب فى كراسة الإنشاء
عن بيتها المهدوم فوق الأب.. واللعبة ؟
وأمى التى تظل فى فناء البيت منكبة
مقروحة العينين، مسترسلة الرثاء
تنكث بالعود على التربة:
رأيتها: الخنساء
ترثى شبابها المستشهدين فى الصحراء
رأيتها: أسماء
تبكى ابنها المقتول فى الكعبة،
رأيتها: شجرة الدر..
ترد خلفها الباب على جثمان (نجم الدين)
تعلق صدرها على الطعنة والسكين
فالجند فى الدلتا
ليس لهم أن ينظروا إلى الوراء
أو يدفنوا الموتى
إلا صبيحة الغد المنتصر الميمون

... ... ...

(.. والتين والزيتون
وطور سنين، وهذا البلد المحزون
لقد رأيت يومها: سفائن الإفرنج
تغوص تحت الموج
وملك الإفرنج
يغوص تحت السرج
وراية الإفرنج
تغوص، والأقدام تفرى وجهها المعوج،
.. وهأنا ـ الآن ـ أرى فى غدك المكنون:
صيفا كثيف الوهج
ومدناً ترتج
وسفناً لم تنج
ونجمة تسقط ـ فوق حائط المبكى ـ إلى التراب
وراية (العُقاب)
ساطعة فى الأوج ..)
*

والتين والزيتون
وطور سنين، وهذا البلد المحزون
لقد رأيت ليلة الثامن والعشرين..
من سبتمبر الحزين:
رأيت فى هتاف شعبى الجريح
(رأيت خلف الصورة)
وجهك.. يا منصورة،
وجه لويس التاسع المأسور فى يدى صبيح

... ... ...

رأيت فى صبيحة الأول من تشرين
جندك.. يا حطين
يبكون،
لا يدرون..
أن كل واحد من الماشين
فيه.. صلاح الدين!


محمد فكاك ابن الزهراء














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها