الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتحي نخليفة .. الفارس المنسي

مها الجويني

2013 / 3 / 13
حقوق الانسان


تدير سلطة الإشراف الليبية ظهرها لما يتعرض إليه فتحي نخليفة رئيس الكنغرس العالمي الأمازيغي من تهديدات بالقتل و صلت إلى حد إصدار أمر تنفيذ بقتله من قبل تجمع سرايا ثوار ليبيا المعروفين بتشهددهم دينيا ، و يأتي أمر التنفيذ بإعدام فتحي نخليفة لأنه ملحد و يسعى لزرع الفتنة بين الليبين المتحدين إلى أخره من الإتهامات التي لما أتى الله بها من سلطان .
أمام هذه الممارسات اللإنسانية و الافتراءات التي يتعرض إليها فتحي نخليفة عضو المجلس الإنتقالي الليبي من ساهم بالساعد و بالقلم في سبيل النهوض بوطنه ... يقف المؤتمر الوطني الليبي صامتا و لم نسمع تلك خطابا عن التسامح الأخوي من محمد المقريف من أسهب في حديثه عن المساواة و الحب و التسامح في ملتقى الإستحقاق الدستوري لأمازيغ ليبيا في 12 يناير هذه السنة ... تلك الخطبة العصماء التي لعب فيها دور سيد المسيح .
أمام الدعوة لتفيذ قرار الإعدام على يد من يدعون أنهم حماة ليبيا من الزندقة و الإلحاد لا نرى أي تعليق لمفتي الديار الليبية الشيخ المفدى الصادق الغرياني من يتحدق دوما عن الوحدة و الوطن و روح الإسلام السمحاء .. اين أنت سيدي الشيخ الجليل .. أم فتحي نخليفة ليس من الامة الليبية ؟ أم ربما تم سحب الجنسية الليبية عن فتحي و نحن لا نعلم ؟
و في خضم هذه الأجواء المحتقنة لم نرى و لم نسمع أي مادة إعلامية بخصوص هذا الشأن من الإعلام الليبي الذي ينتاول كل المواضيع و إن كانت بحجم حبة خردل . كنت قد سألت مقدم برامج ليبي عن تجاهل الميديا الليبية لقضية فتحي نخليفة فأجابني بكل صراحة أن فتحي ليس محل رهان سياسي في ليبيا و القنوات المتواجدة الان ليس لها ناقة و لا جمل في موضوع فتحي .
إتصلت بإعلاميا أخر و سألته عان يبث حلقة عن فتحي نخليفة فأجابني بأن ذلك لا يتماشى مع سياسة القناة التي يعمل بها و بقية القنوات الأخرى . إستغربت هذا الموقف لأنني أظن أن عهد معمر القذافي قد ولى و أن المؤسسات الإعلامية قد قطعت الحبال مع فكر الجماهيرية و القايد الأوحد و الشوفينية العربية المتطرفة التي أقصت أجرمت لفي حق المكون الأمازيغي و زرعت التفرقة بين سكان ليبيا .
و هكذا يغيب خبر ما يتعرض إليه فتح عن الأشرطة الإخبارية لقنوات ليبيا ، غاب هذا الخبر عن جميع الإعلانات المحلية في حين تناولت الخبر العديد من القنوات العالمية و عليه تضامن مع فتحي ن خليفة عديد لابأس به من النشطاء الحقوقين العالميين .
أن غاب ذكر فتحي عن ليبيا فالعالم تضامن مع فارس تامزغا و نددت منظمات و حركات حقوقية ما يحدث لرئيس الكنغرس العالمي الامازيغي أما أنا لم أتضامن معه بصفته حقوقي أمازيغي مهدد بالإعدام لأنني أعي جيدا أننا كأمازيغ لا نخشى الموت و نحن نعيش من أجل تامزغا و لكنني تفاعلت مع فارس مغترب يعيش فرقة الأهل و يحيا إهمال وطنه له . فمن أصب الأشياء أن نطعن ممن ننضال من أجلهم ، فتي نخليفة راف راية ليبيا عاليا و من خلال صوته عرف العالم أن في ليبيا حقوقين من طراز عالي ، من صوت فتحي سمعت هولاندا عمق ثقافة ليبيا .
من العار أن يرى فتحي الإغتراب مع أبناء وطنه بعد تحرير ليبيا من المؤسف أن نقول على فتحي الفارس المنسي من وطنه ، و من الشرف لنا أن نذكر فتحي نخليفة و نقول له : لا عليك انك تنتمي للعالم و اعلم يا رفيقي أن الصقور لا يهمها في أرض تموت .. دمت صقر تامزغا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبو حمزة: الطريق الوحيد لاستعادة الأسرى هو الانسحاب من غزة


.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق


.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟




.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع