الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لكل ظالم يوم ولكل مجرم حكاية

بدرالدين حسن قربي

2013 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



لمن لايعلم، فإن جريمة قصف جامعة حلب الساعة الواحدة ظهراً يوم الثلاثاء الأسود 15 كانون الثاني/يناير 2013 غطّت بتداولها الإعلامي الكبير على مجزرة أخرى كانت أفظع منها وأشد توحشاً. بدأت قبلها بساعة واحدة، حيث تمّ اقتحام قرية الحَصْوِية التي لايتجاوز عدد سكانها الألفين والواقعة شمال مدينة حمص والقريبة منها حد الملاصقة، وذلك من قبل قوات الأمن والشبيحة بزعم تفتيشها والبحث عن إرهابيين. بلغ عدد ضحاياها قرابة مئة وخمسين بما فيهم الأطفال والنساء ممن تنّوع قتلهم مابين ضرب بالرصاص وذبح بالسكاكين وحرق بالنار، وقد شمل ذلك أيضاً إبادة عوائل بأكملها واغتصاب أكثر من أربعين من النساء. وفي استكمال فظاعات المشهد ووحشيته، فقد ذكر شهود العيان أنه تم إحراق العديد من المنازل وحظائر الحيوانات وبعض الأراضي الزراعية، كما تمّت سرقة الكثير من محتويات المنازل وأخذ مالدى أصحابها ونسائها من النقود والمصوغات الذهبية. تمّ التعتيم على المجزرة الوحشية لتضاف إلى الكثير من المجازر الآثمة التي يرتكبها نظام متوحش جزّار، يجترح كل يوم عذراً جديداً يغطي به فظائع جرائمه.
جديد مجزرة الحصوية التي غطّى عليها إعلام التشبيح الشبّيحة، أنه تم إلقاء القبض على كبير آمريها ومرتكبيها وأعظم وحوشها بعد شهرين بالتمام والكمال من قبل الجيش الحر. وعلى يقين بأن الله يمهل ولا يُهمل، فإن الذي حصل أن قائد عمليات الفوج 41 في القوات الخاصة بمحافظة حمص العقيد باسم محمود حمود وقع في كمين محكم لإحدى الكتائب في حي الوعر في المدينة، فانهارت عزائمه وارتعدت فرائصه، وأحاطت به جرائمه، واعترف من خلال التحقيق معه أنه كان قائد مجزرة الحصوية، بل وأضاف مقراً ومعترفاً بأنه قام بالتشبيح والقتل بعدة مناطق من حمص وريفها من القصير وتر معلة والرستن ودير بعلبة وتلبيسة، كما اعترف أنه قاد جبهة حي القرابيص بحمص مدة شهرين واغتصب فيها عدداً من الحرائر، وأنه مثّل بجثثهن من بعد قتلهن.
ماعليكم، المهم أن وحشاً جزّاراً انعدم فيه الضمير وانتفت منه الإنسانية وقع في شر أعماله، وأرواح ضحاياه وعيونهم من عالم الغيب ترنو إلى عدالةٍ تثأر لهم وتأخذ حقهم، يتوهم المجرمون أنها لاتطالهم ولا تصل إليهم.
مجزرة جامعة حلب وصمة عار تضاف إلى سجل نظام متوحش دموي، وأبلغ منها وفي نفس اليوم مجزرة الحصوية، التي تم القبض على قائد شبيحتها لينال جزاءه في الدنيا قبل الآخرة. الأمل بالله كبير أن يتم القبض على مرتكب مجزرة حلب وغيرها من المجازر، لينالوا حسابهم العادل، والأمل أكبر وأكبر أن يفرح السورييون قريباً بالقبض على كبير الشبيحة وكبير مجرميها، فلكل ظالم يوم، ولكل مجرم حكاية.

http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=gFPZNVrHVvY
http://www.youtube.com/watch?v=iTD90acPLYk&feature=youtu.be
اhttp://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=unYhoZ7kSA0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو