الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقلية مرسي

فؤاد قنديل

2013 / 3 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان



أولا : لماذا أحرص دائما على أن أذكر الرئيس باسمه فقط دون اللقب العلمي .. أى لا أقول دكتور مرسي؟.. أنا بالطبع لا أقصد التقليل من شأنه ولكني أحاول أن أكون دقيقا فأصف الأشياء بمسمياتها الحقيقية .. لأن درجة الدكتوراة التي ربما حصل عليها مرسي وأية درجة دكتوراة كما يعلم أغلب الناس لا تعني تحصيل كمية كبيرة من المعلومات ، لكنها تعني أن الباحث عكف طويلا على دراسة مسألة معينة أوموضوع ما أو ظاهرة دراسة معمقة ومستفيضة واحتاج ليحقق ذلك إلى استخدام منهج علمي معين يتناسب مع مجال الموضوع ، ولابد أنه استعان بأساليب تفكيكية وتحليلية حتى يصل إلى الجذوروالحقائق، وتابع مسيرة الظاهرة وما طرأ عليها من تغيرات ومستجدات وإضافات وانتهي من ثم إلى نتائج ،وأنه تأمل تلك النتائج وقيّمها وأجري مقارنات عديدة كي يتحقق من سلامتها ومصداقيتها ثم توصل بذلك إلى رؤية جديدة وسديدة لهذه المسألة أوالظاهرة بعد أن تمعن أسبابها من جميع الزوايا ، وإذا حاز رضا المناقشين من المتخصصين والعلماء فقد نال شهادة تدل على عقلية علمية قادرة على استخدام منهج وطريقة محكمة لبلوغ الصواب. أي أن أي دكتور بلا منهج ولا فلسفة ولا طريقة لتفكيك أية فكرة لمعرفة أسبابها ونتائجها لا يجب أبدا أن نطلق عليه كلمة دكتور حتى لو نالها بطريقة أو بأخري .. فما علاقة مرسي بما قلناه ؟
ثانيا : وقوع مرسي في الأخطاء وأظن أنها بلا حصر سواء على المستوي السياسي أوالشخصي والاجتماعي تدل على أنه شخص عاطفي وانفعالي ومؤهل دائما للاندفاع والعفوية والتلقائية التي لا علاقة لها بالعقل أوالدراسة لأنه كالطفل البريء الذي يفرح جدا باللعبة الجديدة ويغضب جدا إذا غابت عنه، كما أنها تشير إلى عجزه عن تشكيل كيان فكري ناتج عن مجمل التجارب التى مر بها وعاش تفاصيلها ، ولابد أنه كأي إنسان مارس حياته والتقي بالزملاء والأقران .. الكاذب منهم والصادق .الأمين والخائن . الشجاع والجبان وتورط مثل غيره في مواقف كانت لها نتائج معينة ،وأي إنسان - مهما كان بسيطا كالبائع والعامل والفلاح - لابد أن يُكوّن حصيلة تراكمية مما جربه وعاشه تساعده بالدروس المستفادة على تجنب الأخطاء ذاتها فيما قد يتعرض له في ظروف وأوقات أخري ، أما مرسي فلا يفيد من تجاربه بدليل تلك العفوية والتلقائية التي تزج به أحيانا كي يدلي بتصريحات عاطفية لا يستطيع في العادة تحقيقها مثل وعوده الكثيرة التي يوزعها على الجماهير صباح مساء ولابد أنه يوزعها أيضا على موظفيه وأهل بيته والأصدقاء عمّال على بطال ثم يتنبه فيعودعنها وإذا كانت هينة حققها لهم وهونادم لكنه لا يفيد في العادة من لحظات الندم القليلة .
ثالثا : مرسي كما يبدو واضحا خلقه الله تابعا وليس متبوعا . لا يملك على الإطلاق أية موهبة للقيادة ..إنسان بسيط وطيب ، وربما كان خجولا على الأقل في مرحلة الصبا والشباب ، وهوكائن غير اجتماعي بدليل أنه ذهب إلى أمريكا وعاش هناك مدة لا تقل عن سبع سنوات ثم عاد كأنه كان في جيبوتي أو مدغشقر.. وربما لوكان غيره في هاتين الدولتين لاكتسب الكثيرمن الخبرات .. مرسي كما أتصور اعتاد أن يكون بعيدا عن المقدمة ويكتفي بدور المقلد لآخرين يتمتعون بالإبداع والابتكار ، وعقولهم قادرة على خلق الأفكار ، ولابد أنه كان دائما يميل للجلوس في الصفوف الخلفية في قاعات الدرس ، ولم يكن ممن يقبلون على المواجهة ،لأن المواجهة تتطلب إمكانيات نفسية وعقلية مميزة لم يعرفها ، ولم يحاول البحث عنها في ذاته لعلها موجودة وبحاجة إلى الاكتشاف سواء منه أو ممن يرعون مسيرته من أهل أو أساتذة .
رابعا : يتمتع مرسي فقط بالإرادة ويحاول جاهدا أن يبذل أقصي جهد لتحسين حالته وظروفه وترتيبه في الفصل الدراسي فقط عن طريق العمل الجاد والمتواصل دون محاولة الاندماج مع الآخرين إلا من يشبهونه ، وهو من هذه الناحية يشبه مبارك كثيرا.. إنهما من هذا النوع الذي أدرك مبكرا أنه أقل من آخرين يمتلكون المواهب المتعددة ، ولكنه يطمح إلى أن يكون داخل أية قائمة وليس مهما أن يكون الأبرز، وقد خدمت الظروف وطبيعة العمل مبارك كي يظهر في الصورة بسبب المعارك التي خاضتها مصر، وكثيرا ما تقفز مثل هذه النماذج لمجرد أن رؤساءها يجدون في صمتها وعملها الدءوب حالة توحي إليهم إمكانية الاعتماد عليها في لحظة من اللحظات ، لكن هذه النماذج ليست صالحة للقيادة في كل الأحوال .
خامسا : من الطبيعي أن تكون مثل هذه الشخصية مترددة بين الإقدام والإحجام ، بين أفكار الناس وما قد يعن له من أفكار ، بين رغبته ورغبات الآخرين ، والسبب في ذلك بالطبع عدم توفر القدرة على الحسم وعلى تحديد الاختيارالأفضل بين عدد من المقترحات والعروض ، ولأنه محروم من الخيال بل مقاوم له إذا عبرخاطره ، فهو مدقوق بما هومتاح ولا يؤمن بالثورة عليه أو تجاوزه ، ولعل هذا التردد يدفعه إلى الوقوع في الخطأ ، ويُحدث له ارتباكا فيما ينوي الإقدام عليه ، ويُؤثر على رؤيته ويحولها من قدر من الوضوح إلى الضبابية ومن ثم الإحساس بالتشويش ومحاولة مراجعة النفس لاستيضاح الأمر ثم الوقوع في الخطأ من جديد .
سادسا : مرسي فيما يبدو كان له أب شديد محي شخصيته وعوّده الطاعة والانقياد ، فصار الرجل من المميزين بالخضوع والرضا بما يؤمر به دون أن يعمل فيه العقل الذي لم يحاول يوما تنشيطه ، والطاعة في أحيان كثيرة تبدأ من رغبة المطيع في البعد عن المشاكل وإيثار السلامة، والتراث الشعبي المصري حافل بكل ما يدفع في هذا الاتجاه خاصة الأمثال الشعبية ، التي كم ألحت على المشي جنب الحيط ،ولو كنت في بلد بتعبد العجل حش وارميله . ابعد عن الشر وغني له ( الشر هنا ليس بمعنى الضرر ، ولكنه بمعنى المجهول )
من خاف سلم .. الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح ..اللي يتجوز أمي أقوله يا عمي .. الخ

سابعا : من المؤكد أن غياب الثقافة والاطلاع وعدم ممارسة الهوايات أسهم إسهاما بالغا في المساعدة على تشكيل عقلية مرسي الانقيادية وافتقاد شخصيتة للابتكار ورسخت رؤيته في إطار الأفق المحدود، فمرسي بالضبط مثل مبارك لا أظنه قرأ دواوين الشعر أوالروايات المهمة ولم يشاهد معرضا للفن التشكيلي ، ولم يستمع إلى الموسيقى العالمية، ولا يعرف الفرق بين بيتهوفن وباخ وفاجنر ،بل لعله لم يلعب الكرة يوما ولا تحمل مشاهدتها حتى لو ادعي غير ذلك، وغياب الثقافة والهوايات في الحقيقة وخاصة الفنون والآداب مصيبة حقيقية للشخص ، فما من قائد عظيم أو معلم ملهم أو مخترع بارع إلا وكان له من الثقافة نصيب كبير ، ويظل يشعر أنه بحاجة إلى الثقافة والقراءة بالذات حتى يلقي وجه ربه . منذ سنوات قرأت عبارة في كتاب لآل جور نائب الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون يقول فيها : إن الدولة بكل مؤسساتها الرسمية والمدنية لابد أن تعمل على تثقيف الجماهير حتى نهاية العمر " و ربما يلفتنا هذا إلى الفرق بين عبد الناصر والسادات من ناحية وهذين الشخصين الخاليين من أية موهبة وقد كانت ملكات عبد الناصر المتأججة راجعةفي الأساس إلى حبه للسينما والفنون وإدمانه القراءة وحبه للهوايات كالتصوير وميله للتأمل ، فهل كانت إصابتنا بحكم مبارك ومرسي أمر أراده الله لمصر حتى يكتمل حظها التعس ، أو أراده الله كي يستيقظ الشعب من غفوته ويغادر قوقعته المحشوة بالجهل وتسهل عليه تقبل الخديعة .
ثامنا : انضمام مرسي لجماعة الإخوان المسلمين أكمل المنظومة وأكد على مسألة الطاعة والانقياد ، وأضاف إليه الأسوأ الذي يتمثل في حفرمجموعة من الأفكارالتي لا تتناسب مع الحياة ذاتها وتمضي قدما في عكس اتجاه الفكرالحر وحقوق الإنسان .. لقدغرست فيه الجماعة وفي كل أعضائها شعورا غريبا بأنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة وأي رأي يخالف ما يقولون مهما كان صاحبه عبقريا فما يعتقده محض هراء وكفر وإلحاد وجهل . وترتب على هذه القاعدة طبقة أخري من الثوابت التي لا مجال لمناقشتها ، من بينها أن الجماعة التي تمتلك الحقيقة المطلقة معصومة من الخطأ ، ومادامت معصومة فمن حقها أن تفرض كلمتها دون أي جدل أومناقشة ، ومن ثم نصل إلى قاعدة الاستبداد بالرأي الذي يقتضي غلق الآذان إزاء أية محاولة لطرح رؤي أخري فالأمر منته ومن المستحيل إزاحة صاحبه عن رأيه. وتترتب على قاعدة الحقيقة المطلقة ثم الطابق الأول وهو الاستبداد نصل إلى الطابق الثاني وهوخاص بعدم قبول الآخر، فما دام الإخواني غير مستعد للاستماع إلى الرأي الآخر فهوبالتالي غيرمستعد لقبول الآخرذاته أي صاحب الرأي ، وما دام غير مستعد لقبول الآخر ولا للاختلاف فهولا يؤمن بالديمقراطية حتى لوادعوا عكس ذلك وأظن أن المهندس عبد المنعم الشحات كان أشجع منهم جميعا عندما قال "إذا أيدت الديمقراطية رأيي فهي جيدة ومطلوبة وإذا اختلفت مع ما أذهب إليه فهي مرفوضة رفضا مطلقا ولا أعترف بها " ، وفي الطابق الثالث أوالرابع يقتضي المنطق كي تنفذ الجماعة معتقداتها السابقة وثوابتها المقدسة الحاجة إلى القوة والعنف حتى تفرض كلمتها على أعضائها وعلى الجميع على أساس أنه شرع الله الذي أمرهم بالجهاد من أجله وقد ضربوا عرض الحائط كلام الخالق جل وعلا الذي ينص كتابه الكريم على الرحمة والحكمة ، فيقول "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة "ويقول " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " ويقول سبحانه " لست عليهم بمسيطر "ويقول " ليس عليك هداهم " ويقول :" وشاورهم في الأمر " ويقول " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " ويقول الرحمن الرحيم " وما أرسلناك إلا شاهدا ومبشرا ونذيرا " ، ويقول " قل إنما أنا بشر مثلكم يوحي إلى " ، أما رسولنا الكريم فيقول " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ... إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث التي غفلوا عنها جميعا .ومن الثوابت أنهم لا يعرفون معنى الوطن ، فلا علاقة لهم بالجغرافيا وإنما علاقتهم بالدين والتجارة به ، فالمسلم فقط هو شريكي ورفيقي وابن المكان لا قيمة له ولا وزن ، وقد قامت قاعدة بن لادن- تنفيذا لهذه الفكرة - بأعمال إرهابية كثيرة في مصر والبلاد العربية لأنها ليست أوطانهم رغم أن من مات في أغلبها مسلمون ،وفي الطبقات التالية أكدت الجماعة منذ البنا وسيد قطب على ضرورة الكيان الواحد المتماسك بشدة وحسن التنظيم القائم على الطاعة ،والتمويل الذي لابد من الحصول عليه بكل السبل مع مغازلة أية سلطة محلية أو أجنبية يكون منها العون .
تاسعا : يعاني مرسي بعد كل هذا من الشيزوفرينيا لأنه دائما موزع بين ما يتمناه وما يؤمر به .. حائر بين نفسه وأسرته وبين السلطة التي عليه احترام ما توجهه نحوه مثل المرشد ومجلس شوري الجماعة
عاشرا : العمليات الجراحية التي أجراها في المخ لابد أنها أثرت كثيرا على عقليته ووفرت مناخا دماغيا من التداخل والاضطراب ومن ثم التخبط

وهكذا يمكننا أن نفهم دون أن نجهد أنفسنا في الحديث عن الإعلان الدستوري والاستفتاء أننا بإزاء شخصية لا تصلح للدورالمطلوب منها القيام به .. لقد قبلنا أن يتولي حكم مصر شخص غير مؤهل لقيادة عشرة أفراد ، ولا ذنب له ، إنه ذنب المرشد والمصريين الذين انتخبوه وهم يعلمون أنه لا يصلح بحجة أنهم ينتخبون الجماعة التي سوف يدخلون الجنة عن طريقها ، وقد لا يعلم الكثيرون أن الجنة لن يدخلها أي إنسان بالواسطة ولكن بمجموع أعماله الصالحة ..أعماله هو فقط وخاصة في خدمة عباد الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية للكاتب
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2013 / 3 / 17 - 12:16 )
موضوع مشوق وأكثر من رائع...التحليل النفسي يتيح لنا إمكانية الاضاءة على جوانب من نفسية وشخصية المرؤوس مرسي وفضح بعض الجوانب السوداوية لدى قيادات الظلام المتأسلم..والكاتب مشكورا أبدع في هدا الأمر ..لكن دلك لن يغني على التناول السياسي والايديولوجي لدراسة الظاهرة الظلامية وأخد المواقف المبدئية منها...من العوامل الحاسمة التي غدت انتشار الظلاميين المتأسلمين غياب مواقف واضحة ومبدئية منها بل إن الموقف الدي ساد طيلة عقود منهم هو موقف انتهازي أو ضبابي إن شئنا تخفيف العبارة، من راهن على جماعة الاخوان وعقد التحالفات الانتخابية إن عبر الترشح ضمن قوائمهم في برلمانات مبارك الرجعية أو النقابات وحتى في المسيرات والتظاهرات كان الرهان دائما على حضورهم.. والتسويق لمعاناة معتقليهم بشكل إشهاري بعيدا عن التناول السياسي الواضح والفاضح يتحمل جزءا من مسؤولية الراهن ... على بعض النخب أو كل النخب السياسية في مصر التي راهنت على تلك الجماعة الظلامية ودعمتها وتحالفت معها أن تقدم نقدا داتيا لجماهير الشعب المصري لأنها ساهمت في تضليله ..وإلا صدق عليها كل ما جاء به المقال أعلاه


2 - شروط الإنتخابات
يوحنا مالوم ( 2013 / 3 / 17 - 17:27 )
تحليل دقيق ومركز سلم فكرك وسمت يداك . الشعب لم ينتخب مرسي . السياسة الأمريكية أرادت الإخوان لتمرير خططها في ضرب المسلمين ببعضهم والتخلص من ايران الشيعية ثم يأتي الدور للتخلص من الإخوان. أمريكا والغرب وإسرائيل تريد العرب هنوداً حمر قلة في بلادهم لاحول لهم ولاقوة يسكرون ويدخنون ويتسكعون بلا دور ولارأي . بل مستسلمون جاهزون لقبول السلام الإسرائيلي والشروط الغربية فكان الخيار الرئاسي بين السيء والأسوأ حيث منافس مرسي من فلول حسني مبارك . فأي منهما كان سيعطي مانراه حالياً
عملية الإنتخابات يجب أن تتغير ولسنا مضطرين لتقليد الغرب في شروط الإنتخابات لديهم . منع صرف أية أموال على الإنتخابات. الدعاية تتم عبر الإنترنيت. الدستور يوضع قبل الإنتخابات وليس بعدها. أن لاتزيد مدة الرئاسة عن أربع أو خمس سنوات غير قابلة للتلاعب والتجديد . ثم أن يوضع شرط حصول الناخب على الشهادة الثانوية على أقل تقدير (العمر يحدد في الغرب لأن كل من بلغ 18 سنة هو بالتأكيد حاصل على الشهادة الثانوية أما في بلادنا فقد لايكون كذلك ).

يتبع


3 - شروط الإنتخابات
يوحنا مالوم ( 2013 / 3 / 17 - 17:30 )

تابع
وكل من تخطى الثمانين من العمر لايحق له التصويت. وأن لايحق للمريض المقعد والمقيم الدائم في المستشفيات أو دور العجزة التصويت. كل من أجرى عملية في دماغه لايحق له خوض الإنتخابات مهما كانت نتيجتها . كل من كان مسجوناً ولم يخلى سبيله وتبرأ ساحته بأمر قضائي لايحق له خوض اللإنتخابات. لايحق لمرسي دخول الإنتخابات فقد خضع لعملية جراحية في المخ. وخريج سجن لم تبرأ ساحته حسب الأصول
شكراً للكاتب حسن ودقة تحليله


4 - ألأراجوز - 1
هانى شاكر ( 2013 / 3 / 18 - 02:58 )



ولدت أم أسمعيل ثلاث بنات جميلات .. لكنها ، وأبو أسماعيل كانوا على أستعداد لتقديم كل غالِ وثمين - أنشالله عينيهم - فى سبيل ألولد .. ألطفل ألذكر .. ألوريث وحامى حِمَى ألأسرة ...

نصح ألشيخ ألوقور عم أبراهيم أم أسماعيل بعمل رُقية خاصة ناجعة .. وألتعهد بأخفاء ألأسم ألحقيقى للصبى فور وصوله .. و خبأت أم أسماعيل نفسها عن ألأعين عشر شهور .. ظهرت بعدها فى سبوع وطهور أسماعيل .. وردت على ألأقارب وألجيران .. أسمه ؟ .... ألأراجوز ...

نمى ألصبى وأظهر نبوغاً .. مكبوتا تحت براثن ألتعليم ألمتخلف فى مدرسة ألقرية .. وألذى لم يجاريه فى تخلفه سوى ألأعدادى وألثانوى ألأزهرى ... و أصابت ألشاب لوثة عقلية أسمها ألأنثى ... فتحت زكيبة ألنقاب ألسوداء .. هناك مخزن ألشهوة وألنجاسة ... فجل ضيوف ألنار من ألنساء .. ولمسهن يعادل لمس ونجاسة ألغائط ... وإن هى ذهبت فى ألحقل لقضاء حاجتها .. فهى فريسة محققة للأغتصاب

...


5 - ألأراجوز - 2
هانى شاكر ( 2013 / 3 / 18 - 03:00 )


أصابت ألشاب لوثة عقلية أسمها ألأنثى ... فتحت زكيبة ألنقاب ألسوداء .. هناك مخزن ألشهوة وألنجاسة ... فجل ضيوف ألنار من ألنساء .. ولمسهن يعادل لمس ونجاسة ألغائط ... وإن هى ذهبت فى ألحقل لقضاء حاجتها .. فهى فريسة محققة للأغتصاب ... وتساءل فى نفسه عن غانيات ألطرب فى فضائيات ألشيوخ : أى أنواع ألأناث هاتيك ألفاتنات ؟ من ألأرض أم من ألسماء ... وتمتم تميمة محمد شكرى فى رواية ألخبز ألحافى عن معبودته : أتبول ؟ أتخرى ؟ ... كلما رأى أسماعيل معبوته تتلوى فى ألفضائيات .. على آهات .. أحبك آه .. !

تضاربت هندسة ألمثلثات فى عقله ألمشوش مع مثلث عائشة وصفوان وألرسول .. و حصة مبادئ ألصحة .. مع حديث رضاع ألكبير و ألرضعات ألمُشبعات !

أنقذه قليلا إلتحاقه بكلية ألهندسة بجامعة ألأزهر .. وزواجه من شليته مُنقبه .. وأتعبه كثيراً ألعروج بين مساجد ألأخوان وألسلفيه ! أما عن عمله كمهندس .. فقد كان ألمصدر ألوحيد لسعادته

...


6 - ألأراجوز - 3
هانى شاكر ( 2013 / 3 / 18 - 03:01 )



فى ليلة ألقدر .. تم أخطاره بالبعثة لأمريكا للدراسات ألعليا بولاية نورث كارولينا .. فى فرع توليد ألطاقة ألمتجددة للأقمار ألصناعية .. وأظهر نبوغاً و أنضباطاً كسب به ثقة زملائه وأساتذته ... لكن يوم تقديم أطروحته أنتابه روح ألرعب وتذكر أسمه ألحركى ألذى عاش به طفولته .. وتقيأ تعاليم ألحلقات ألسلفية فى ذهول مستمعيه :

أيها ألكُفار .. أحفاد ألقردة وألخنازير .. ألبطاريات فيها ألسالب وألموجب .. فأتوا بطارياتكم أنى شئتم... وقد سخركم ألله لنا أيها ألملأعين وأقماركم ألصناعية لكى يعلمنا شيوخنا ألأفاضل على فضائيات ألأقمار أن نكرهكم ونقتلكم وأن نكون لكم بألمرصاد ...

وألطاقة لاتتولد يا أغبياء .. بل هى ألأقمار ألصناعية تتزاوج ذكورها وأناثها و تنجب أللات وألعٌزى .. أقصد ألأقمار ألصغيرة .. وتٌرضعها أمهاتها بعد غسل ثدييها حتى لاتموت ....

هاها .. هاها .. هاها .. أنا ألأراجوز .... أنا ألأراجوز... !

تحسر أستاذه عليه وأخرج تليفونه ألمحمول .. ونقر بأصابعه .. 911 ...

...

اخر الافلام

.. من المفاوض المصري المتهم بتخريب المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟


.. غزة: ما الجديد في خطاب بايدن؟ وكيف رد نتنياهو؟




.. روسيا تستهدف مواقع لتخزين الذخيرة والسلاح منشآت الطاقة بأوكر


.. وليام بيرنز يواجه أصعب مهمة دبلوماسية في تاريخه على خلفية ال




.. ردود الفعل على المستويات الإسرائيلية المختلفة عقب خطاب بايدن