الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصالحة الوطنية.... جرة تكسرها مواقف لاتعي القيم

شيرين سباهي

2013 / 3 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


سمعتُ كثيراً عن غياب المهنية في العراق .....

والمحاصصة المغلفة وغياب الضمير .... غالطت نفسي واخذت خطاي الى العراق وندمت حتى النخاع ....

لم اجد اجمل من بغداد لأحني بها عيني .....لكن هذة الحناء كانت قاسية بنفس الوقت علمتني درساً لن انساه وهو أن السياسي العراقي لاتحكمه الوطنيات وليس اهلا للثقة

كان من المقرر ان يكون مؤتمرنا الاول في بغداد في الخامس من شباط حسب أتفاقنا وسير علمية التواصل مع السادة المشايخ في العراق الذين رحبوا بالموضوع بسعة صدر كبيرة .... ومودة مطلقة ونية صافية .

تم حجز القاعة مسبقاً وترتيب وصول محقق الانساب ناهي سباهي الى بغداد رغم أنه كان قد أجريت له عملية كبيرة في عينه ...لكن الامانة التي في عنقه أتجاه العراق كانت اثقل عليه من الألم العين .,,

كان نزول الوفد بناء على طلب أتفاق بين مندوبنا في كربلاء ......والمصالحة الوطنية عن طريق السيد ماجد المالكي ..وجرت الاحداث علة هذا السياق

لكن رياحنا لم تأتي على هوى المصالحة الوطنية العراقية تماما ... سرعان مانُصبت لنا الفخاخ...

حيث وردنا أتصال بقاء مدير أدارة المصالحة في مقرهم وفعلا توجهنا أنا ومندوب كربلاء وأحد المشايخ الى مكتب السيد سمير حسب اتفاق مسبق من النمسا

لكن المفجأة كانت كبيرة حيث قال نعتذر لايوجد عدنا خبر بوصولكم وعن المؤتمر فكرة نحن نريد التعاون لخدمة العراق ....عليكم مقابلة السيد عامر الخزاعي وتأجيل المؤتمر لعدة أيام بسيطة ...

لحين أجتماع اللجنة التحضيرية للمصالحة مع لجنة المنظمة ................ ولقاء الخزاعي

تم تأجيل المؤتمر ....وتحديد يوماً وساعة لقاء عامر الخزاعي
في يوم الاربعاء الساعة الواحدة ....واجتمعنا في الهوتيل مع اللجنة التحضيرية التي ستقابل الخزاعي في الساعة العاشرة اتصل السيد سمير مديرة الأدارة لمعرفة الاسماء التي ستدخل من نقطة التفتيش

والسيارة التي ستنقلنا نتيجة كبر سن والدنا .

وفعلا توجهنا وقبل وصولنا لمكتب المصالحة أتصل السيد سمير وقال نعتذر ليس لدينا وقت الى لقاءكم ...يرجى أرسال أيميل وكأننا كنا نتجول بين الكرادة والجادرية

لم يحكمهم أخلاق ولاعرف وأحترام للقيم بل .... سيرتهم مصالح ووطنيات مزيفة لأنه أهدافنا نظيفة قاعدتها مخافة الله ....وثوبنا ليس ثوبهم ...

وغاياتنا لاتخدم غايتهم ....

لملمنا مابقي منا وقد كانت هناك مواقف طيبة من عدة مشايخ أتت من قلوب تعشق العراق بصدق وتحب الخير له ومنهم

زيارة الشيخ رافع الجميلي ...

الشيخ ضمد أبو سليمان..

الشيخ محمد البدري مع عدة مشايخ رافقوه

ووعدة مشايخ نكن لهم الاحترام ... ذهبت الريح بأحمالها وأتى يوم جديد وأتصل بي ممثل دولة السيد نوري المالكي في المناطق الشمالية للعراق الشيخ علي العكيدي

ومن المواضيع تطرقنا لها لعبة المصالحة الوطنية .... رد الشيخ العكيدي وقال :

العراق أمانة في أعناقنا ومشروعكم يخدم العراق انا معكم ....
وكان ردي انا مضطرة للسفر ...نؤجل الموضوع لشهرين قال لا ..أعطوني مبلغ وانتي سافري وأنا اكمل الموضوع من قاعة ودروع وأعلانات ودعوات ....

وقد استلم 2000 دولار للأعلانات على أن نرى نسخة من الدعوات لكن .....بعد يومين أتصل الشيخ علي وطلب مبلغ 5000 دولار لحجز قاعة الرشيد فقط

هنا وقفت انا التحويل التالي ورجعت للخلف ....360 درجة وعرفت أنه العراق وطن اللصوصية أتصلت في قاعة الرشيد وسألت عن تكلفة الحجز وكانت المفاجىء

عكس كلام العكيدي .....عاودت الأتصال به لثلاث مرات يرد عن شخص ليقول في أجتماع طبعا ً الكذب وأضح ..

وبدأ الهروب .... وكالعادة أن النفس التي لاتشبع صعب ان تلبس ثوب الصدق .... تركت الأمر وغضضت النظر عنه مؤقتا.

الى أن دخل علي النائب جمال البطيخ في الفيس وسألني أخبار المؤتمر سردتُ له الحدث فقال طرقتي باباُ خطاء

نفس الكلمة التي قالها على العكيدي لي .... رد البطيخ أرفقي لي كتاباً وأنا بدوري سأنقله الى دولة رئيس الوزراء سأجتمعه به غدا ...


وبالفعل صدرت كتاباً مؤثقاُ مني بما جرى ......وأستلم النائب جمال البطيخ وعاودت الاتصال به ....بعد يومين لأعرف أين وصل الكتاب ...علماً

أني كنت أتابع الموضوع من طرف خارجي ..

وكان رد النائب جمال البطيخ هو الصمت في الفيس والهاتف ....ولاحياة لمن تنادي

وسألت نفسه متى نجد سياسي طاهر في هذا العراق

هنا تذكرت أن الوطنيات شعار وقلادة الساسة ... في كل هذا المخاض ولدت شرارة أسمها العراق هو أمانة في أعناق الجميع

كل هذة التفاهات لم تثنيني عن مشواري وطريق سأكمله رغم كل الانوف والمكائد التي نُصبت لنا من المصالحة الوطنية والنفوس التي تدعي القيم ....

ومثلما كان في طريقنا نفوس تتسلق..... كانت هناك نفوس طيبة

تثمل بأسم العراق ومفاجأءت كريمة من مشايخ سنذكر أسماهءهم قريباُ

ولايفوتني في مقال هذا الأ أن اشكر كل الذين وقفوا معنا قلباُ وقالباً والجهود التي قدموها ... وأعتذر بدوري من الموقف الذي أتى رغماً عنا

ونبشرهم بخير اكبر وموقف اجمل من سابقه .... وأن غدا لناظره قريب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟