الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القمة العربية

عدنان الأسمر

2013 / 3 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


القمة العربية

تجري الاستعدادات لعقد القمة العربية الدورة 24 في الدوحة أواخر شهر آذار الحالي ، وتأتي هذه القمة في ظروف استثنائية وغاية في الغرابة ، تتمثل في فشل مؤسسة القمة في تطبيق قراراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتجارة البينية ، فبين القمم الدورية المتعاقبة انقسم السودان ، وعادت ألامه إلي ما قبل الدولة القطرية ، وتتدفق شلالات الدماء في المدن والعواصم العربية ، وساد تفكك وتجزئة الشعوب إلي كيانات طائفية وعرقية وإقليمية ، وانتشرت أبشع أنواع القتل والذبح باسم التغير والمشاركة ، وتقف مصر الكبرى على حافة انهيار الدولة والفوضى العارمة ، كما يسود دول شمال إفريقيا الأزمات الاقتصادية والاجتماعية ، وإعاقة تقدم الشعوب ونماء الدول ، وما زال الانقسام الفلسطيني حاضرا والمشروع الصهيوني باحتلال الضفة وهدم المسجد الأقصى ومحاولة المستوطنين اقتحامه ماثلة أمام أعين الزعماء العرب ، وتتزايد أعداد الفقراء والجوعه، وترتفع نسب البطالة وتكاليف الحياة ، وتتعدد أشكال قمع الحريات والاعتداء على حقوق الإنسان العربي وانتهاك كرامته ، وتتخلف ألامه عن مواكبة التطور الحضاري والتقني ، كما تخضع من جديد للاستعمار الكولونيالي التقليدي والاستعمار الحديث وأشكال من الاستعمار ما بعد الحديث ، وتتوطد أشكال الهيمنة الامبريالية وتعميق التبعية والتجزئة ونهب ثروات ألامه .
فهذه القمة التي تعقد في عاصمة التآمر على ألامه ، لا تدل إلا على الاستمرار في تطوير العجز الرسمي العربي وتوثيق التبعية وخلق شروط إضافية أخرى لنجاح المشروع الامبريالي الصهيوني ، وهذا يعني أن أمام امتنا مستقبل مظلم وأشكال جديدة من القتل والإبادة الجماعية والانقسام والانفصال والتدمير مما يفرض على القوى الشعبية وقوى المقاومة تحديات نوعيه جديدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا