الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة اوباما للمنطقه خطر داهم

ناجي الزعبي

2013 / 3 / 9
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


تاتي زيارة اوباما للمنطقه في ذات السياق الذي تتتشبث فيه الامبريالية المركزيه بمواصلة نهب ثراوتها وشعوبها لتفادي الموت السريري الذي دخلت فيه اقتصاديات الدول الرأسمالية والمركز الامبريالي الاميركي , والمسالة هي مسالة حياة او موت للنهج الراسمالي برمته , ولا تحمل هذه الزيارة في طياتها الخير لوطننا ولشعوب المنطقه.
وحيث فرضت ضربات المقاومة العراقية الباسله التي سددتها لتحالف قوى الاحتلال البربري الهمجي الامبريالي الاميركي وحلف الناتو والانظمة العميلة في المنطقه الانسحاب المهين والمذل من العراق , الامر الذي هدد المشروع الامبريالي بالهزيمة , والذي اعقبه نصر المقاومة اللبنانية في ال 2006 وهزيمة مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي لوحت به كونداليزا رايس وزير الخارجية الاميركية آنذاك ,
ثم اعقب ذلك نصر المقاومة الفلسطينية في غزه عام 2008 , تلاه ثبات نهج سوريا المقاوم والممانع برغم المؤامرة الامميه المستمرة منذ ما يزيد عن عامين , وتصاعد قوة ايران ودورها الاقليمي والدولي مما يعزز التحالف الاستراتيجي الثلاثي ايران سوريا حزب الله _راس الحربة الضارب للتحالف _ الذي يزداد قوة وعزيمة واصرار على المقاومة .
وهزيمة المشروع الامبريالي وادواته افي المنطقة وفي مقدمتها العدو الصهيوني وهو تحول نوعي في موازيين القوى ولقوانين الصراع وتوازن الرعب مع العدو الصهيوني وتهديد بزواله نهائيا,
هذا الحلف بات يشكل خطرا نوعيا حقيقا لمجابهة المشروع الامبريالي , المتزامن مع اقتراب موعد الانسحاب الاميركي من افغانستان الامر الذي يدب الرعب في اوصال المركز الامبريالي وكل الدول الراسمالية ويسدد ضربة قاصمة لها , ويمكن دول المنطقة من الهيمنة على قلب آسيا وهو قلب العالم ومفتاحه الاستراتيجي الامر الذي يعني صعودا مضطردا لدول البريكس متزامنا مع نهاية الهيمنة الاميركية على العالم ونهاية للقطب الاوحد ,
هذه الضروف الموضوعية استدعت من اوباما بصفته زعيم المعقل الامبريالي لان يهرع للمنطقة ليعيد انتاج المشروع الاستعماري عبر سيناريوهات متعدده , والاردن بواقعه المتردي وحالة الوهن التي افضت اليها سياسة النظام المنهجيه تهيئة لمثل هذه السنياريوهات ومناخ مواتي لفرضها على اعتبارها خشبة الانقاذ الاخيره .
على الصعيد الاردني سبق هذه الزيارة سلسلة من الخطوات لتهيئة البيئة الاقتصادية المنهارة بتبديد الثروات ونهب المقدرات وسياسة الخصخصة الليبراليه او ما اطلق عليه التحول الاقتصادي والتخلي عن الدور الابوي للدوله واطلاق ايدي الفاسدين وتهيئة البيئة المواتيه للفساد والافساد وتفكيك الحكومة المركزية بابتكار ما سمي المؤسسات المستقلة التي يناهز عددها ال 70 مؤسسه والحيلولة دون بناء الاردن المنتج وحجز الثروات الطبيعية والتردي بالحياة السياسية وفبكة مسرحيات هزليه كتعاقب الحكومات المراثوني واجراء مهزلة الانتخابات النيابية المزورة لصرف الانظار عن معركة التحرر الوطني وبناء الاردن المنتج لتهيئة البيئة النفسية لدى ابناء شعبنا للرضوخ للمشاريع والسناريوهات المشبوهة القادمة ,
كما ان المحيط الاقليمي يتسم بعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني مما يهئ الاجواء ويفتح الابواب على سلسلة السيناريوهات المعدة والتي تاتي زيارة زعيم المعقل الامبريالي تتويجا لها .
وسبقها ايضا الاضعاف المنهجي لدور السلطة الفلسطينية منتهية مدة الصلاحية والتي استنفذت كل الادوار والمهام التي انيطت بها , والاتفاق المشبوه وغير المسبوق المبرم مع حماس برعاية النظام المصري المنسجم مع المشروع القادم وهو الكونفدرالية الاردنية الفلسطينية الامر الذي يعني تولي الاردن باعتباره الاطار الرسمي للصيغ الجديده الانفتاح بلا حدود و التنسيق الامني والتعاون المتقدم مع العدو الصهيوني كمقدمة للبينولكس " كارتيل الغاز " الاردن فلسطين , العدو الصهيوني , واستيعاب فلسطيني سوريا وفلسطين في الكونفدراليه وانهاء حق العوده والدخول بالمفاوضات الممتدة الى مالا نهايه حول ما يسمى بالقضايا العالقه .
اما ما يتعلق بالشان السوري فمصلحة المركز الامبريالي المراوحة في الوضع الراهن لاطالة امد الصراع طالما ان القتل يجري بايدي عربيه ويمول بمال عربي للاجهاز على وطن وشعب عربي وللحيلولة دون الذهاب للمفاوضات بين معارضة الداخل والنظام وتمويل العصابات المسلحه لاحداث مزيد من الانهاك والوهن للكيان والجيش والاقتصاد والبنية التحتية السوريه للحيلولة دون ان تقدم الدعم للمقاومة وتحييد دورها الممانع وايقاع اقصى ما يمكن من الاذى بها ولتحسين شروط التفاوظ مع روسيا في سياق الحل النهائي الذي يلوح في الافق حتما" بسبب التحولات الاقليمية والدولية والصمود السوري ,
ومن هنا ياتي دور النظام الاردني ككيان وظيفي وادارة ملحقة بدوائر المركزالامبريالي لخدمة هذا المشروع الامر الذي سيلحق مزيدا من الاضرار الفادحة بشعبنا المنهك اصلا بفضل سياسات النظام المنهجية لانهاكه , والذي ستاتي السيناريوهات لتطيح به و بالوطن وتمهد لتحولات ديمغرافية خطيرة للغايه وتحدث مزيدا من التفكيك للنسيج الاجتماعي الذي يهدد الوجود الاردني برمته ويستدعي رص صفوف القوى السياسية الشريف تحت مضلة عمل نضالي جامع يتصدى للمشاريع المشبوهه بتعبئة جماهير شعبنا وتوعيتها لمواجهة تحدياتها باعلى ما يكون من الجاهزية النضالية .
يا جماهير شعبنا العظيم ان الوطن يواجه مسالة حياة او موت ومخاطر مؤامرات تهدد كيانه ومصيره برمته , نهيب بكل جماهير شعبنا ان تنضوي تحت لواء موحد للتصدي لهذه المشاريع وان ترفضها وتطيح بها وتذود عن المستقبل والمنجزات التي كان ثمنها الجهد والعرق والنضالات والدم الاردني لصيانة الوطن وحفظ ابنائه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علم الحراك الشعبي في سوريا لعام 2011 شوهد وهو معلقا خارج الق


.. حماس تطلب من الفصائل الفلسطينية إعداد إحصاء دقيق للرهائن الإ




.. ساعة جمال عبدالناصر في مزاد علني بنيويورك


.. سوريا: مواطنون غاضبون يهاجمون سفارة إيران في دمشق




.. الكلمة التوجيهية لمحمد نبيل بنعبد الله في الجلسة الافتتاحية