الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟

علي فاهم

2013 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


ثلاث سيارات مفخخة و خمسة انتحاريين و مائة و خمسين قنبلة يدوية و عبوات ناسفة و قذائف هاون و تخطيط مسبق كل هذا و غيره من أجل أقتحام وزارة العدل .. و لكن لماذا يستهدف الارهاب وزارة العدل بالذات فهي ليست وزارة أمنية او سيادية ليحقق الارهابيين مكاسب عسكرية او سياسية , و لماذا هذه الهجمة الشرسة و بهذا الكم الهائل من أدوات الموت و الاستماتة في سبيل إقتحام وزارة العدل ؟
تتصل وزارة العدل مع التنظيمات الإرهابية في العراق بمفصلين مهمين هما تنفيذ أحكام الاعدام في حق المدانين منهم بعد اتخاذه الحكم القطعي و مصادقة رئاسة الجمهورية على الحكم و المفصل الثاني هي منظومة السجون التي يقضي فيها المحكومين مدة سجنهم و منهم قادة الارهاب , ففي الفترة الأخيرة أتخذت الوزارة خطوات مهمة فيما يخص تنفيذ أحكام الاعدام الصادرة بحق المدانين فلم تتوانى الوزارة أو تتلكأ في تنفيذ الاعدام بحق الارهابيين و خاصة في أسماء بارزة في تنظيم ما يسمى دولة العراق الاسلامية و منهم على سبيل المثال الرأس المدبر و المنفذ لتفجير الامامين العسكريين الذي تدخلت اغلب القوى السياسية التي تعتلي اليوم منصات المظاهرات و الاعتصامات للتدخل من أجل تاجيل تنفيذ الحكم ليتسنى لهم ايجاد طريقة لتهريبه و لكن إصرار الوزير حسن الشمري و من يقف معه في الوزارة في سرعة تنفيذ حكم الاعدام لإفشال المخطط الذي اراد أصحابه بكل ما يملكون من قوة و بتدخلات خارجية و داخلية و بالتهديد بنسف الوزارة و قتل الموظفين و خاصة الوزير و الموظفين الكبار فيها و لكن كل ذلك لم يثني كادر الوزارة ان ينفذ الحكم في هذا المجرم و أعوانه , و في هذه الايام بالذات تقوم الوزارة بتنفيذ احكام الاعدام بحق المدانين من قيادات تنظيم القاعدة و ما يسمى دولة العراق الاسلامية مما يعتبر ضربة قاصمة توجه الى هذا التنظيم الإرهابي , أما المفصل الثاني و الذي هو التعامل مع المحكومين بالسجن و بأحكام متفاوتة و منهم قيادات القاعدة الذين كانوا يديرون العمليات من داخل السجون و بتنظيم محكم أستطاعوا السيطرة على الأوضاع في السجون و خضع لهم الحرس و مدراء السجون و الموظفين خوفاً من الأذى و الانتقام الذي قد يصل الى عوائلهم أو طمعاً بالأموال الوفيرة التي يملكونها , و هكذا كانت تدار الكثير من العمليات الإرهابية من داخل السجون و لم يكن يستطيع أحد مهما كان منصبه إن يوقف هولاء عند حدهم فما كان من الوزير و الوزارة و دائرة الإصلاح الا إن اتخذت مجموعة من الإجراءات المحكمة التي كسرت عندها كل هذه المخططات فتم نقل الكثير من السجناء و توزيعهم في عدد من السجون و نقل مدراء السجون من سجن لأخر بصورة دورية و طرد الحراس الفاسدين او التابعين لجهات معينة تتعامل مع تنظيم القاعدة و أخرها التشويش على الاتصالات في داخل السجون و الذي شل السجناء و قطع الاتصال نهائياً مع الخارج كل هذا جعل الارهاب يستشعر أهمية هذه الوزارة و تأثيرها و دورها المباشر في أضعاف جبهة الارهاب و مفصليتها المهمة في هذه الحرب فكان من المهم جداً كسر شوكة هذه الوزارة و أيقافها عند حدها بأي ثمن كان , اذن الهجمة على وزارة العدل لم يكن تحقيق نصر أعلامي فقط أو محاولتهم الوصول الى الطابق الثالث الذي يضم ملفات المعدومين كما روج الاعلام و ان كان هذا بحد ذاته يعتبر منجزاً مهماً و أنما الهدف الحقيقي هو اولئك الرجال الشجعان الذين يديرون هذه الوزارة و لا تأخذهم في الحق لومة لائم أو خوفاً من تهديد بالتصفية و الاغتيال ما هذه الهجمة الشرسة الا دليلاً صارخاً على تضرر القاعدة و البعث و المجاميع الارهابية من سياسة الوزارة و عمل منتسبيها فتحالفوا من اجل النيل من عزيمة هولاء الابطال و محاولة ثنيهم عن تنفيذ و تطبيق القانون و القصاص من قتلة الشعب العراقي و ان الوزارة تسير في الاتجاه الوطني الصحيح و الذي لن تحيد عنه مهما كانت التضحيات , الجنة و الخلد لشهداء هذه الوزارة و الشفاء لجرحاها و العار و النار للارهاب و القتلة ,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فراس ورند.. اختبار المعلومات عن علاقتهما، فمن يكسب؟ ????


.. 22 شهيدا في قصف حي سكني بمخيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا




.. كلية الآداب بجامعة كولومبيا تصوت على سحب الثقة من نعمت شفيق


.. قميص زوكربيرغ يدعو لتدمير قرطاج ويغضب التونسيين




.. -حنعمرها ولو بعد سنين-.. رسالة صمود من شاب فلسطيني بين ركام