الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مارثون انتخابات مجالس المحافظات

سيف جواد السلمان

2013 / 3 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


يتنافس مرشحوا مجالس المحافظات هذه الايام حول كيفية الوصول الى الناخب واقناعه بأنتخابهم ونرى ان الجميع قد استخدم وسائل الدعاية والاعلان المعروفة من قنوات فضائية وايضا وبشكل اساسي البوسترات والفلكس والبعض الاخر قام بتوزيع كارتات صغيرة او مطويات تسمى بروشورات وفي طبيعة الحل فالجميع استخدم حقه القانوني للترويج عن نفسه على الرغم من اختلاف احجام هذه الحملات وتباين المبالغ التي صرفت عليها ولكن هناك امور اثارت استغرابي ودهشتي فعلى سبيل المثال هنالك من المرشحين من كتب على اعلانه الانتخابي فلان الفلاني ابو القاعة والاخر كتب فلان الفلاني زوج فلانه وهنالك ثالثا كتب فلان ابن فلان ابو المولدة فبارك الله بالقوائم التي رشحت هؤلاء فهل هذه طريقة للترويج من قبل شخص يطمح ان يصبح عضو حكومة محلية ويكون مسؤلا على مقدرات محافظة ومسؤلاعن كوادرها البشرية من اطباء ومهندسين ومحامين ومدرسين وقضاة واناس كسبة ومتقاعدين وغيرهم من الفئات الذين يطول ذكرهم وامر اخر ان اغلب هولاء المرشحين ليس لديهم برامج انتخابية ومن لديه برنامج فانه خيالي وبعيد جدا عن الواقعية والموضوعية فقد سمعت احد المرشحين يقول وعن طريق احدى الاذاعات المحلية وحينها كنت في زحام معسكر الرشيد المعروف لدى اغلبكم لانه زحام تاريخي تمتد جذوره الى ثمانينات القرن الماضي منذ ان كانت هنالك سدة في طريق المعسكر والذي استمر وبنجاح ساحق الى يومنا هذا محطما كل التوقعات بايجاد حل لمشكلته البسيطة اصلا, انه سيمتص البطالة ويوفر فرصة عمل لكل عاطل ( ادري رحمة لوالديك شنو انته سبونج بوب ) وهذا كلام عاري عن الصحة خاصة وان مشكلة البطالة هي من المشاكل العصية عن الحل ليس في العراق فحسب بل في اعظم دول العالم كامريكا او بريطانيا او فرنسا لان هذا الامر يحتاج لوضع ستراتيجيات طويلة المدى في مختلف القطاعات والى اصلاحات اقتصادية و اجتماعية وسياسية وحتى اصلاحات على صعيد العلاقات مع الدول المجاورة وايضا الارتقاء بمستوى الامن في البلاد مما يسهل عمليات دخول رؤوس اموال تساهم في عمليات الاستثمار وتحل جزء وليس كل مشكلة البطالة وانا لا اعلم ان كان (المرشح كرندايزر ) باستطاعته ان يقوم بكل هذه الامور واذا تمكن من ذلك فليحضر نفسه للعالمية لان كل دول العالم ستحاول ان تغريه للعمل معها على حل مشكلة البطالة....... البعض يتصور ان الامر هو ان تملئ الشوارع بالصور والبوسترات التي يظهر فيها صاحبنا المرشح باجمل حلة او يقود سيارته (ام 8 شدات ) ليقوم بجولة على تجمعات الشباب الذين لم يكلف نفسهة سابقا ويقول لهم سلام عليكم او يلبس الغترة والعكال ويغني لهم (عزاز والله عزاز ) وهناك اخرين يذهبون وفي هذه الاوقات بالذات ويوزعون الملابس الرياضية في ساحات كرة القدم وهؤلاء الشباب يعرفون سبب هذا الاهتمام المفاجئ فيستلمون هذا الملابس ويتهامسون بينهم (شعراية من جلد خنزير) وبعض مرشحينا هم من فئة (رجلة اباب القبر) والعتب هنا ايضا على القوائم التي رشحتهم فمع اعتزازنا بقدر وخبرة هؤلاء ولكن الزمن قد تغير ونحتاج الى دماء جديدة شابة تحمل عقول منفتحة ومواكبة لعصر السرعة والتكنلوجيا فلكل زمان دولة ورجال هذا فيما يخص المرشحين اما المرشحات ونقول البعض منهن فقد تفننت باضهار جمالها الاسر في ملصقها الانتخابي حتى انني رأيت مشهدا اضحكني جدا فاحد الشباب كان يضع راسه قرب صورة مرشحة جميلة ويطلب من صديق له ان يلتقط له صورة معها وانا على يقين ان بعض صور المرشحات سوف تتسبب بحوادث مرورية ويبقى السؤال هل سينفذ الوعد من يفوز في هذا المارثون ام انها اضغاث احلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل