الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسيونا افشلوا الدستور والحضارة

محمود هادي الجواري

2013 / 3 / 15
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم



في معبد الديمقراطية الذي تحكمه الهة الشيطان ،، حضر على الايمان ان يمر عبر بوابتها ،و لان اجهزة الكشف التي استحضرت مع الحرية كل ادواتها و لائحة حقوق الانسان المكتوبة بيد اجنبية ، ستمرر كل المارقين والمنافقين الى دائرة صراع غير امينة او مشرفة ،، لذا انني لا استطيع الاعتقاد وكما ليس بمقدور اي احد كذلك ،،ان يدعي ان التاريخ يكتبه الاغبياء او الضعفاء ... وهكذا تتوالى السنين ونحن باقون على امل ان التغيير في العقلية السياسية ستكون الضمانة لمستقبل الجيل الجديد .. ولكن الى اين نحن سائرون ،، هل الى متاهات جديدة ؟؟ وهل سنبقى نخادع انفسنا وكذلك الناظر الينا على اننا نسير في الطريق القويم فنصفق ونهلل لانفسنا ويصفق لنا الاخرون المظللون ،، ولكن عندما نصحو من غفوتنا وننظر الى واقع افعالنا نكتشف اننا نراوح في مكاننا وبرتم عالي وسريع ،، مستنزفين كل طاقتنا فنجد انفسنا دائرين في ذات المكان وان التاريخ المحكوم بالزمن هو متوقف عند النقطة التي انطلقنا منها وهكذا ياخذ الزمن دورته وندرك ان الايام والسنين التي اضعناها كانت تسير بنا باتجاه نحو مجهول معلوم الملامح ، نعيد النظر الى وجوهنا في مرآة الحاضر فنرى صورنا مستنسخة ومشوهة لكنها لا تشبه الاصل عند ذاك سنعلم اننا مجرمون محترفون ..لي وقفة عند قرائتي للتاريخ الذي كان بطبيعته متحركا في ازمنة ليست بالبعيدة ، تلك التي منحت الانسان العربي القوة في اختراق حواجز الذات وامتلاك الجراة في الوصول الى ما وراء البحار ، حيث كان انسانا شغفا في نشر علوم معرفتنا وفتح افاقا ودروبا مضيئة في ظلمة ما قادته اليها اقدامه وما مخرت سفنه ناقلة شعلة النور فمنحت كل الارض التي ساروا عليها الحكمة و الحرية بكامل معانيها ... اليوم الى اين نحن سائرين وهل كان لتوقفنا الطويل في المد الحضاري نصيبا ليجعلنا متيمون في اجترار ما بقي من فتات تاريخنا بفخر وزهو ،، ام ان بقائنا في ذات النقطة ودوراننا حول انفسنا لفت انتباه العالم على اننا لم نعد نمتلك من الحكمة شيئا ،وعرف اننا استنزفنا كل طاقاتنا فاصبحنا وكاننا في منحدر الى قرية مهجورة يستقر فيها الجهل ليتهافت عليها كل الهة الصراع الملعون التي تسعى كي تهيمن على بقايا حضارة دمرت اسوارها ،، وكسرت ابوابها ليس لها مالك ولا عليها مارد او رقيب ، .تلك الارض هي ذاتهاالتي ذات يوم لفظتني خارج اسوارها ،، وهي ذاتها التي عادت لتجرني من منخري لاكون اسيرا اعمى لاحكامها ،، لم يكن الا الامل ، كان كما خيط من الروح الذي يربطني بروحها ،،قبلت بكل افراحها واتراحها فهي ارض مولدي ومهدي وارض مماتي وقبري .. لكن ثمة هناك كائن لازال راكبا امواج الضلالة ،، مستثمرا طيبها وصبرها ، وفارضا كل قواه الوهمية و مبعثرا لاي نور يراد له ان يصل الى عيونها كي يجعلها عليلة لا تبصر فجر الصباح في الغد المأمول .. لنعلم ان الفارق كبير بين من بنى حضارتنا بنفائس ما امتلكو وبين سياسيوا اليوم تجار بيع الحضارة في ميادين الرذيلة وبابخس الاثمان...!!نقول ,, للوعي وامتلاك ناصية العقل والحكمة ،، هي التي بمستطاعها ترميم ما هدم من الماضي وما صدع منها ،، والعمل على انجاز ما يستحقه انساننا الحاضر ،، ووضع لبنات لارضية يستكملها الجيل القادم الجديد .. فهل لنا امعان النظر في انتقاء الصالح من بشرنا الحاضر في قيادة هذه المسيرة التي شاء الله ان يزيل عن قلوبها مأساة الامس القريب ..ام ندع الحبال على غواربها فنغرق في هزائم معرفتنا وما امتلكنا من ناصية علومنا لتذهب سدى !! لااقول بالمطلق ان كل الناس في افواهههم لقم من القات ينظرون بعيون مفتوحة ولا يشاهدون الا صورا متحركة ،، ولا اقول كذلك بالمطلق ان انساننا بلغ اعلى درجات الوعي والادراك السليم وساع الى ترتيب كل الاوراق لاختزالها في صنع كبريائنا واصالتنا ،،، نحن في مركب نبتغي النجاة من غرقنا في الاوهام التي يريد البعض ان تنطلي علينا ولغايات ومآرب، ينتظرها المتربصون وبفارغ الصبر ... وعلينا ان نفحص كل الوجوه والعقول اللاهثة المعلنة تطوعها لانتشالنا من براثن الاحقاد العرقية والطائفية ،، فما زال من بينا كثير من باعة الضمير وسماسرة الكلام وهم المتهافتون والمتسابقون على اعتلاء ناصية القرار والحكم .. لا سبيل الى البناء الا من خلال اكفائنا وخبرائنا والخلاص من منافقينا وجهلائنا والذين هم سبب ضيمنا وتدهورنا ،، فحذاري حذاري ممن يدعون ويدعون ويدعون ولكن ،، عرفنا كل غاياتهم في تحريك الساكن وتسكين المتحرك واخطاء ترجمة الواقع المتاح له ان يكون وليس ممن يفرض الترجمة المحرفة ولغايات مدفوعة الثمن من خارج اسوار الوطن للنيل منه .. سياسوا الحاضر عقبتنا الكأداء في تنفيذ ما اتفقنا عليه في دستورنا البرئ كل البراءة من النوايا الخبيثة والاحفاد الدفينة ،، دستورنا ضحية السياسيين المتسترين تحت عباءات الدين و الطائفة والعرق ،، الدستور تشريعاته مزقوه اوصالا لتتماشى مع الاهواء المريضة التي لا يهمها الا مصالحها الذاتية ،، سلامة حضارتنا في حفاظنا على دستورنا وان انتابته بعض العلل ،، ولنقل انه لا زال خاضع الى تجربة جديدة اسمها الديمقراطية .. اخي انت من تستطيع التغيير والتعديل وبما يتفق وطموحاتك ،، اخي انت ممن تودع ثقتك في زيد او عمر ،،وانت من يستطيع ان يقيل زيد او عمر ،، اذن كلنا مسؤولون واكثرنا صدقا هو من اكثرنا فهما وادراكا ووعيا ،،عليك اليوم الاحتكام الى منطق العقل لا الى شذوذ العاطفة في انتخاب ممن هو نزيها ، كفوءا شريفا ومخلصا وهذه امانة في اعناقنا لاننا نسعى العيش في بلد يسير بنا ونسير به الى امام وما التوفيق الا من عند الله ،،كي نرى عراقا يليق باحتضانه عاصمة الدنيا وبلد الائممة والمرسلين ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس