الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذبابة الايرانية والمدفع الامريكي

حداد بلال

2013 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


في اخر الروتشات التي تجري عليها القضية السورية بين ذباب المصالح و دوي مدافع الاطماع ،كشفت من خلالها حقيقة الصديق من العدو وبين الصالح والطالح في معمعة ثورية يخشي الجميع من نتائج نيرانها التي قد تلتهم مصالحهم،في وقت كانت فيه عصبية تبادل التهم بين الذبابة الايرانية المراوغة لمدفع امريكا الراغب في نسفها من اجل ضمان نعيم اكثر لاسرائيل،هذا فيما ثبت التفاوت واختلاف الرؤية النمطية لكلتا الطرفين بملعب سوري مصرخ لحل سياسي مسرع يؤويها.
وما كان لذبابة ايران الطفيلية سوي ابراز نفسها بدبلوماسيتها كعضو فعال في المنطقة ،يرجي مشاورته والاخذ برايه في اي امركان ،اخذ بعدا كبيرا خاصة بعد وصول اسلامي ايران الي السلطة ،في مقابل ذلك اكتسبت قبول وازدياد شعبيتها في المنطقة ،مما امكنها فيما بعد ان تفرض مساومة تدخلها في شؤون من هم حواليها ،مثلما هو الان بسوريا التي حاولت من خلالها ايران اللعب بورقة الاسد الابن المدعوم باموال و اسلحة هذه الاخيرة التي وجهة لها امريكا اصابع الاتهام بدعم نظام الاسد برغم من تفنيد ايران لذلك،وهذا ينصب في مقلب ايران الضاهري الذي لم يكشف نوياه بعد سوي منه البروز كعضو نشيط في المنطقة مع حماية مصالحه في سوريا،واي مصالح هي تلك التي تخفيها ايران وتخشي حدوثها في ذالك الملف النووي الذي تحمله بعد محاولات منها لتلهية واغفال اعين انضار العالم عن ملفها وخاصة امريكا التي لازالت تلاحقها ،اضافة الي استغلال وقتها علي اكمل وجه لاتمام مشاريعها النووية في ظل انشغال العالم بالقضية السورية مع وقف نزيف العقوبات الاقتصادية الاروبية عليها ،لتكون بذلك النقاط الرئيسة وراء محاولات تاجيل ومضيعة الوقت لاجاد حل سليم لسوريا.
و اما مدفع امريكا فهو يحاول اصطياد عصفوريين بحجر واحد،بعدما كثرت من خرجاتها المحيرة بتنحي الاسد عن السلطة من عدم ذلك بقصد صرف المزيد من الوقت،فاول ما ارادت به اصتياده من ذلك هو المحافضة علي كرامة اسرائيل المغرورة علي حدودها المزيفة بالجولان السورية،وثانيهما في ذلك محاولة كسر جناح الذبابة الايرانية حتي لا تقوي علي التحليق مرة اخري من خلال مسايرتها في ايطالة مدة تسارع ايجاد حل سلمي للقضية السورية ،ما سيرغم ايران علي اهدار كثير من اموالها واسلحتها،وهذا ما سيجعلها تضعف وتنكسر بسهولة في مرحلتها الثانية من المواجهات الامريكية الايرانية حول الملف النووي الايراني.
فهي اذن مرارة تصفية حسابات بين مارد الذبابة الايرانية المناورة لعصم عيون العالم عن ملفها النووي وبين مدفع امريكي المدجل الذي يسعي لمضيعة الوقت بعد مشلوشة الجميع بسنفونية قرارته التي لا يرجي منها سوي المزيد من بيركات الدماء السورية،فكلتا هاتين العمولتين طعنتا سوريا من الضهربعد ان صبت عليها زيت من النار خابت به امال لعبت عل حسابها الكثير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قالت وزيرة الخارجية الألمانية عن صحفيي غزة؟


.. لبنان وإسرائيل .. مبعوث بايدن يحمل رسالة إنذار أخيرة من تل أ




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر في قانون منح صلاحيات واسعة ف


.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع من داخل مدرسة لتوزيع المساعدات بش




.. استشهاد سيدة إثر استهداف قوات الاحتلال منزلا لعائلة المقادمة