الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اميرة سومرية ترسم حضاراتنا في عاصمة الثلوج

دانا جلال

2013 / 3 / 9
الادب والفن


اختارت الاميرة السومرية "سمية ماضي" يومها كي تعلن بانوراما اللون في فضاء اللوحة بتفاصيل الفكرة. في 8 اذار 2013 احتضنت عاصمة ومملكة الثلوج السويدية معرضها التشكيلي الاول لترسم قزحا عراقيا دافئا، و تحيل الابيض المتسلط والناتج عن تحت الصفر المئوي في ستوكهولم الى عاصمة اللون العراقي بملامح الانوثة العراقية التي كانت مركز اعمالها، ولم العجب فهي وارثة الآلهة التي بدأت انثى في بدايات سومر.
في لحظات صادمة تنقلك الفنانة التشكيلية "سمية ماضي" عبر فرشاتها المبدعة نحو اكثر من ضفة، فابنة النهرين وما بينهما من حضارات لا تؤمن بضفة واحدة ولا بمركب، فأشرعة فرشاتها ببوصلة حسها الانساني تنتقل عبر الزمن لتضيف بعده الرابع ولتجعل من اقانيم الزمن الى مفترض يحدد مساره ذات متلقية بحرية وهبتها الفنانة لنشاركها وضع اللمسات الاخيرة لأعمالها الابداعية.
التقنيات المختلفة وادوات التعبير الاكثر اختلافا التي لجات اليها التشكيلية سمية ماضي حررتها من حدود اللوحة واطار الفكرة، بعض لوحاتها تنتظر ان تروى في لوحات ننتظرها، لان الفنانة استمدت بوضوح روحها المتناسخة مع اعمالها من نهر مقدس بتراتيل جريانه من منابعه التاريخية لحافات الحلم الانساني.
لوحاتها وان كانت تحمل عبق حضارات النهرين فإن الفنانة لم تكتفي بنقل الارث والموروث بل وضعت لمساتها حاضرا ورغبة في تفاصيل الحدث والنتاج الحضاري، لتقول "انها ليست شاهدة او راوية لرواية رواياتنا، بل انها تقتحم الماضي بشجاعة لتؤكد من خلال اضافاتها بانها الامتداد والتواصل والديمومة الحضارية.
30 لوحة فنية مختلفة الاحجام والالوان، ومدارس فنية متنوعة وبتقنيات اكثر تنوعا كانت الرسالة الفنية للتشكيلية سمية ماضي، رسالة حملت روح التصوف في محراب سومرية العشق العراقي لمندائية، هي ابنة النهرين. اختارت نهر التصوف عبر اللون وبروح امرأة حملت سرها السومري في حب العراق رغم اوجاع غربتها في عاصمة الثلوج.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي لقد افرختني ياعزيزي دانا ان العراق بيتنا ال
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 3 / 9 - 17:31 )
لاتتناقش معي ولاتحاول اجهاض فرحتي ب -ان دانا جليل عراقي حقيقي -واما وغف
الانتماءات الادنى فهو الى زوال ونحن مع دانا نتقدم الى الامام حتى نصل سوية مع كل جموع البشرية الى التاءخي الانساني-لاارتداد وانما تسامي وتقدم
تحياتي اغاتي انت دانا جبال قنديل محطة ايضا في زاوية من لوحات العزيزة السومرية
سميه ماضي بنت عم عبد الجبار عبد الله ابن قلعة صالح في اعماق اهوار العمارة
كلما كبرت شدة الورد في بلادنا بتعدد اصناف الزهور والرياخين كلما كانت اجمل واقوى واكثر قربا لتمثيل عائلة الورود في الطبيعة والمجتمع
انا ولدت من خانقينية وعماري واتذكر طفولتي في الثلاثينات في ارض ومجتمع الوند العراقي التعددي وكنا صغارا ولكننا وبدون ان نعلم كنا -عباقره-لاننا غالبا وفي نفس اللعبه نتكلم مرة بالتركمانية واخرى بالكردية وبالعربية-وامي الامية لانها من جيل ماقبل اكثر من قرن كانت تتكلم بلغة رابعه -الفارسيه لان خانقين كانت بوابة شعبنا الفارسي الشقيق الى العتبات المقدسة لاهلنا شيعة العراق والعالم وصهرنا كان كاكئيا دون ان ندري تفصيلية معنى الكاكئية الذين سماهم مرة كردي مجعمر التقيته بصوفيا قبل سنوات اسمه نبز-بانهم كفار تح


2 - عزيزي واخي الدكتور الدكتور صادق الكحلاوي
دانا جلال ( 2013 / 3 / 9 - 17:50 )
عزيزي واخي الدكتور الدكتور صادق الكحلاوي المحترم ارفع قبعتي لجميل كلامك وموقفك الجميل ، فالعراق اشبه بلعبة الكريات الزجاجية كيفما تكون لعبة القدر معها فهي اجمل البلاد .. لك ولروحك السومرية الاصيلة محبتي السومرية وجزيل شكري للمعلومات القيمة التي وهبتنا اياه عن الرائعة والاميرة السومرية الاخت سمية ماضي فلكما الشكر

اخر الافلام

.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو


.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05




.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر