الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من لينين إلى هوغو شافيز . اؤلئك صحبي فجئني بمثلهم .. إن جمعتنا -يا مولانا - المجامع

جاسم محمد كاظم

2013 / 3 / 12
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


أجمل ما سمعت من تعليق لأحد المشايخ حول الراحل " شافيز " بأنة من أصحاب النار وان حنط "الفنزوليون" جسده ووضعوه في قفص زجاجي مفرغ من الهواء لسبب بسيط لأنة لم يؤمن بما امن بة مولانا الشيخ .
وهذه مشكلة عويصة في عقل هذا الغارق في الأزلية لأنة مقطوع عن عالم الواقع بهذيان العقل ومتاهاته ولا يعرف معنى الحياة التي أوجدته فهو وان كان زائدة دودية بقائها لا ينفع وقطعها لا يضر لكنة يمثل مأساة على مسيرة التاريخ بحرفة عن خط مساره .
وهو لا يسال نفسه ماذا عمل المؤمنون بربهم وكيف حكموا شعوبهم وان عرف وفهم يخرس ويبرر مقولاته اليتيمة بان هؤلاء انحرفوا عن الطريق المباشر والصحيح وتلك كما يقول المتنبي :-
"خديعة الطبع اللئيم ِ"
ويصبح شيطان اخرس ووعاظ لسلاطين فاسدين رغما عنة يبرر سرقتهم بخديعة الإيمان .
ومولانا وان كان يجهل تاريخه المظلم الملي باللصوص والمحتالين ولا يعرف عالم اليوم وكيف تسير مصانعة وتنتج بضائعة وأفكاره حالة حال حكامه من الدجالين .
لكنة بنفس الوقت يساير سلطته ومتسلطيها وان شاهدها وسمعها تسير مقلوبة تمشي على رأسها يسرق كبارها صغارها تعيش شريعة الغاب يتملك فيها الأسياد أرواح وأجساد العبيد حتى جعل السلاطين لأنفسهم دماء زرقاء نبيلة تختلف عن فصائل كل دم البشرية ووضعوا لأنفسهم ألقابا رنانة واتصل بعضهم بالأرباب العالية وجعل من نفسه حلقة اتصال بين الرب وعبيدة بدل الأنبياء ووصل بعضهم بالعلو والرفعة والتعالي على الرعية بالسجود وتقبيل الأرض بين يديه .

ومولانا يتناسى كل هذا ولا يسال نفسه لماذا بقي أجدادنا عبيدا لغيرهم حتى العصر الحديث حين انتشرت رياح التغيير التي نفختها هذه المرة شفاه الإنسان المتمرد على تاريخه المظلم حين وجدت أن كل شي لم سوى كذبة كبيرة .
لكن عالم اليوم فضح سر مولانا الشيخ وعراة حتى العظم بعد أن لامست أيدي أصحابة السلاطين مقود السلطة التي بكوا وتباكوا عليها قرونا وقرون ومن اجلها شحنوا مئات الأوراق الصفراء بالغش والخداع حتى وصلوا في آخر الآمر إلى محطة الدولار .
ليتفرع الطريق عند هذا المذبح الذي تتحطم علية كل الأيدلوجيات الفارغة بانكشاف زيفها حين تملك خلفاء وأتباع الأبرار الصادقين النقد .النفط والعقار وتخطت ملكيات أصحاب الرب والعارفين بطرقة ومسالكه حدود سكناهم إلى دول ما وراء البحار .
يقول التاريخ أن لينين لم يتملك سيارة أو بيت لكنة استطاع أن يبتني في سبعين سنة ما عجزت عن بناءة البشرية في سبع ألاف عام واخرج للعالم دولة من طراز فريد استطاعت مركباتها الفضائية من الدوران حول المريخ بينما كان مولانا يعمل الخراطات التسع .
ويزيد التاريخ اسطرا بان هذا العملاق رحل عن هذا الدنيا بجيوب خاوية من النقد وبقيت من بعدة "كروبسكايا" تعيش في بيت ريفي بسيط .
لكنة بقي مخلدا بجسده الذي أبى أن يأكله التراب ليصبح مزارا يرتاده كل من يريد التغيير والحلم بعالم جديد خال من الاستغلال .
وسار أصحابة من بعدة على نفس المسار " يقول الرفيق النمري :-
" أن ستالين كان يتملك بدله واحدة يخيطها بيده ولم يحتسي الفودكا أو الخمر "
وأنة رفض إبدال ابنة الملازم الأول " يوسف " بصفقة مع النازيين حتى ضاعت أخباره بالكامل ولم يعثر له على جثة .
ولم يورث شيئا لابنته "سفتلانا " حتى ولو شقة صغيرة تخلد فيها للنوم .
لكنة بالمقابل استطاع بناء دولة تحكمت بمقود الأرض واستطاعت تحرير العبيد في كل مكان من المعمورة وسحقت دباباتها الفولاذية عظم النازية في عقر دارها .
وسار "شافيز " على هذا المسار وهو يرتدي بدله العمال التي مات وكفن فيها
واخرج للعالم نموذجا فريدا من فنزويلا كدولة تنافس قمة أوربا المتحضرة في أميركا ذات اللسان اللاتيني .
مولانا يلوذ بالصمت يتناسى ويخرس لسانه أن ينطق بحكم وهو يرى كيف يعيش أبناء جلدته من أصحاب الميزانية الانفجارية حياة الفقر .العازه بلا كهرباء .ماء وخدمات بميزانية تتخطى ال100 مليار دولار .
لكنة بالمقابل يسمع أهوال السرقات وأرقام الفساد وأكوام النقد التي تسربت إلى دول ما وراء البحار بأسماء سلاطينه الذين ضمنوا مقعدا لهم في جنة الخلد بجانب الرب بعدما ضمنوا آبار النفط وأكوام النقد .
لكن عالم اليوم لا يتساير مع دماغ مولانا وتفكيره بالجنة والنار وعذاب القبر ويستعيض بدل عنها بكلمات التقدم العلمي .الرفاة .الضمان الاجتماعي القضاء على البطالة ويرى الحكام حب الشعب وتقديره وكيف تنثر على عليهم أكاليل الغار وباقات الورد سواء أكانوا في طريق الحياة أم خارج أسواره بدل الأحذية التي رآها مولانا بأم عينية تستقر فوق رؤوس متسلطة في عالم المادة وكيف سيثار الزمن منهم بالقول والفعل لو غير خطة ومساره حين يلعنهم التاريخ مادامت الحياة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ياكوف يوسفوفيتش
عبد المطلب العلمي ( 2013 / 3 / 12 - 16:07 )
رفيقي العزير
اسم ابن ستالين الذي رفض استبداله بجنرال بعد وقوعه بالاسر هو:ياكوف يوسفوفيتش .و ليس يوسف كما ذكرت في نص المقال .
هو ابنه البكر من زوجته يكاتيرينا مولود عام 1908 .


2 - عزيزي جاسم
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 12 - 17:11 )
لم ينكر زعيم في التاريخ ذاته كما أنكرها ستالين
أنا قلت أن ستالين لم يمتلك غير بذلة قديمة واحدة لكني لم أقل بأنه أخاطها بنفسه وحكت ابنته سفيتلانا أنها غيرت بذلته القديمة بأخرى جديدة من نفس القماش والخياطة لكن ستالين عندما هم بارتدائها صباحا ميزها ورفيض ارتدائها حتى أعادت له القديمة وقال أنها تكفيه لعشر سنوات أخرى وحكى مولوتوف أنهم وجدوا بذلته الوحيدة غير صالحة لعرض جتمانه على المودعين
كما لم أقل بأن ستالين لم يحتس الفودكا
بل كان أن دس له سم الورفارين في شراب الكونياك وزير الداخلية لافرنتي بيريا عندما تناول العشاء معه في 28 شباط 1953
يرجى من رفيقنا العزيز توخي الدقة فيما يكتب
مع خالص تحياتي


3 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 3 / 12 - 19:03 )
بما أنك تمجد هؤلاء الزعماء , سؤال : لماذا لم تصمد دولة لينين و ستالين أمام الرأسماليّه؟... و لماذا كان الوضع الأجتماعي و الأقتصادي أفضل بألمانيا الغربيّه من الشرقيّه؟ .


4 - للسيد عبدالله خلف
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 12 - 21:11 )
أستأذن الرفيق جاسم بالرد على عبدالله خلف

أنت يا خلف تتحدث من خارج التاريخ
الرأسماية انهارت في السبعينيات والاشتراكية في التسعينيات
الاشتراكية انهارت على أيدي البورجوازية الوضيعة السوفياتية وليس الرأسمالية الغربية والتي أطالت من عمر المحرفين السوفيات.

لو راجعت يا خلف بيانات الأمم المتحدة لعرفت أن ألمانيا الشرقية كانت متقدمة على الغربية بأشواط في الستينيات ولذلك بنت جدار برلين


5 - بالاذن من الكاتب ردا على عبد الله خلف
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 12 - 21:17 )
أموال البترول العربي لطراطير الجزيرة العربية المتكدسة في خزائن البنوك الرأسمالية التي يمتلكها الطراطير و القطاريز إسما ولا يمونون على نفع الشعوب العربية فعلا لانهم حقا لا يمتلكونها هي التي ساهمت في إطالة عمر الرأسمالية، أثناء الحرب الباردة وسياق التسلح، التجربة الرائدة للمعسكر الاشتراكي فشلت بفعل عوامل داخلية وخارجية، لكن الفكرة لم تسقط والحلم في سبيله الى النصر وفشل تجربة لا يعني الهزيمة ، أما لماذا المانيا الغربية كانت أفضل حالا من الشرقية لان الرأسمالية التي نهبت الطبقة العاملة ودول العالم النامي وشعوب آسيا وافريقيا وراكمت الثروات قدمت بعض الفتات للشعب الالماني وباقي شعوب أوروبا الغربية وكندا وامريكا كرشوة استهلاكية من دماء الشعوب الاخرى بينما كان المعسكر الاشتراكي يحمل على عاتقه عبء و تكاليف دعم حركات التحرر وبناء دول العالم النامي من قوت شعوب المعسكر الاشتراكي كدعم أممي للشعوب المتحررة، فهل يمكنك انكار ذلك؟؟ أم هي الفهلوة والتذاكي


6 - الاستاذ جاسم محمد كاظم المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 3 / 13 - 03:03 )
تحية طيبه
يصح القول هنا للراحل تشافيز
نم قرير العين نم
يا ايها الجبل الاشم
نم فالنوم حتم
و مصيرنا يوما ننم
تحية له ولذكراه التي ستتجدد
لكن من الافضل ان لا يتم تحيطه وان يدفن ليكون له قبر كما بقية البشر سيكون متميز بزواره
تحنيطه فيها شيء من الاهانه له وسيكون مثار تندر
محبيه اليوم يمكنهم مشاهدة افلام طويله له و يمكنهم الاحتفاظ بصورة باي قياس له
ويمكنهم سماع كلاماته وحتى التصوير معه وهو ميت عليه التحنيط لا يعني شيء الا انه يوما سياتي من يفكر برفعه وسيهمله


7 - الرفيق العزيز عبد المطلب تحية رفاقيه
جاسم محمد كاظم ( 2013 / 3 / 13 - 14:15 )
لقد اخذت هذا الاسم من كتاب حملات الحرب العالمية الثانية للواء الركن فاروق الحريري مع صورة ليوسف مكتوب تحتها -الملازم الاول يوسف ابن ستالين وقد اسرة الالمان واعلنوا ذلك كثيرا في اذاعاتهم ولم يعرف بعد ذلك لة من اخبار - وشكرا جزيلا لهذا الايضاح مع اعز تحية


8 - المعلم النمري تحية بلشفية
جاسم محمد كاظم ( 2013 / 3 / 13 - 14:18 )
استميحك عذرا لهذا الخطا والسهو وارجوا المعذرة . ولك كل الحق في الرد وبدون استئذان مني ايها المعلم الكير مع اسمى اعتبار وتحية


9 - الاخ عبد اللة خلف تحية
جاسم محمد كاظم ( 2013 / 3 / 13 - 14:20 )
يكفينا رد معلمنا النمري مع التحية


10 - الاخ عتريس اسمى تحية
جاسم محمد كاظم ( 2013 / 3 / 13 - 14:22 )

وشكرا جزيلا على هذا الرد مع التحية والاعتزاز


11 - الاخ العزيز عبد الرضا اسمى تحية
جاسم محمد كاظم ( 2013 / 3 / 13 - 14:45 )
العزيز عبد الرضا يحمل هذا التحنيط دلالات الحب وقسوة الفراق وميزة تتفرد بها تلك الشخصية تميزها تمييزا عن باقي كل المخلوقات ربما تكون مفقودة في بعض الاحيان في فترة من فترات التاريخ مع الشكر الجزيل على هذة الابيات الرائعة وتفبل اسمى تحية واعتبار


12 - الاخ العزيز عبد الرضا اسمى تحية
جاسم محمد كاظم ( 2013 / 3 / 13 - 14:45 )
العزيز عبد الرضا يحمل هذا التحنيط دلالات الحب وقسوة الفراق وميزة تتفرد بها تلك الشخصية تميزها تمييزا عن باقي كل المخلوقات ربما تكون مفقودة في بعض الاحيان في فترة من فترات التاريخ مع الشكر الجزيل على هذة الابيات الرائعة وتفبل اسمى تحية واعتبار

اخر الافلام

.. استطلاعات رأي تكشف عن انتصار ساحق لحزب العمال في الانتخابات


.. كلمة الأستاذ محمد سعيد بناني في تأبين الراحل عبد العزيز بنزا




.. نتائج غير رسمية تشير إلى فوز حزب العمال البريطاني في الانتخا


.. كلمة الأستاذ محمد صديقي في تأبين الراحل عبد العزيز بنزاكور




.. كلمة الأستاذ مبارك بودرقة في تأبين الراحل عبد العزيز بنزاكور