الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في محافظة الديوانية دعايات المرشحين- الطاكين - تنعش جيوب العوائل الفقيرةوبروز عبارات - الحاج والأستاذ وأم فلان وأبو فلانة -بدل البرنامج الانتخابي لكسب اصوات الناخبين

تركي حمود
(Turkey Hmood)

2013 / 3 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في محافظة الديوانية
دعايات المرشحين" الطاكين " تنعش جيوب العوائل الفقيرة وبروز عبارات " الحاج والأستاذ وأم فلان وأبو فلانة "بدل البرنامج الانتخابي لكسب اصوات الناخبين
العراق / محافظة الديوانية / تركي حمود
كعادته استيقظ "ابو محمد " الذي يقطن في منطقة ام الخيل وسط مدينة الديوانية مركز محافظة الديوانية جنوب العراق صباح يوم الجمعة ليبدأ برش الماء امام منزله من اجل التخفبف من ذرات التراب المتطاير من جراء سير المركبات بسبب عدم شمول منطقته بمشاريع التبليط ، وبينما هو كذلك فوجئ بأن جدار منزله قد اختارته احدى المرشحات ليصبح منطلق لدعايتها الانتخابية وبدون علمه كما يقول ، ويضيف ابو محمد "كنت اتصور بأن مرشحي هذه الدورة الانتخابية قد استفادوا من اخطاء سابقيهم فضلا عن الالتزام بأماكن الدعاية التي حددتها المفوضية ولكن كما يبدوا ان ذلك اصبح "سانية " يجب الالتزام بها بعيدا عن عيون مراقبي المفوضية والمنظمات المهتمة بشأن تحديد الخروقات
غياب البرامج الانتخابية وبروز كلمات " الحاج او الحاجة او ابو فلانة وأم فلان"
ويشاطره الرأي المواطن"عبد الحسين البديري " مؤكدا ان مدينة الديوانية اصبحت بكافة شوارعها وأزقتها بأعمدتها الكهربائية وغير الكهربائية عبارة عن صور متلاصقة الواحدة فوق الاخرى من شدة التزاحم بين المرشحين وقال لكننا لم نجد لأي كيان او مرشح قد قدم برنامجه الانتخابي سوى كلمات " الاستاذ او الحاج او الحاجة او الشيخ او الالقاب او ام فلان وأبو فلانة " التي تلتحق بأسمه وكأن اختيار المواطن يعتمد على هذه الاشياء التي يعتبرها المرشح مادة دسمة للتفاضل بينه وبين منافسيه الاخرين مطالبا الناخبين ان يكونوا على دراية بمرشحيهم ولا تغريهم تلك الاشياء لافتا الى ان العديد من مرشحي الدورات السابقة قد اعطوا وعودا ولكنهم سرعان ما تناسوها حينما جلسوا على كرسي مجلس المحافظة فضلا عن ان الكثير قد جربهم المواطن من خلال توليهم للمناصب ولم يقدموا شيئا سوى لمنافعهم الشخصية وأصبحت ابوابهم موصدة وحماياتهم لا تفرق بين صغير وكبير في السن مشيرا الى ضرورة اختيار المرشح المناسب على اساس الكفاءة والنزاهة ومدى مصداقية وعوده
التنافس شئ جميل وهناك مرشحات لم يبرزن صورهن
اما المواطنة " ام فاطمة " فتقول انه شئ جميل ان يستعرض المرشحين بصورهم وشهاداتهم وخبراتهم من اجل التنافس على مقاعد مجلس المحافظة وتضيف لكننا نرى ان هناك مرشحات لم يبرزن صورهن خلال حملتهن الدعائية وبذلك يصعب التعرف عليهن
وأشارت الى انها كانت تتمنى من الذي جربوا حظهم في المجلس السابق ولم يقدموا شيئا لأبناء مدينتهم ان يبتعدوا عن ترشيح انفسهم لكي لا يصابوا بخيبة الامل عندما لا يحصلوا على شئ في هذه الدورة" وتستدرك القول " ولكننا فوجئنا بأن الاغلبية رشحت نفسها وهذه المرة ليست مع كياناتها بل مع كيانات اخرى " ولا نعرف وكما تقول ام فاطمة هل الترشيح لتحسين اداء العمل ام زيادة في المكاسب والمنافع !!
دعايات المرشحين" الطاكين " تنعش جيوب العوائل الفقيرة
فيما تشير الحاجة " ام حسن " الى ان دعايات المرشحين فيما فائدة للفقراء والعاطلين عن العمل امثالنا وقالت لقد اصبح بإمكان اولادي الثلاثة العمل الان من خلال توزيع صور ودعايات المرشحين والتي تحتاج الى تعليق لان اغلبها مصنوعة من الحديد خاصة للمرشحين " الطاكين " بحسب تعبيرها مقابل مبالغ وتؤكد ان الفائدة الاخرى من تلك الدعايات هي عندما تنتهي الانتخابات فأننا نستفاد منها من خلال استعمالها "كسفر للموائد" وسقوف لدورنا الهاوية و"أبراج للطيور"

استغلال المناصب والمواقع الالكترونية الرسمية لدعاية بعض المرشحين
و يؤكد الزميل الصحفي حيدر القريشي بأن الدعاية الانتخابية حق مشروع للجميع على وفق الطرق القانونية التي حددتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لضمان حقوق جميع المرشحين بالعدالة والمساواة وقال لكننا وكمتابعين عن قرب للشأن الانتخابي لم نرى العدالة في ما يجري على ارض الواقع فهناك مرشحين قد استغلوا ومن خلال مناصبهم امكانيات الدولة في الدعاية والتحرك على الناخبين بل حتى مواقع الحكومة الالكترونية التي تعد رسمية سوى على الانترنيت أو على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك للدعاية لهم وهذا باعتقادي مخالف للقانون لان تلك المواقع هي حكومية من خلال العنوان الذي تحمله وليست شخصية للمسؤول بذاته متمنيا ان تكون الشعارات التي يرفعها المرشحين حقيقية وليست دعائية تنتهي بانتهاء الانتخابات والحصول على الكرسي مطالبا في الوقت ذاته مكتب انتخابات الديوانية بالإعلان عن اسماء الكيانات والمرشحين المخالفين لتعليمات الدعاية الانتخابية لا الاكتفاء بذكر اعداد المخالفين فقط فضلا عن تدقيق ما يرفعه المرشح في دعايته من "شهادات او مهن " قد يكون هو بعيد كل البعد عنها ولكن غايته منها ايهام الناخبين وكسب اصواتهم
الصور على الدعاية الانتخابية لا تضيف للمرشحة اي ميزة
فيما ترى مرشحة ائتلاف الاحرار "التيار الصدري " يسار عدنان عباس الاسدي التي لم تظهر صورها على البوستر الخاص بدعايتها الانتخابية ان الصور على الدعاية الانتخابية لا تضيف للمرشحة أي ميزة يمكن أن تساهم في نجاحها وتقول أن الدعاية الانتخابية القوية والمؤثرة التي يمكن أن تساهم بفوز صاحبها هي في قدرة المرشح على الوصول إلى قلوب الناخبين والفوز بثقتهم وقدرته على إقناعهم بأنه سيكون ممثلاً حقيقياً لهم ويدافع عن حقوقهم مصالحهم ويحمل همومهم ومعاناتهم مشيرة الى أن الراغب في التصويت لها سيصوت لها لأنه يعرفها، سـواء اسـتخدمت الـصور أم لم تسـتخدمها في حـملتها الدعـائـية بحسب قولها
ويبقى موعد الانتخابات هو الفيصل الوحيد بين المرشحين والناخبين لاختيار من هو الاجدر في تمثيله بمجلس المحافظة القادم مع ضرورة ان يكون الناخب على دراية بمن يصوت له بعيدا عن المجاملات والمغريات التي قد يقدمها بعض المرشحين والتي قد تصبح وبالا في نهاية المطاف على المواطن نفسه
ويشار الى أن عدد المرشحين لانتخابات مجلس محافظة الديوانية يبلغ " 478 "مرشحاً بينهم" 130 "امرأة يتنافسون على "28 " مقعداً فيما يبلغ عدد الناخبين حسب التقديرات الأولية نحو" 650 "ألف ناخب
وتقع مدينة الديوانية، مركز محافظة الديوانية، على مسافة 180 كم جنوب العاصمة بغداد
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد اعلنت عن إجمالي عدد المقاعد المخصصة للمحافظات في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، وأكدت أنه تم احتسابها وفقاً للبيانات المستلمة من قبل الجهاز المركزي للإحصاء وقد بلغت" 447 "مقعداً، توزعت بواقع" 58 "مقعداً لمحافظة بغداد بما فيها المكونات، و"39" مقعداً لمحافظة نينوى مع المكونات و"35 "مقعداً لمحافظة البصرة مع المكونات أيضاً، وبواقع" 31 "مقعداً لكل من محافظتي ذي قار وبابل و"30" مقعداً للأنبار و"29" مقعداً لكل من محافظات صلاح الدين والنجف وديالى و"28 "مقعداً لكل من محافظتي واسط والديوانية فيما يبلغ عدد الائتلافات والكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات "139" كيانا وائتلافا في جميع المحافظات و ان عدد المرشحين في انتخابات مجالس المحافظات بلغ "8" آلاف و"275" مرشحا وعدد الكيانات والائتلافات بلغ "139"كيانا وائتلافاً
ويذكر أن مجلس الوزراء العراقي حدد في (30 تشرين الأول 2012)، يوم العشرين من شهر نيسان من العام 2013 موعداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا