الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جواب لسؤال ...ما الحل ؟؟

نوري جاسم المياحي

2013 / 3 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بعد ان وهب الله العراقيين ثروة النفط ..وللاسف قسمت بين المواطنين قسمة ظالمة وغير عادلة ..فتحولت الغالبية العظمى من الشعب الى فقراء مدقعين ...والقلة من المنتفعين والى متخومين بالمال ..
ولكن مع هذا لو تمعنت بالواقع على الارض لوجدت انه لايوجد بيت فيه سقف مصبوب بالكونكريت او معقود بالشيلمان والطابوق الا و فية جهاز تلفزيون وستلايت لالتقاط البث الفضائي من اقمار صناعية عددها بالالاف تبث ليلا ونهار ولاهم لها ...الا زرع ثقافات موجهة ...بين الدعوة للاديان وصراع الحضارات وبين فساد الاخلاق التي تنشر الخلاعة والفساد والعنف بين الاطفال والشباب ..
ان المصيبة التي ابتلي شعب العراق عموما ( وبكافة اديانه وقومياته وطوائفه ) هذا العدد الكبير من الفضائيات وهي توزع الحقد والكراهية والفرقة والفتنة بين المواطنين ..
كما ابتلي شعبنا بفئة باغية لعينة من الساسة والقادة ورجال الدين ممن لايخافون الله ولا يراعون الا او ذمة في نتائج اقوالهم ومواقفهم وتصريحاتهم واصواتهم المبحوحة ..
الكل منها تدفع باتجاه واحد وهو الحفاظ على مكاسبها ومنافعها الذاتية ..ومهما كانت ردود الفعل على المواطن الفقير المسكين ..وبما انهم يجلسون في الرفوف العالية ويتفرجون فهم لايدركون كيف يفكر المواطن وما هي معاناته اليومية وهو ينتظر نتائج صراعاتهم وسجالاتهم ومناكفاتهم المكروهة والملعونة ..
اقولها وبصراحة ابو كاطع ..ان العراقي االمظلوم عبرالعصور والدهور ..اصبح ضحية ليس للمفخخات والقتل بكواتم الصوت فقط ..وانما ضحية للتشويش والقلق المرعب ...ويتساءل مع نفسه ومع الاخرين ...ما الحل ؟؟؟وما الطريقة التي يخرج بها من هذه الورطة والمصيبة ؟؟؟
وثقوا بالله وبالرغم من المناقشات المكثفة بين المثقفين والوطنين المهتمين بالشأ ن العام ..نجد ان الكثير ومن المقترحات والحلول المفترضة العديدة التي تطرح ...ولكن لا احد يجزم انه قد توصل الى الحل الاكيد والناجع في الخروج من هذه الورطة والمصيبة ..ولاسيما وان تجار الفتنة والعملاء والمرتزقة وعلى نهجهم الذي عودونا عليه ..ينعقون ويزعقون ليلا ونهار ..
ولها نسمع أحدهم يقترح ...الرجوع للديكتاتورية ....واخر يقترح ...الحل بالحاكم العادل ...اخر ..يقترح الاستفادة من الانتخابات ونظام الديمقراطية ...واخر يقترح ...اسلوب البتر والقطع المتمثل بالكفاح المسلح ...والغريب ..ن البعض يقترح اللجوء الى الدين لحل المشاكل ...وهناك اخرون يؤكدين بل ويصرون ان رجال الدين (وليس الدين نفسه ) هم راس المصيبة والبلاء تقتضي المصلحة اجتثاثهم كاجتثاث البعثيين .. واخرون يقترحون الدولة المدنية ودولة القانون .. وهناك من يقترح ...الصبروانتظار خروج اوظهور المسيح المخلص او المهدي المنتظر ..وهكذا دواليك ..
وفي نهاية المطاف ...وانا المتفرج والمستمع لكل هذه المناقشات والمقترحات .. اخرج بنتيجة واحدة وهي ان الجميع اتفقوا على ان لايتفقوا وللاسف هذه حال العرب والعرااقيين منذ اان وعينا الحياة ومنذ ان فتحنا عيوننا على البؤس والشقاء...
وفي هذه اللحظة التفت صاحبي الجالس الى جواري وسألني مالحل ؟؟؟ اين نلجأ اذا اندلعت الفتنة الطائفية ثانية ؟؟؟
فانت تعلم ان الشعب السوري ..هو اليوم حائر بنكبته ..وكما تعلم وقف الى جانب العراقيين في الفتنة الاولى واحتضننا بالاحضان ..واليوم هم لاجئيين ومشردين ...والشعب الاردني لايستقبل الا الاغنياء ..ودول االخليج ولاسيما الكويت والسعودية ستفتح لك ابواب السجون ...اما ايران وتركيا فتفتح لك ابواب المعسكرات ومشاجب السلاح ...لتدربك وتسلحك وتعيدك للعراق بالقوة او المروة لتقاتل اخوانك في الداخل ؟؟؟
ويستمر الاخ الجالس الى جواري يلح ويتساءل مجددا ..وبحسرة والم وقلق ..مالحل واين سنعطي وجوهنا انا وعائلتي واطفالي والى اين سنهرب ونلجأ ؟؟
ومن لايخاف الله من السياسيين ورجال الدين (المزعومين )وهم مستمرين في النعيق والنهيق من الفضائيات وهم يثيرون الفتنة ويطالبون بالاقتتال والانفصال ...؟؟؟ وكأ ن الفقير العراقي لعبة بايدي الساسة وشيوخ العشائر ورجال الدين من العملاء والمنافقين
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ...يارب ليس لنا غيرك ..اليك نلجأ وبك نستعين ..فانصرنا على القوم الظالمين ...
اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلو او ارتحلوا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل