الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-إضراب-

مصطفى ملو

2013 / 3 / 13
الادب والفن


قصة قصيرة جدا مهداة لروح الأديب الكبير جبران خليل جبران.
إلى النلاميذ و الأساتذة و جميعهم ضحايا السياسات التعليمية الفاشلة.
عندما كان تلميذا,كان يعود إلى البيت في كل مرة يضرب فيها أساتذته عن العمل و هو في غاية الفرح و السرور,فكانت أمه تسأله:
-لماذا رجعت يا وليدي؟
-إضراب يا أماه.
-إضراب,إضراب,إضراب,يوميا إضراب,متى سيكف هؤلاء الأساتذة الأوغاد,الغشاشين عن الإضرابات و يقوموا بواجبهم بدل الضحك على ولاد الناس؟
لا يرد لها جوابا,فهي أصلا لم تسأله لأنها تنتظر منه الجواب.
بعد سنوات من الدراسة والاجتهاد أصبح أستاذا,فصارت أمه تقول له:
-لماذا لا تعمل اليوم يا وليدي؟
-إضراب يا أماه.فتعلق:
-نعم من حقكم أن تضربوا يا وليدي,لقد رموا بكم في قاع المغرب,ورواتبكم هزيلة جدا مقارنة بالعمل و المجهود الذي تقومون به,إذ إن تعليم و تربية الأجيال لا ثمن له.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قراءة في رسائل أقصوصة -إضراب-
مصطفى ملو ( 2013 / 3 / 17 - 11:50 )

من المعلوم أن الناس جميعا يصادفون يوميا العشرات و ربما المئات من الأحداث و القصص,ورغم ذلك فليس كل الناس قصاصين,وليس كلهم يفهمون في الفن القصصي.فالقاص إذن هو الذي له نظرة مخالفة لبقية الناس,هو الذي قد يبدو مجنونا و شاذا عن الجماعة,هو الذي يروي قصة شاهدها و يرويها كل الناس بأسلوب وطريقة مخالفة لطريقة كل الناس.
و بما أن الحال كذلك,فإن نقد أي عمل قصصي لهو أصعب من إبداع هذا العمل نفسه.
في هذه القراءة النقدية البسيطة,لقصة -إضراب-,لن نحاول الدخول في نقد و دراسة عناصر القصة من حبكة و بناء قصصي و شخوص و علائق و حركة في الزمان و المكان و رؤية قصصية(مع,من أعلى من خلف...)...,و لكن سنكتفي بتوضيح مجموعة من الرسائل التي أراد الكاتب تبليغها من خلالها,ولم نكن لنهتم بالموضوع لولا الإعجاب الكبير و الاستحسان العظيم الذي لقيته هذه القصة من قبل القراء,وحتى نصحح تلك النظرة المغلوطة لدى بعض الناس,الذين يعتقدون أن لا جدوى من الأقصوصة أو أن قصرها يجعلها غير ذات فائدة و لا تحمل معنى و لا جديدا يذكر.
*رسائل أقصوصة -إضراب-:
-أن لا شيء تغير بخصوص الوضع التعليمي بالمغرب منذ أجيال,فمن


2 - تتمة
مصطفى ملو ( 2013 / 3 / 17 - 13:35 )
-أن لا شيء تغير بخصوص الوضع التعليمي بالمغرب منذ أجيال,فمنذ أن كانت الشخصية الرئيسية في القصة تلميذا و المعلمون يضربون عن العمل إلى أن أصبح أستاذا و مازالو يضربون.
-أن المعلم و التلميذ كلاهما ضحية,فليس التلميذ-كما يعتقد البعض-ضحية لأساتذة غشاشين أو لا يحبون عملهم و لكنه ضحية من يدفع بهؤلاء المعلمين إلى الإضرابات تلو الإضرابات.
-الأقصوصة تعبر عن بداية وعي فئة من الشعب المغربي بتردي الأوضاع(أم المعلم),وأن ما كانت تعتبره غشا و تملصا من المسؤولية هو حق,فأصبحت بذلك قادرة عن الإجابة عن سؤال لم الإضراب؟
-أنه رغم الإضرابات لعقود من الزمن فلا شيء تبدل.أو ربما تبدل نحو الأسوأ.
-أن الإضراب حق مشروع.
-أن رجال و نساء التعليم يعيشون في وضعية مزرية عكس من يعتقد بأنهم في جنة النعيم و أنهم -ماحامدينش الله-.
-أن الحقوق لا تنال إلا بالنضال و التضحية.
-أن تربية الأجيال لا مقابل عنه,فمهما تقاضى المعلم فإن ذلك لا يساوي شيئا إذا قورن بالخدمة الجليلة التي يقوم بها.

اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل