الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعبر الغربي

حميد علي المزوغي

2013 / 3 / 13
الادب والفن


وسقطت سقوط المتاريس تساءل الرب
ملكوت بشراها و آياتها لطيني عنيد:
لن يأتي المكان بعدي
و لا الرؤيا
و لا تستقيم انحناءاتي في اعوجاجي
الكل صفر و السفر وجع بابلي.

و نزل من طور الاههم
كلام لم يستسغه البشر
و قوس الرب يطأ الأنثى
لا الرب استقام و لا أرباب السلوى.

قال : أعجبك الملح؟
قالت: ...
قال: أعجبك المنديل؟
قالت: ...
قال: أعجبك الغريب؟
قالت: ...
قال: أعجبك؟
قالت نعم و أخرجت من معطفها المدينة :
سرية الاعتقال وهم الخائنين.

الأرضة تأكل القتلة
و القتلة تأكل المعتوه
في لجة الحول البابلي
الأحمر القاني
الأحمر الجاني
الأحمر الزاني
و احمر الشفاه العربي.

حمامة تربك نبيذ غربتي
يمامة تستفحل في غريبتي و سريرها
و نوارس تهدهد النفس زمن الحصار
و هذا النجم برقع في دهاليز القمح
النازل صعودا
ينادي
ما الرب؟
ما الرب؟
ما الرب إلا نقطة سوداء تداهمني
و ما السلام عند مفترق الكلام أمل
تهلل كنجم يزين رؤى أنثاي
و ابشر فان الغائب دائما مهمل.

يحال الطيني فينا على معاشه
و يستغرق في فتات ظلامه ذكرى
أناي حين تندلع ملحا
و نخلا يهاجم الطين و الرمل
قد جاء نجمك بياني من عاهر
و قد جاء نسيمي بعبرة في الليالي:
كل أسماءك كانت لي
كل هجاءك كان لي
و كل الأمسيات لي
و لي .. و لي .. و لي ..
و وحدي كنت لي
وولائي كان لي
و أغنية في رداء الليل لي.

لي من الدنيا غمامة
و سحابة
و فراشة
و كلمات المؤذن في انتفاضة الصحراء كانت لي
ترعرعت في زيادة
بين أربع و اثنين
ثم تربعت على عرش يتوجني في كل الجهات.

حبيبتي هذا المساء تكتب نجمها في الظلام
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي
تتطلع إلى حرائق الليمون
و الألوان الاثني عشر المعدلة
فليكن يا ابن أمي
و الوحي المصادر في ملهاة ورقية
و أعواد الند
و أوراق الزيتونة المقفلة
التي ألفناها صادرتنا
يا ابن أمي
في زمن الماء و اللا ماء
قطة تحتضن الورد
و سنابل الأشواك في دمي
تستفحل نجما على نجمي
الساحرة
و الراقصة
و الراقنة
و تصاريح الكلمات الأخيرة
تسلية في يد المومس العربي الجديد.

حبيبتي هذا المساء رابضة في حقل نخيلها
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي
أبوابهم مقفلة
و نشيدهم صياد
و كتيبة الفصل في القدس
تتباهى بدعوتها لصك الافتراضات الوليد
يا ابن أمي
لا تهادن انحناءة المواقع لك
لا تغادر غضب الأجنة
في حنين الموت لك
و أمسيات الجزر الأثرية
حين يمارس الخليفة عادته السرية
على اكف القمح
و ذقن المتخبط في نورسة مغتصبة.

حبيبتي هذا المساء تطرد النجم عن ملحها
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي
بالأمس رافقني صديق و قال
راحل أنا في الغياب
في غدي
الشمس هناك تشرق مرتين
و هنا ساترك الاشراقة في وجه حبيبتي
أي متن يراود سنبلتي عني
هناك في غدي تتجلى النوارس
عروسا في خيمتي
يا ابن أمي كم جميل أن نكون غرباء
نسحب مما اقترفنا
فجميل أن نكون أوفياء.

حبيبتي هذا المساء
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي
هذا كبيرهم يشيع جنازته
يتلو ما تيسر من أوهام
يا ابن أمي
سرقوا نفسي مني
و الكلام
لملموا أوراقي جميعا
كفنوني في ظلام
ماذا علينا من الديون
في سحابة من غمام
وقد صوروا الجاني شريفا
حملوه السلام
يا ابن أمي لست أهذي
كنا يوما ما نشاء.

حبيبتي هذا المساء تكتب نجمها في الظلام
حبيبتي هذا المساء تكتب نجمها
حبيبتي هذا المساء تكتب
حبيبتي هذا المساء
حبيبتي
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال