الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماهية النضال

كريم الهزاع

2013 / 3 / 12
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


لماذا نعلق خلاصنا ونربطه بالآخر ، ونطلب منه أن يخلصنا ولايكتفي بخلاصه ؟ لماذا نريد منه كل شيء ونحن لانفعل شيء ؟ لماذا يختزل البعض تاريخ النضال ويشكله حسب أهواءه ومسطرته الخاصة ؟ فعلاً شيء غريب ، والغريب جداً لدى البعض ممن يدعون الثقافة ويحيكون غطاء وساوسهم بما يشبع رغباتهم الخاصة ولايعرفون كيف يفرزون الأحداث ومحطات التاريخ ، ويختصرون رموز التاريخ ويفصلونها على مقاساتهم الخاصة دون نظرة شمولية لحركة التاريخ وتاريخ النضالات في العالم وشخصية المكان ، النضال واحد أيها السادة في كل مكان بالعالم ، والإنسان هو الإنسان في كل مكان ، ومن هذا التاريخ علينا أن نتعلم الدروس واختصار تاريخ النضال وأختزاله باسم واحد من رموز النضال أو ثلاثة هو أختزال وبسترة للمواقف والتحولات ، دون النظر للخارطة العالمية بشكل شمولي ، والبحث عن أخطاء المناضلين من أجل النيل من قاماتهم الشامخة ، بقصد أو دون قصد هي نظرة قاصرة ، متناسين أن الهواء الذي نتنفسه يحمل معه بعض الغبار والفيروسات ، هكذا هو قانون الطبيعة والكون ، لذا يجب أن تكون لدينا نظرة متأملة وبعيدة ، والنضال ليس في مسرب واحد ، إذ يتعدد بالكفاح الإجتماعي والسياسي والإقتصادي للخلاص من الحصار ، و حتى في البحث عن معرفتنا علينا إلا ننظر بعين واحدة ، وحين نرثي أحد المناضلين نرثيه بشكل إنساني بعيداً عن مسطرة اليسار واليمين والعلمانية والليبرالية إلى آخره من المسميات والإيدلولوجيات ، يظل الإنسان فوق كل هذه التسميات ، وخلاصه بالمحبة والسلام وتحقيق العدالة للجميع ، المافيات وحدها من تريد أن تستحوذ على كل شيء ، وكل شيء يجب أن يؤول لكروشها المتخمة ، والفائض ترميه في عرض البحر لكي تتحكم بالبشرية وبرقاب الناس ، و " ما يؤلم الانسان هو ان يموت على يد من يقاتل من اجلهم " كما يقول جيفارا. والمقصود بكلام جيفارا ليس القتل المادي فقط ، بل المعنوي ، حينما يطعن أحدهم بتاريخ النضال ، ويحتقر المناضلين ، فقط لأنهم ليسوا من بني جلدته ، أو لإسباب كثيرة واحدة منها بأنه يدعي بأنه " لامنتمي " ولا يناصر سوى الفردانية كمثال ، دون أن يعلم بأنه ينتمي للخواء ، أن كل خطاب أيها السادة لايخلو من بنية تفكير أو نسق أو إنتماء بشكل أو آخر ، وعلى الأقل فهم معادلة الوجود ، وأن هناك صراع دائر على هذه الأرض بين الخير والشر ، بين الخلاص والتحرر والرأسمالية المتوحشة ، التي تدغدغ مشاعر البعض بالأوهام والأقنعة اللامعة إلى أن يتم سحبهم للمقصلة ونحرهم عليها بفعل الأستهلاك والقوى الناعمة ، وديمقراطيات شكلية هشة هنا وهناك لاتعترف بحقوق الإنسان ولابمطالبه ، لأنها تريد أن تستحوذ على كل أنواع السلّطة ولايشاركها أحد فيما تستحوذ عليه ، لذا عليك أن تعرف بأن من يناضل من أجل خلاصه في الشمال وأنت في الجنوب أو العكس هو يناضل من أجلك أيضاً ، حتى وأن كان بعيداً عنك ، وعليك أن تعرف بأن القضاء عليه يعجل بمجىء الدور عليك ، لكي يلتف الحبل حول رقبتك دون نصير ، وبنظرة شمولية للعالم الآن ، نراه يعيش حالة مخاض وتحولات كبيرة ، في كل بقاع العالم من أقصاها إلى أدناها ، وهو صراع أبدي مابين قوى الخير والشر ، مابين الحرية والعبودية ، وأدوات النضال كثيرة أبحث عنها لكي تعرف خلاصك ، وتعرف معنى وماهية النضال بشكل جيد ، وكما يكون هناك أدوات جديدة للنضال يوجد هناك أدوات جديدة لقوى الشر ، ومنها " القوة الناعمة " ، وهو عنوان كتاب لجوزيف س ناي، القوة الناعمة: وسيلة النجاح في السياسة الدولية ، محمد توفيق البجيرمي (مترجم) ، وكذلك كتاب قديم قرأناه منذ زمن بعيد ، كتاب " الإنسان ذوالبعد الواحد " لهربرت ماركيوز ، جورج طرابيشي ( مترجم ) ، والذي يتحدث فيه عن إستلاب الإنسان وفقدانه لحريته بسبب وهم التعددية في ظل خيارات تصب في نهاية الأمر في خانة العبودية ، بسبب ثقافة الإستهلاك التي تنهب روحه وعقله وسقوطه تحت ضغط الدعاية المبرمجة الموجهة من قبل قوى الرأسمالية المتوحشة ، والتي تتعمد قبل أن تقدم نموذجها بتحطيم كل النماذج الأخرى والأفكار والسياسات والرموز وتضخيم الأخطاء وتعميمها على التجربة بكاملها دون ترك فرصة لمعرفة نتائج التجارب ومخاضاتها وشخصية المكان لها ، وكما أسلفنا سابقاً متناسين أن الهواء الذي نتنفسه يحمل معه بعض الغبار والفيروسات ، هكذا هو قانون الطبيعة والكون ، وفي عصر الميديولوجيا أصبحت فرصة " غسيل الأدمغة " متطورة جداً وفاعلة أضعاف المرات عن الزمن الماضي بسبب مؤثراتها التقنية والتي يتحكم صنّاعها بمستهلكيها اللاهثين وراءها دون توقف أو لحظة تأمل أو قراءة عميقة وفلترة للأشياء ، لقد تطوّر سلاح " الجيبيولوتيكا " وقفز قفزات خطيرة وأخذ مسميات وأسلحة جديدة ، وعن كيف يدير الغرب حروبه الجديدة سأترككم مع هذا الرابط الذي يتحدث عن هذه الوسيلة ، وعن " الدولة الفاشلة " المنخورة و " بؤر الأشتعال " :
http://www.youtube.com/watch?v=uji4Yu5lnko

وعن لماذا يطالب الشعب الأمريكي وشعوب العالم بديمقراطية أشتراكية كما هي في الدول الأسكندنافية ، هذا الفيديو يتحدث عن توزيع الثروة في أمريكا ، والدول التي تتبعها في منظومتها الأقتصادية :
http://www.youtube.com/watch?v=GjVko-DMeF4

محبتي البهية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة