الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملف الصحراء ....عناد التاريخ

عبد الاله بسكمار

2013 / 3 / 12
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


ترى لمصلحة من يستمر النزاع حول الصحراء بين الطرفين وتؤدي ثمنه الغالي كل شعوب المنطقة ؟ ، لقد عمر هذا الملف المفتعل أزيد من 37 سنة ، تغذيه الأطماع والمناورات والنوايا الشريرة والصراعات المجانية التي ترمي إلى تفتيت المنطقة وتمزيقها إلى دويلات قزمية لا محل لها من الإعراب ، مع ما يتبع ذلك من تهديد جدي وخطير لمستقبل كل المنطقة وبحسبان القضية ككل إفرازا للحرب الباردة بين المعسكرين وبين الجزائر والمغرب ، أي نعم فالنزاع في حقيقة الأمر يعود إلى الصراع المحتدم حينا والصامت حينا آخر بين البلدين الشقيقين تغذيه المصلحة في إدامته هنا أو هناك ، وهو ما أودى بما تبقى من اتحاد المغرب العربي أو الاتحاد المغاربي فكيف تستقيم أطروحة تقرير المصير مع الأطروحة الأصل المنصوص عليها قانونيا وفي مواثيق الأمم المتحدة نقصد حق الشعوب والدول في استكمال وحدتها الترابية بعد أن أعملت يد الاستعمار والامبريالية في تقطيع أوصالها وتجزئتها خدمة لمصالحها أولا وأخيرا...
ما يجب أن يفهمه البعض أن قضية الصحراء بالنسبة للمغرب هي قضية الشعب المغربي أولا وقبل كل شيء ، سقاها من عرق جبينه ومن دماء أبنائه الشهداء التي سقت أرض الصحراء لمدة تزيد عن العقد من السنين وقد يستعصي على البعض الآخر فهم ملابساتها المتشابكة المعقدة والتي استمرت كل هذه السنين دون أن تجد حلا لها بما يحفظ ماء وجه الجميع ومن اجل بناء صرح الوحدة المغاربية وطالما أن أي تجزئة تحصل هنا أو هناك فهي تخدم في الواقع أجندات الفقر و التخلف وحسابات القوى الامبريالية ومصالحها خاصة في ظل انتشار ظواهر الإرهاب واختطاف الأجانب وتدخل أجهزة المخابرات للدول ذات المصالح وخطر الجماعات الأصولية المسلحة في بلدان الساحل والصحراء ...
يأمل الشعب المغربي ومعه لا شك الشعب الجزائري أن تعود روح الأخوة بينهما لا على أساس التاريخ المشترك والروابط الدموية فحسب والتي تربط الكثير من الأسروالعائلات المغربية والجزائرية بل أيضا بناء على المصالح الحيوية الاقتصادية المشتركة للشعبين ولعل الحل المقترح من طرف المغرب والذي لقي استحسان كل القوى العظمى والمتمثل في حكم ذاتي موسع في الأقاليم الصحراوية المغربية يعد الحل الواقعي الوحيد المطروح أمام الأطراف المعنية وبما يحفظ كرامة الجميع ومعه استمرار عوامل الأمن والاستقرار بعد أن أصبح خيار الاستفتاء متجاوزا وغير واقعي باعتراف مكونات المنتظم الدولي ونتساءل مع من يحملون اليافتة الحقوقية نحن مع الحقوق ككل لا يتجزأ فلماذا لا تبحثون في أوضاع الحريات والحقوق بمخيمات تندوف حيث يقيم الصحراوين المبعدون عن وطنهم وفي ظروف غير إنسانية ؟ ما دمتم تستميتون ونحن معكم في الدفاع عن تلك الحقوق في المغرب وغير المغرب أم أن الأمر حلال عليهم حرام علينا ؟
نعود إلى التأكيد مرة أخيرة أن المشكل الأصل هو بين المغرب والجزائر فلتخلص النوايا وليضع الحاكمون في البلدين أسس العلاقات المشتركة ويد الوطن دائما ممدودة لكل أبنائه من اجل مغرب ديمقراطي تعددي يضمن العيش الحر والكريم لجميع هؤلاء الأبناء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور